تقرير اخباري: 13 قتيلا في مواجهات دامية بين الاخوان المسلمين والشرطة في مصر

القاهرة 3 يناير 2013 (شينخوا) قتل 13 شخصا واصيب 58 اخرون فى اشتباكات دامية اليوم (الجمعة) بين عناصر جماعة (الاخوان المسلمين) التى صنفتها الحكومة "تنظيما ارهابيا"، والشرطة التى ردت على عنف المتظاهرين باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

ووقعت الاشتباكات غداة اعلان التحالف الوطني لدعم الشرعية، الذي تقوده جماعة الاخوان ويضم قوى اسلامية مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي، عن مظاهرة اليوم ضمن فعاليات ما سماه اسبوع " الشعب يشعل ثورته".

وأعلن المستشار الاعلامى لوزارة الصحة أحمد كامل في تصريحات لوكالة أنباء (الشرق الاوسط) إن حصيلة ضحايا الاشتباكات بلغت 13 قتيلا، هم خمسة قتلى بالقاهرة، وثلاثة بالفيوم، واثنان بالاسماعيلية، ومثلهما بالاسكندرية، وقتيل في المنيا.

واوضح ان عدد الجرحى وصل الى 57 حالة، غادر منهم 15 المستشفيات بعد استقرار حالاتهم، فيما تبقى 42 مصابا تحت العلاج والملاحظة.

وذكرت الوكالة الرسمية اليوم أن " أنصار جماعة الإخوان الإرهابية" خرجوا فى مسيرات عديدة بمناطق حلوان، والمعادي، ومدينة نصر، والف مسكن فى القاهرة، حيث قطعوا الطرق ورشقوا بالحجارة قوات الامن التى ردت بقنابل الغاز.

ورفع المتظاهرون اشارات رابعة (رفع اربعة أصابع إلى أعلى)، في إشارة للتذكير بفض قوات الامن بالقوة اعتصاما مؤيدا للرئيس المعزول في 14 أغسطس الماضي، ما أوقع قتلى وجرحى، ورددوا هتافات تطالب بعودة مرسي إلى منصبه، وأخرى مناهضة للقوات المسلحة والشرطة.

واستخدم المتظاهرون ،لاسيما فى منطقة "ألف مسكن" حيث سادت حالة من الكر والفر، الخرطوش والزجاجات الحارقة والالعاب النارية، فيما قام بعضهم باشعال النيران فى اطارات السيارات للتخفيف من حدة القنابل المسيلة للدموع التى اطلقتها الشرطة، ما تسبب فى تصاعد سحب كثيفة من الأدخنة.

ومنعت قوات الامن مسيرة نظمها طلبة الاخوان المسلمين بجامعة الازهر من الوصول الى ميدان رابعة العدوية، وفرقت مسيرة اخرى حاولت قطع الطريق امام مقر المحكمة الدستورية العليا بحى المعادي في القاهرة.

بينما أحرق المتظاهرون فى شارع فيصل بمحافظة الجيزة جنوب غرب القاهرة سيارة تتبع الشرطة، التى أغلقت بالتعاون مع القوات المسلحة ميادين التحرير، ورابعة العدوية، والنهضة، وشددت الإجراءات الأمنية في محيط وزارة الدفاع، وقصر الاتحادية الرئاسي تحسبا لوقوع اعمال عنف.

وفى محافظة الاسكندرية شمال غرب القاهرة، وقعت اشتباكات فى مناطق ميامي، وسيدي بشر، والمندرة، وامتدت لمنطقتي أبو سليمان، وبرج العرب، وذلك بعد ان دعا المتظاهرون لمقاطعة الاستفتاء على مسودة الدستور، واعتدوا على السيارات الخاصة واحراقها بهدف اثارة الذعر، ما ادى الى مقتل شخصين.

والقت قوات الامن القبض على مشاركين بالمظاهرات فى الاسكندرية، وعثرت بحوزة بعضهم فوارغ طلقات خرطوش تم استخدامها ضد الشرطة، وكمية كبيرة من ألعاب نارية وزجاجات المولوتوف والأقنعة، الى جانب مجموعة من المطبوعات التى تدعو لمقاطعة الدستور وتحرض على العنف ضد اجهزة الدولة.

كما شهدت محافظة الفيوم جنوب غرب القاهرة اشتباكات دامية .

وتواصلت الاشتباكات الدامية فى بقية المحافظات، حيث قتل شخصان فى الاسماعيلية شرق القاهرة، واصيب شرطي برتبة رائد، فيما اوقفت قوات الامن ستة عناصر اخوانية.

وفى محافظة المنيا جنوب القاهرة، خرجت مسيرات فى مدن المنيا وسمالوط والعدوة، تخللها اشتباكات مع قوات الامن، بعد ان اطلق المتظاهرون خرطوش، ورشقوها بالحجارة.

وردت الشرطة بقنابل الغاز المسيلة للدموع، وسط حالة من الكر والفر، ما اسفر عن مقتل محمد عبدالمنعم ابوالسعود 18 عاما، واصابة اربعة اخرين.

كما جرت مواجهات مماثلة فى محافظة السويس شرق القاهرة، حيث اصيب خمسة اشخاص بطلقات خرطوش بعد تعدى المتظاهرين عليهم بشارع الجيش.

كذلك شهدت محافظات سوهاج، وشمال سيناء، والشرقية، وكفر الشيخ، وقنا اشتباكات لكن اقل حدة.

من جهتها، اعلنت وزارة الداخلية توقيف 122 من العناصر الاخوانية المتورطة فى اشتباكات اليوم، بحوزتهم قنابل محلية الصنع، وزجاجات المولوتوف، وأسلحة نارية وبيضاء.

واشارت الى انها تصدت بشكل حاسم وفوري لمحاولات الاخوان اليائسة للعبت بامن البلاد ونشر الفوضى، ولفتت الى ان عناصر الجماعة استخدمت خلال المظاهرات أسلحة نارية وخرطوش.

بدوره، اعتبر المتحدث باسم الحكومة السفير هانى صلاح الاشتباكات التى نفذها " أنصار جماعة الإخوان الإرهابية شيء مؤسف، وهو ما يؤكد أن هذه الجماعة المتطرفة ليست منبوذه فقط من الدولة لكن من كل فئات الشعب المصري".

وقال صلاح فى تصريحات متلفزة أنه " أصبح من المؤكد لدينا أن مشروع هذه الجماعة إلى زوال، وأن مصر هي الباقية"، ووصف جماعة الإخوان المسلمين بأنها " تعاني من عجز فكري ونفسي ومعنوي".

وأكد " أن هذه الجماعة سوف تواجه بكل قوة"، مشيرا إلى أنه سوف يتم إنهاء محاكمات كوادرها بشكل أسرع حتى يتم القضاء على مثل هذه العناصر الإرهابية.