الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تقرير إخباري : إجماع لبناني على التنديد باغتيال الوزير المالية السابق محمد شطح

arabic.china.org.cn / 01:08:04 2013-12-28

بيروت 27 ديسمبر2013 (شينخوا) أجمعت الجهات الرسمية اللبنانية السياسية والروحية ومختلف القوى السياسية هنا اليوم (الجمعة) على التنديد بجريمة اغتيال الوزير المالية السابق محمد شطح ومستشار رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري في انفجار سيارة مفخخة استهدفت سيارته في وسط بيروت التجاري.

وقد ندد الرئيس اللبناني ميشال سليمان ب"الجريمة الإرهابية التي أودت بالوزير المالية السابق شطح الذي وصفه بأنه "الشخصية الحوارية المعتدلة."

واعتبر الرئيس سليمان في بيان صدرعن مكتبه الاعلامي أن "الاغتيال مهما كانت الرسائل التي يحملها ، سيزيد اللبنانيين إصراراً على الحفاظ على بلدهم واحة سلام واستقرار وحوار في وجه الإرهابيين الذين لا يعرفون سوى القتل والتفجير والتخريب وسيلة لإثبات وجودهم."

ودعا الرئيس اللبنانيين وقياداتهم إلى "التضامن والمساعدة في تشكيل حكومة جديدة تتولى مسؤولياتها الوطنية في هذه المرحلة" لافتاً الى "أن استمرار الوضع على ما هو عليه يضع الجميع أمام مسؤولياتهم."

بدوره أدان رئيس مجلس النواب نبيه بري في تصريح اليوم الجريمة وقال "مرة جديدة يضرب الإرهاب لبنان ومستقبل لبنان."

ولفت إلى أن جريمة اغتيال شطح تأتي "في الوقت الذي تضاعفت فيه الجهود السياسية المبذولة من أجل التوصل إلى تشكيل الحكومة في محاولة لزيادة تأزيم الاوضاع وتوسيع الشرخ بين القوى السياسية اللبنانية."

وأضاف أن "الجريمة الإرهابية تهدف إلى ابقاء لبنان في ساحة التوترات، " معتبرا أنها "حلقة في سلسلة يبدو أنها طويلة لتحويل لبنان إلى ساحة لتصفية الحسابات ومحاولة إيقاع الفتنة بين طوائفه ومذاهبه."

ودعا بري الجميع الى "اليقظة والانتباه وزيادة عناصر الوحدة من أجل حفظ لبنان."

من جانبه ، أدان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الاغتيال الذي طاول "شخصية سياسية وأكاديمية معتدلة وراقية آمنت بالحوار ولغة العقل والمنطق وحق الاختلاف في الرأي".

كما أدان في بيان "أعمال العنف والقتل التي لا توصل إلا إلى المزيد من المآسي والخراب والاضرار بالوطن". بدوره أدان رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام جريمة الإغتيال واصفا إياها بـ"العمل الإرهابي الذي يهدف إلى ضرب الاستقرار وإيقاع الفتنة بين اللبنانيين، مايستدعي من اللبنانيين إقصى درجات الوحدة الوطنية".

ورأى سلام في بيان أن "اغتيال شطح هو فاجعة وطنية كبيرة، ودليل على أن لبنان ما زال هدفا للمؤامرة التي ترمي إلى إيقاع الفتنة بين ابنائه وهز اسس الاستقرار والآمان والوحدة الوطنية فيه".

واعتبر سلام أن "منفذو الجريمة الارهابية استفادوا من هشاشة الوضع الأمني ومن الشلل السياسي الناتج عن الانقسام العميق في البلاد"، داعيا إلى "تشكيل حكومة المصلحة الوطنية التي تتصدى لاحتياجات البلاد بعيدا عن الصراع السياسي ، بما يسمح بعبور هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان والمنطقة".

أما وزير الداخلية مروان شربل في حكومة تصريف الأعمال فقد وجه في حديث للاعلاميين من مكان الانفجار المسؤولين على الانخراط في الحل السياسي والحوار الذي قال إنه الحل الوحيد للأزمات في لبنان.

من جانبه أدان وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور الجريمة وقال في تصريح له إن "يد الإرهاب تتغلغل وتتيح الفرصة للعابثين بالأمن مؤكدا "أننا اليوم بحاجة إلى حكومة جامعة تضم كل الأطراف للخروج من هذه الموجة الإرهابية التي تضرب لبنان".

ورأى منصور أنه "لا يمكن فصل ما يجري في لبنان عما يجري في المنطقة فالإرهاب واحد والممول والداعم واحد لذلك آن الآوان لتجتمع الدول المعنية بالضربات الإرهابية."

بدوره اعتبر وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل أن الاغتيال "استهداف لاستقرار الوطن ويصب في ضرب قوة ومناعة لبنان."

ودعا خليل إلى "الاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على مواجهة المرحلة التي نمر بها، ولمواجهة هذا الارهاب الذي يضرب الوحدة في لبنان".

كذلك اعتبر وزير المال في حكومة تصريف الأعمال محمد الصفدي أن الانفجار "يدعونا إلى التفكير فيما يجب فعله لنواجه شيطان الفتنة الذي يتربص ببلادنا". وقال الصفدي في بيان إن "دماء الشهيد شطح والأبرياء الذين استشهدوا معه يجب أن تشكل دافعاً قوياً للقيادات اللبنانية جميعاً لكي تتخذ القرارات الحاسمة لحماية السلم الاهلي ومسيرة الدولة، بدءاً بتشكيل الحكومة والتحضير لانتخاب رئيس للجمهورية في الموعد الدستوري".

