الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تقرير اخباري: تفجير يستهدف مدنيين غداة إعلان الاخوان المسلمين "تنظيما إرهابيا" في مصر

arabic.china.org.cn / 01:52:54 2013-12-27

بقلم/ عماد الأزرق

القاهرة 26 ديسمبر 2013 (شينخوا) أصيب خمسة أشخاص اليوم (الخميس) في انفجار عبوة ناسفة استهدف حافلة نقل عام في حي مدينة نصر شرقي القاهرة، في أول اعتداء يستهدف مدنيين منذ عزل الرئيس المعزول محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين.

ويأتي التفجير غداة إعلان الحكومة المصرية جماعة الاخوان المسلمين "تنظيما إرهابيا".

وقال مدير إدارة المفرقعات بالقاهرة اللواء علاء عبدالظاهر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن " عبوة ناسفة انفجرت في الساعة التاسعة من صباح اليوم، بالتوقيت المحلي، أثناء مرور أوتوبيس عام لنقل الركاب، ما أدى الى اصابة خمسة أشخاص أحدهم حالته خطيرة ".

وأوضح أن العبوة كانت مزروعة بالحديقة الوسطى لتقاطع شارعي مصطفى النحاس مع يوسف عباس بحي مدينة نصر، الذي شهد في الخامس من سبتمبر الماضي محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم بتفجير أوقع قتيلا وأكثر من 20 جريحا.

وأضاف عبدالظاهر أنه " فور وقوع الحادث، انتقل خبراء المفرقعات الى المكان وقاموا بتمشيط المنطقة بحثا عن عبوات أخرى" ، مشيرا الى أنه " عثر بالفعل على عبوتين ناسفتين في مكانين منفصلين، وتم ابطال مفعولهما".

وذكر أن احدى العبوتين اللتين تم ابطالهما كانت مزروعة بلوحة اعلانية في منتصف طريق مصطفى النحاس بجوار مجمع مدارس الملك فهد النموذجي، فيما زرعت العبوة الثالثة بالقرب من قسم شرطة مدينة نصر ثان.

وقبل ذلك، أعلن التلفزيون الرسمي ان عبوة ناسفة انفجرت في أوتوبيس عام لنقل الركاب بالقرب من مسجد يوسف بمدينة نصر.

وانتشرت قوات الأمن بكثافة في منطقة الانفجار التي تم اغلاقها بالكامل.

وقال رئيس هيئة التأمين الصحي عبدالرحمن السقا إن مستشفى التأمين الصحي بمدينة نصر القريبة من الحادث استقبل خمسة مصابين اغلبهم مصاب بحروق.

وعقب الانفجار، وقعت اشتباكات بين أهالي ضاحية مدينة نصر وطلبة جامعة الازهر الذين اتهمهم الاهالي بالمسؤولية عن الحادث، بحسب مراسل وكالة انباء ((شينخوا)).

ويخرج طلبة الازهر المنتمون لجماعة الاخوان المسلمين منذ فترة في تظاهرات منددة بالسلطات تتخللها اشتباكات مع قوات الأمن.

والانفجار هو الاول الذي يستهدف مدنيين بعد سلسلة من الهجمات طالت رجال الجيش والشرطة ومقارا أمنية خصوصا في شمال سيناء منذ عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي بموجب "خريطة طريق" أعلنها الجيش عقب تظاهرات عارمة ضد النظام الحاكم.

ويأتي التفجير غداة إعلان الحكومة المصرية جماعة الاخوان المسلمين "تنظيما ارهابيا"، وحظر انشطته بما في ذلك التظاهر، وتجريم عضويته أو الدعاية له.

وجاء اعلان الحكومة غداة انفجار تبنته جماعة (انصار بيت المقدس) الجهادية استهدف مديرية أمن المنصورة شمالي البلاد واسفر عن مقتل 16 بينهم 12 من رجال الشرطة، واصابة 130 آخرين.

ولاحقا، أعلن التلفزيون الرسمي نجاح الأجهزة الأمنية في إحباط محاولة تفجير دراجة بخارية وضعها مجهولون أمام مديرية أمن كفر الشيخ شمال القاهرة.

وقال أحمد العماوي مدير مكتب الإعلام بمديرية الأمن، " إن إدارة المفرقعات والحماية المدنية تمكنت من إبطال دائرة متصلة بتنك دراجة بخارية، وهي عبارة عن موصل حراري متصل بالتنك وبمجرد تشغيل الدراجة ترفع درجة حرارة البنزين بالتنك مما يؤدى إلى انفجارها ".

وأدان رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي في بيان التفجير، وجدد التأكيد " على أن الحكومة سوف تتصدى بكل حزم وقوة لأي عمل من شأنه الإخلال بالأمن أو ترويع الآمنين ".

بدوره، تعهد وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي، بتحقيق الاستقرار في البلاد.

وقال السيسي خلال حفل تخريج دفعة عسكرية جديدة، " إن مصر ستقف صامدة في مواجهة الارهاب وما يحدث لن يهز مصر وشعبها، ولن يخاف الشعب أبدا طالما الجيش المصري موجود ".

وتابع " لا تدعوا هذه الاحداث الارهابية الغاشمة تؤثر فيكم أو في روحكم المعنوية، فنحن على الحق المبين، أردتم الحرية والاستقرار وهذا لن يأتي بسهولة ولابد لكم من الثقة في الله وفي أنفسكم وفي جيشكم والشرطة المدنية وبأننا قادرون علي العبور بمصر نحو الاستقرار والأمن والتقدم ".

وطمأن السيسي، وهو الرجل الأكثر شعبية في مصر في الوقت الراهن، المصريين، قائلا " لا يوجد قلق او خوف فنحن فداكم، والجيش المصري فداء لمصر والمصريين ومن يمسكم لن نتركه علي وجه الأرض، هدفنا البناء والتعمير والرخاء وليس القتل أو الترويع أو إيذاء المصريين ".

وقال وزير الداخلية محمد إبراهيم خلال اجتماع عقده اليوم مع كبار مساعديه " إن الشرطة لن تستكين أجهزتها في مواجهة الجماعات الإرهابية التي تهدف إلى بث الخوف في نفوس المواطنين سعياً وراء تعطيل خارطة الطريق التي باتت معالمها تظهر للقاصي والداني داخل البلاد وخارجها ".

وستنشر الداخلية المصرية دوريات من كلاب كشف المتفجرات واستخدام سيارات وأجهزة كشف المفرقعات في مختلف الشوارع والمحاور والميادين الرئيسية، بجانب نشر خدمات أمنية إضافية لتأمين كافة المنشآت والمحاور الهامة والحيوية، حسب إبراهيم.

وشدد الوزير المصري " على الحسم في مواجهة أية تظاهرات مخالفة للقانون يقوم بها أعضاء الجماعة الإرهابية "، في إشارة إلى جماعة الاخوان المسلمين.

وفي خطوة لتنفيذ قرار الحكومة بإعلان جماعة الاخوان المسلمين "تنظيما إرهابيا" أوقفت قوات الأمن المصرية اليوم عشرات من المنتمين للجماعة، بينهم مصطفي جمعة أمين نجل نائب مرشدها العام، في مناطق متفرقة في مصر.

وقررت النيابة العامة حبسهم بتهمة " الانضمام لجماعة إرهابية وترويج أفكارها والتحريض على العنف وإتلاف المنشآت العامة ".

كما أوقفت السلطات المصرية اليوم إصدار جريدة ((الحرية والعدالة)) التابعة للجماعة الأقدم والأكثر انتشارا بين التيارات الإسلامية في مصر.

وقد قررت محكمة استئناف القاهرة تشكيل 6 دوائر من محاكم الجنايات بالقاهرة الكبرى للنظر في القضايا المتعلقة بجرائم الإرهاب وأحداث العنف المنظم التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة ومحاكمة المتهمين بارتكابها على أن يبدأ العمل بها اعتبارا من أول يناير.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبد اللطيف، في تصريحات بثتها وكالة أنباء (الشرق الأوسط) " إن من سيشارك في مسيرات تنظيم الإخوان سيعاقب بالحبس لمدة خمس سنوات، وذلك وفقا للمادة 86 من قانون العقوبات باعتبارها جماعة إرهابية ".

وتابع أن " كل من يثبت انضمامه لتنظيم الإخوان الإرهابي، وكل من يروج بالقول أو الكتابة لأفكاره وكذلك كل من حاز محررات أو مطبوعات أو تسجيلات خاصة بالتنظيم الإرهابي سيعاقب أيضا بالحبس مدة لا تزيد عن خمس سنوات ".

وأضاف " أن من يتولى أي منصب قيادي بالجماعة أو يمدها بمعونات مالية أو معلومات يعاقب بالأشغال الشاقة".

ومنذ الاطاحة بمرسي تشن السلطات المصرية حملة ملاحقات ضد قادة وكوادر جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها الرئيس المعزول، خاصة بعد فض اعتصامي أنصاره في 14 اغسطس الماضي بالقاهرة، والذي اعقبته اعمال عنف بالعاصمة ومحافظات أخرى اسفرت عن مقتل ما يزيد عن 850 شخصا واصابة عدة الاف.

ويقبع مرسي حاليا بسجن برج العرب بمدينة الاسكندرية الساحلية شمال مصر في انتظار استئناف محاكمته بتهمة التحريض على قتل متظاهرين في 8 يناير المقبل، كما أحيل في 18 ديسمبر للمحاكمة في قضية أخرى بتهمة "التخابر".

ويحاكم أيضا المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع ونائباه خيرت الشاطر ورشاد البيومي وقيادات وكوادر بالجماعة في قضايا تتعلق بقتل متظاهرين وأفراد أمن وجيش في أماكن متفرقة.

وتشن قوات الجيش والشرطة عمليات أمنية متواصلة ضد الجماعات الجهادية فى سيناء، فى مقدمتها انصار بيت المقدس، لتطهير شبه الجزيرة من هذه الجماعات التى زادت هجماتها بشكل غير مسبوق ضد قوات الامن عقب عزل مرسي.

وتأتي التطورات الاخيرة في مصر قبل نحو ثلاثة أسابيع من استفتاء على مشروع الدستور يومي 14 و 15 يناير، وهو اول استحقاق فى خريطة الطريق التي تتضمن أيضا اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية.




 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :