الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير اقتصادي: إسرائيل أغلقت معبر غزة التجاري 150 يوما العام الماضي
غزة أول يناير 2014 (شينخوا) رصد تقرير اقتصادي متخصص اليوم (السبت) أن إسرائيل أغلقت المعبر التجاري الوحيد مع قطاع غزة (كرم أبو سالم/كيرم شالوم) 150 يوما خلال العام الماضي، بما يمثل 41 في المائة من أيام العمل.
وقال التقرير الذي أصدره مسؤول الغرفة التجارية في غزة ماهر الطباع وتلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن تكرار إغلاق معبر (كرم أبو سالم/كيرم شالوم) التجاري مع غزة "يخالف تفاهمات رفع الحصار عن القطاع وفتح المعابر التجارية وحرية دخول وخروج البضائع".
وأشار إلى أن هذه التفاهمات كان جرى التوصل إليها بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بوساطة مصرية عبر اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن في نوفمبر من العام الماضي.
واعتمدت إسرائيل معبر كرم أبو سالم معبرا تجاريا وحيدا مع قطاع غزة منذ يناير 2012، وتسمح من خلاله بتوريد نحو 40 في المائة من الاحتياجات الاستهلاكية لسكان القطاع.
ويعمل المعبر 22 يوما بسبب إغلاقه من قبل السلطات الإسرائيلية يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، بخلاف إغلاقه في الأعياد اليهودية وبسبب الأوضاع الأمنية.
وذكر التقرير أن عمل معبر كرم أبو سالم "شهد انخفاضا في عدد الشاحنات الواردة إلى قطاع غزة خلال العام الماضي نتيجة توقف الأنشطة الاقتصادية في القطاع ومنع إسرائيل دخول العديد من السلع".
فقد بلغ عدد الشاحنات الواردة 55 ألف و833 شاحنة إلى قطاع غزة في العام الماضي مقارنة مع 57 و441 خلال العام الذي سبقه من مختلف الأصناف المسموح دخولها إلى القطاع، حسب التقرير.
وأفاد بأن السلطات الإسرائيلية سمحت بتصدير 187 شاحنة فقط من قطاع غزة خلال العام الماضي، مقارنة مع 234 شاحنة في العام الذي سبقه، مشيرا إلى أن أغلب ما جرى تصديره منتجات زراعية للأسواق الأوروبية.
من جهة أخرى، تناول التقرير آثار حملة الجيش المصري لإغلاق أنفاق التهريب مع قطاع غزة منذ مطلع يوليو الماضي بعد عزل الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي.
وقال التقرير "تلقى قطاع غزة ضربة نتيجة إغلاق الأنفاق دون فتح المعابر التجارية مما تسبب بخسائر مباشرة لكافة الأنشطة الاقتصادية في القطاع بما يزيد عن 500 مليون دولار خلال النصف الثاني من العام الماضي".
وأوضح أن إغلاق الأنفاق "أدى إلى توقف بعض الأنشطة الاقتصادية بشكل كامل، وانخفاض الإنتاج في الأنشطة الاقتصادية الأخرى، بحيث تراجعت مساهمة الأنشطة الاقتصادية في الناتج المحلى الإجمالي بنسبة 60 في المائة خلال تلك الفترة".
وأشار التقرير إلى أن قطاع الإنشاءات يعتبر من أهم القطاعات التي تضررت وتوقفت بشكل كامل بفعل إغلاق الأنفاق في ظل اعتماد هذا القطاع بالدرجة الأولى على مواد البناء الواردة عبر الأنفاق في ظل منع إسرائيل دخولها.
ويعتبر قطاع الإنشاءات من أكبر القطاعات المشغلة للعمالة في قطاع غزة، ويساهم بنسبة 27 في المائة في الناتج المحلى الإجمالي أي ما يعادل 135 مليون دولار خلال الربع الثاني من عام 2013.
وحسب التقرير، فقد تجاوزت معدلات البطالة في قطاع غزة 39 في المائة مع نهاية العام الماضي بفعل استمرار الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، حيث ارتفع عدد العاطلين عن العمل إلى ما يزيد عن 140 ألف شخص.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |