بان كي مون يعرب عن قلقه البالغ إزاء تزايد العنف في جنوب السودان

الأمم المتحدة 19ديسمبر2013 (شينخوا) أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الخميس عن" قلقه البالغ إزاء تقارير متواصلة تفيد بتزايد العنف في العديد من المناطق بجنوب السودان، واعتداءات حقوق الإنسان ، وأعمال القتل التي تؤججها التوترات العرقية".

وقال المتحدث باسم بان إن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أونميس) تفعل كل ما في وسعها، في حدود استطاعتها ، في وضع سائل جدا من أجل حماية المدنيين وموظفي الأمم المتحدة والموظفين الدوليين على الأرض".

وأضاف أن "الأمين العام إرتاع لدى علمه بالهجوم على قاعدة أونميس في أكوبو التي اتخذها مدنيون للإيواء. وهناك إشارات على مقتل وإصابة مدنيين في الهجوم.... وإذا صدقت هذه التقارير، فلا بد من محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم."

ولجأ أكثر من 30 ألف شحص الى الإحتماء في قواعد الأمم المتحدة في جنوب السودان بعد اندلاع القتال بين الحكومة والمتمردين، وأشارت تقارير الى وقوع ضحايا في هجوم على واحدة من هذه القواعد، وفقا لمسؤولين كبار بالأمم المتحدة تعهدوا يوم الخميس ببذل أقصى جهودهم لحماية المدنيين من الخطر.

وتعرضت قاعدة الأمم المتحدة في أكوبو بولاية جونجلي المضطربة لهجوم وقع على أثره خسائر في الأرواح لم تحصي بعد، وفقا لما ذكره مساعد الأمين العام جان الياسون في مؤتمر صحفي هنا عقد يوم الخميس، مضيفا أن " الحوار السياسي هو السبيل الوحيد لمنع المزيد من التصعيد".

وفي وقت لاحق من يوم الخميس، دانت أونميس بقوة الهجوم الذي نفذه مسلحون مجهولون. وكان 34 من قوات حفظ السلام من الهند و6 مستشارين من شرطة الأمم المتحدة وإثنان من المدنيين من موظفي الأمم المتحدة موجودين في القاعدة وقت الهجوم، فضلا عن وجود نحو 30 من مواطني جنوب السودان قد لجأوا الى القاعدة بحثا عن الإيواء من المناطق التي تشهد اضطرابات في مقاطعة أكوبو.

وأضاف بيان المتحدث أن " الأمين العام يدعم مبادرة وزراء الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) لدعم الحوار بين الفرقاء السياسيين"، و" يدعو الحكومة والمعارضة السياسية الى استغلال الفرصة جيدا لاستعادة الأمن والعملية الديمقراطية في جنوب السودان".

ودعا الأطراف المعنية في جنوب السودان ولا سيما القيادة الى إعلاء مصلحة شعب جنوب السودان وبذل كل ما في وسعهم لمنع البلد من الإنزلاق الى الفوضي.