من جهته أدان رئيس (الحزب التقدمي الاشتراكي) النائب وليد جنبلاط الاغتيال، مشيرا إلى أن "الإرهاب ضرب مجدداً حاصداً شخصية مرموقة ورجل من رجالات الدولة الوزير السابق محمد شطح الذي لطالما تميز باعتماده لغة الحوار والعقلانية والاعتدال مصراً على ضرورة استمرار التواصل بين اللبنانيين مهما تعمقت الخلافات فيما بينهم ". واعتبر جنبلاط في بيان أن الاغتيال "هو رسالة شديدة السلبية لكل المعتدلين من المفترض أن تواجه بمزيد من الاعتدال، ورسالة شديدة السلبية لكل العقلاء يفترض أن تواجه بمزيد من العقلانية".

ورأى أن "الإرهاب لا يميز في استهدافاته وانفجاراته، وأن الخطوة الأولى لمواجهته والتصدي له تكون من خلال الهدوء والتعقل وتحصين المؤسسات الأمنية والعسكرية لتقوم بدورها في حماية الاستقرار والسلم الاهلي."

بدوره أدان رئيس (تكتل التغيير والاصلاح) البرلماني النائب ميشال عون، في بيان حادث الاغتيال، مطالبا "بوجود مسؤولين يضطلعون بمسؤولياتهم في حفظ الأمن، بدلا من الانشغال بالمهاترات السياسية التي تفسح المجال للمجرمين لينفذوا جرائمهم."

ونبه عون الجميع من "الاتهامات السياسية والعشوائية، ومن صب الزيت على النار، لأن النار إذا ما استعرت فستحرق الجميع ولن توفر أحدا."

أما رئيس (تيار المردة) النائب سليمان فرنجية فقد أكد في تصريح أن "المستهدف الاساسي من الاغتيال هو السلم الأهلي في لبنان"، داعيا إلى "الارتقاء إلى حس المسؤولية لتجنيب البلد شر أي فتنة داخلية يستفيد منها أعداء لبنان".

من جهته أدان (حزب الله) بشدة "التفجير الإرهابي الذي ضرب مدينة بيروت وأدى إلى استشهاد الوزير السابق محمد شطح."

ورأى الحزب أن "الجريمة البشعة تأتي في إطار سلسلة الجرائم والتفجيرات التي تهدف إلى تخريب البلد، وهي محاولة آثمة لإستهداف الاستقرار وضرب الوحدة الوطنية، لا يستفيد منها إلا أعداء لبنان." ودعا (حزب الله) "اللبنانيين إلى اعتماد العقلانية والحكمة في مواجهة الأخطار التي تحدق ببلدهم"، كما دعا الحزب "الأجهزة الأمنية والقضائية إلى استنفار أقصى الجهود والطاقات لوضع اليد على الجريمة وكشف الفاعلين وتقديمهم للعدالة".

بدوره اعتبر رئيس (حزب القوات اللبنانية) سمير جعجع أن "اغتيال شطح يضع وجود لبنان كنموذج للحرية والتعددية على المحك."

وقال جعجع في مؤتمر صحفي "لن يثنينا عن خوض المعركة الفاصلة اغتيال رمز إضافي من رموزنا أو رهان على تغيير معادلات إقليمية ودولية."

وعلى المستوى الروحي أدان البطريرك الماروني الكردينال بشارة الراعي في بيان جريمة الاغتيال وكل اساليب القتل والإرهاب والعنف التي تطال حياة الشخصيات الوطنية والأبرياء".

ووصف مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني الاغتيال " بإنه اعلان اجرامي عن بداية تفجير لبنان."

ولفت المفتي قباني في تصريح له إلى أن "التفجير يعزز المخاوف الكبيرة من سقوط لبنان المريع في حمى القتل والتدمير في المنطقة العربية."

وطالب "بعملية إنقاذيه غير خلافية للبنان وشعبه قبل فوات الآوان، وإلا فان التفجير الشامل للبنان حاصل لا محالة."

وأدان شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في تصريح "التفجير الإرهابي الذي أودى بحياة الوزير السابق محمد شطح وعدد من المواطنين" معتبرا أنه "يشير بوضوح إلى زرع الفتنة بين اللبنانيين وبث سموم الفرقة والإقتتال."

ودعا الشيخ حسن إلى "تنازل كل الفرقاء للوصول إلى القواسم المشتركة، وأن يسارع السياسيون إلى الالتقاء حول الثوابت الوطنية لحماية السلم الأهلي والمؤسسات الدستورية والشرعية، لكي تتقي البلاد شر ما يحاك لها قبل فوات الأوان." يذكر أن لبنان يعيش أزمة سياسية أدت إلى تعذر إجراء الانتخابات النيابية مما أدى إلى تمديد ولاية البرلمان ، إضافة إلى عدم وجود حكومة فاعلة وتعثر تشكيل حكومة جديدة في البلاد منذ نحو 8 أشهر بعد استقالة الحكومة مما يهدد بعدم إجراء الانتخابات الرئاسية مع نهاية ولاية الرئيس سليمان في شهر مايو المقبل. وقد أدى الانقسام السياسي في البلاد حول الموقف من الأزمة السورية إلى واقع اقتصادي وأمني صعب يزيد من حدته العدد الهائل للنازحين من سوريا إلى لبنان الذي تجاوز بحسب السلطات اللبنانية قرابة المليون نازح.




 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :