الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير إخباري: سجال حاد بين مصر وحماس بعد اتهامات للحركة بتقديم دعم لوجستي للاخوان المسلمين
القاهرة 2 يناير 2014 (شينخوا) دخلت مصر وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) فى سجال حاد، على خلفية علاقة الأخيرة مع جماعة (الاخوان المسلمين) التى تعتبرها القاهرة تنظيما ارهابيا، حيث اتهم وزير الداخلية المصري اللواء محمد ابراهيم الحركة الفلسطينية بتقديم دعم لوجستي لكوادر الاخوان والتورط فى ارتكاب أعمال العنف التى شهدتها البلاد أخيرا، فيما ردت حماس ببطلان هذه الاتهامات التى قالت إنها محاولة لتضليل الشعب المصري وتصدير الازمة الداخلية.
وقال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، فى مؤتمر صحفى اليوم (الخميس)، " إن التحقيقات الأولية كشفت تورط تنظيم الإخوان الإرهابي في أحداث العنف التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة"، وذلك بعد ان تلقى كوادره دعما لوجستيا من حماس.
وأوضح أن جماعة الاخوان قامت عقب ثورة 25 يناير 2011 لاسيما خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسي بتوسيع قاعدتها فى مختلف انحاء مصر وسعت للتقارب مع حلفائها من الفصائل المتشددة لاستخدام عناصرها فى تنفيذ مخططاتها العدائية.
وأضاف إبراهيم " أكدت المعلومات قيام جماعة الإخوان بفتح قنوات تواصل لعدد من كوادرها مع قيادات حركة حماس الفلسطينية، ومنهم أيمن نوفل ورائد العطار الذين قدموا لهم (أي لكوادر الإخوان) مختلف أوجه الدعم اللوجستى، من خلال استضافتهم بقطاع غزة، وتلقينهم قواعد الأمن وتدريبهم على مختلف الأسلحة بمعسكرات كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحماس)، وكذا التباحث معهم فى بعض المسائل المتعلقة بالتكنولوجيا العسكرية".
وأشار إلى أن أبرز هذه التكنولوجيا كان " ابتكار جهازي تشويش على عمل الطائرات، وضبط عملية توجيه صواريخ القسام، وتطوير عمل أجهزة فك الشفرة، ووضع منظومة لمراقبة الطائرات بإستخدام الحاسب الآلى، وتدبير عدد من طائرات الخفاش الطائر، وكمية كبيرة من حمض النتريك".
وقال إبراهيم " وقد استتبع ذلك الإعلان عما يسمى بجماعة (أنصار بيت المقدس) .. وجناحها تنظيم كتائب الفرقان وكلاهما ثبت تورط كوادرهما فى عدد من الحوادث التى شهدتها البلاد" ابرزها محاولة فاشلة لاغتيال وزير الداخلية، إلى جانب اغتيال المقدم محمد مبروك أحد المسئولين بجهاز الأمن الوطني.
ولفت إلى أن الإخواني عامر مسعد عبدالحميد من مواليد محافظة الدقهلية عثر بحوزته على سلاح آلى وكمية من الذخيرة، واعترف بسابقة تسلله عبر الإنفاق لغزة ومعه كل من الإخوانيين أحمد السيد فيصل ياسين، ومحمد أحمد عبد الله الشيخ، بصحبة الفلسطينى وسام محمد محمود عويضة.
وتابع أن عبدالحميد اعترف بتلقيهم تدريبات عسكرية فى غزة على استخدام الأسلحة النارية، وارتكاب العديد من حوادث العنف فى مصر.
واردف وزير الداخلية إن الأجهزة الأمنية وجهت على مدار الفترة الماضية عدة ضربات ناجحة لتلك العناصر، أسفرت نتائجها عن كشف تورط العديد منها فى حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية فى 24 ديسمبر الماضى، الذى أسفر عن استشهاد 16 بينهم 14 شرطيا، حيث تم توقيف سبعة اشخاص بينهم يحيى نجل القيادي الاخواني المنجي سعد حسين.
ونوه بأنه عثر بحوزة الموقوفين على سلاح آلى، وإصدارات جهادية متوافقة مع توجهات تنظيم القاعدة، ومعمل مجهز لتصنيع المتفجرات، ومذكرات تتضمن كيفية تصنيع المتفجرات والدوائر الكهربائية وزرع الألغام والتفجير عن بعد وتصنيع الأحزمة الناسفة.
وطالب وزير الداخلية الشعب بأن يخرج إلى الشارع في 25 يناير للاحتفال بذكرى الثورة، وتفويت الفرصة على جماعة الإخوان بإرتكاب أى أعمال عدائية، مشيرا إلى أن الإخوان بدأوا يفقدون عقلهم نهائيا وسوف نتصدى لأي محاولات تعكر صفو المصريين.
وفور انتهاء المؤتمر الصحفى، أكد الناطق الرسمي باسم حماس سامي ابوزهري أن " اتهامات وزير الداخلية المصري لحركة حماس .. باطلة ولا اساس لها من الصحة".
واعتبر ابوزهري، فى بيان بثه الموقع الالكتروني لحماس، الاتهامات " محاولة لتضليل الشعب المصري، ومحاولة لتصدير الازمة المصرية الداخلية"، ودعا الى التوقف عن ما اسماه " مهاترات".
وقبل يومين، أكد اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس فى قطاع غزة فى مؤتمر انه " لا يمكن لاى جهة ان تدفع حركته الى التخلي عن ايديولوجيتها وعلاقتها بجماعة الاخوان المسلمين" فى مصر.
وشدد على انه "يرفض توصيف الاخوان المسلمين بالارهاب".
واعتبرت الحكومة المصرية خلال اجتماع قبل حوالي اسبوع الاخوان المسلمين تنظيما ارهابيا، ودعت الدول العربية لتطبيق الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب والاتفاقية العربية لمكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب على جماعة الاخوان.
لكن اسامة القواسمي المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية التى يتزعمها الرئيس محمود عباس طلب من حماس عدم التدخل فى الشئون المصرية.
وقال القواسمي إن " تدخل حماس فى شأن عربي أو ارتباطها بجماعة الاخوان بشكل مباشر ورفضها المطلق لانهاء هذه العلاقة يضر بمصالح الشعب الفلسطيني والمصري ايضا، ونحن لا نعتقد انه يوجد فلسطيني عاقل يفكر فى معاداة مصر شعبا وقيادة وحكومة لانه يضر بذلك بالقضية الفلسطينية وبنفسه".
وتابع " ننصح حماس بان تكون حدود العمل النضالي والتنظيمي داخل الحدود الجغرافية الفلسطينية فقط، وان تكون العلاقات مع اى تنظيم فى العالم مبنية على اساس المصلحة الفلسطينية".
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |