الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
مقالة خاصة : مصر تستغل ظاهرة فلكية فرعونية للترويج للسياحة التى تعانى تراجعا منذ الثورة
القاهرة 21 ديسمبر2013 (شينخوا) احتفل مصريون وأجانب اليوم (السبت) بتعامد الشمس على معابد "الكرنك"، و"الدير البحري" بمحافظة الأقصر جنوب القاهرة، و" قصر قارون" بالفيوم جنوب غرب العاصمة، فى ظاهرة فلكية تتكرر سنويا، ويحاول المسؤولون استغلالها للترويج للسياحة التى تعاني وضعا صعبا منذ ثورة 25 يناير 2011.
وشارك المئات من الأجانب والمصريين فى الاحتفال بتعامد الشمس لمدة قاربت 20 دقيقة على قدس اقداس" الأله آمون" وسط معبد "الكرنك"، بحسب مراسل وكالة أنباء (شينخوا ).
واعقب تعامد الشمس عروضا للفنون الشعبية قدمتها فرقتا الأقصر وتوشكا، بجانب رقص خيول على أنغام "المزمار البلدي". وتراقص السياح على أنغام الموسيقى المصرية، وأغاني "حلاوة شمسنا" و" الأقصر بلدنا بلد سواح".
وقال اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر لـ"شينخوا"،ان الاحتفالية تم الترتيب لها مسبقا من أجل استغلالها فى الترويج للسياحة والخروج من أزمة تراجع السياح.
واعتبر طارق سعد تعامد الشمس على معبد "الكرنك" دليلا على ريادة الفراعنة لعلم الفلك فى العالم، ودعا لاستغلال هذه الظاهرة التى عجز العلماء على تفسير العديد من اسرارها فى تحقيق مزيد من الجذب السياحي للمواقع الاثرية المصرية.
وأبدى تفاؤله بمستقبل السياحة فى البلاد،متوقعا أن يعود القطاع السياحي ، الذى بدأ يسترد عافيته بعد قيام عدد من الدول برفع حظر السفر إلى مصر، أقوى مما كان. وتزامن تعامد الشمس على "قدس أقداس" الأله أمون بمعبد "الكرنك" مع تعامد مماثل للشمس على "قدس أقداس" معبد الملكة "حتشبسوت" غرب الأقصر والمعروف باسم معبد "الدير البحري"، ومعبد "قصر قارون" بالفيوم، حيث تضىء تمثال الآله سوبك (التمساح) بمعبد القصر، فيما يسمى بيوم "الانقلاب الشتوي"، الذى يعد إيذانا ببدء فصل الشتاء. ويفسر علماء الفلك هذه الظاهرة الفريدة بأن محاور معبدي "الكرنك" و"الدير البحري" تتجه ناحية الأفق الذى تشرق منه الشمس فى يوم "الانقلاب الشتوى"، الأمر الذى يؤكد أن القدماء المصريين كانوا على دراية تامة بحركة الأرض حول الشمس.
وقام التلفزيون الرسمي ببث وقائع تعامد الشمس على معبد "الكرنك" على الهواء مباشرة،كما حظت الظاهرة بتغطية واسعة من قبل وسائل الإعلام الدولية.
وقالت سائحة بريطانية تدعى آنا ، 52 عاما، إن تعامد الشمس على معبد "الكرنك" ظاهرة فريدة تستحق الاعجاب، وتدل على عظمة المصري القديم فى فن العمارة والهندسة.
وأوضحت لـ"شينخوا"،أن هذه الظاهرة الفريدة عادة ما تكون هدفا للسياح لاسيما أن الأقصر تتمتع بالأمن وبدفء الشمس.
فيما ذكرت باربرا من بريطانيا أنها صممت على زيارة الأقصر فور رفع بلادها حظر السفر إلى مصر لحضور هذه الظاهرة الفلكية الرائعة.
وأوضحت أنها تتجول بحرية فى شوارع الأقصر منذ قدومها، وانتقدت تقصير وزارة السياحة المصرية فى الدعاية فى الخارج لهذا الحدث الفريد الذى يمكن أن يشاهده الآف السائحين فى الأقصر والملايين عبر القنوات الفضائية.
لكن وزير السياحة هشام زعزوع قال إن وزارته وضعت خطة من أجل الاستفادة القصوى من هذه الأحداث السياحية والترويج لها قبل وقت كبير بما يسمح بمشاركة السائحين بصورة كبيرة، لاسيما أن هذه المناسبات جاذبة للحركة السياحية بقوة.
وأضاف، خلال مشاركته فى احتفالية تعامد الشمس على قصر "قارون" بالفيوم، أن هذه الاحتفالية جاءت للتأكيد على أهمية المناسبة وتوصيل رسالة للعالم أجمع بتميز المقصد السياحى المصرى وتنوع منتجه. وقال إن ظاهرة تعامد الشمس " تعكس عبقرية المصري القديم، وروعة الحضارة المصرية التي تعد الركيزة الأساسية لأحد أهم الأنماط السياحية وهي السياحة الثقافية".
وتعرضت السياحة فى مصر إلى ضربة قوية عقب ثورة 25 يناير2011 حيث انخفض عدد السياح بصورة كبيرة،بسبب الانفلات الأمني الذى ساد الشارع، وأعمال العنف غير المسبوقة التى تصدرت تغطية وسائل الاعلام عن مصر. لكن الوضع بدأ يتحسن تدريجيا حيث بلغ عدد السياح الذين زاروا مصر في العشرة أشهر الأولى من العام الجاري حوالي ثمانية ملايين سائح، فى حين خففت أكثر من 26 دولة تحذيرات السفر إلى القاهرة بعد تحسن الوضع الأمني. ويعمل فى السياحة نحو 4 ملايين مصري، بما يعكس أهمية هذا القطاع لجزء كبير من الشعب.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |