الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تقرير إخباري: انعقاد أولى جلسات الحوار الوطني فى مصر والغالبية يطالبون بانتخابات الرئاسة أولا

arabic.china.org.cn / 03:53:16 2013-12-20

القاهرة 19 ديسمبر 2013 (شينخوا) بدأ الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور حوارا وطنيا اليوم (الخميس) بلقاء مع شباب الثورة، استطلع خلاله آراءهم حول خارطة الطريق، لا سيما ما يتعلق بأسبقية اجراء الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية عقب الاستفتاء على مسودة التعديل الدستوري.

وفى الوقت الذى طالب غالبية المشاركين فى الحوار باجراء الانتخابات الرئاسية أولا، دعا التحالف (الوطني لدعم الشرعية) الذى تقوده جماعة (الاخوان المسلمين) لدعم الرئيس المعزول محمد مرسي، لمظاهرة مليونية غدا (الجمعة) تحت شعار "دستورنا 2012"، واعتبر ان المشاركة فى الاستفتاء "خيانة لدماء الشهداء"، وذلك فى محاولة لافشال خريطة الطريق.

وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير إيهاب بدوي إن الرئيس منصور التقى اليوم نحو 60 من ممثلي الشباب وقطاعاته المختلفة السياسية والمهنية والمدنية والأهلية وذوى الاحتياجات الخاصة، وذلك لمناقشة خارطة الطريق، والتعرف على موقف الشباب من ترتيب أولويات المرحلة.

وأوضح أن الرئيس منصور حرص على الاستماع لموقف كل مشارك فى الاجتماع من مسألة أسبقية الانعقاد فيما بين الانتخابات البرلمانية والرئاسية، فضلا عن طبيعة قانون الانتخابات المقرر إصداره عقب إقرار الدستور.

وأشار إلى أن الاجتماع شهد الوقوف دقيقة حدادا على شهداء ثورتي 25 يناير 2011 و 30 يونيو 2013.

وتنص خارطة الطريق على تعديل الدستور ثم إجراء انتخابات برلمانية يعقبها رئاسية، غير أن أصواتا سياسية كثيرة تطالب بالانتخابات الرئاسية أولا، كما يدور جدل سياسي حول النظام الانتخابي الذى ستجرى وفقا له انتخابات البرلمان.

لكن المادة الانتقالية الخاصة باجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى مسودة الدستور تركت الباب مفتوحا امام الرئيس لتحديد اى الانتخابات ستجرى اولا.

ومن المقرر ان تبدأ الاستعدادات للانتخابات عقب إجراء الاستفتاء يومي 14 و 15 يناير المقبل على مسودة الدستور.

وقالت اميرة العادلي عضو المكتب التنفيذي لشباب جبهة (الانقاذ) إن اغلب الحاضرين فى اجتماع الرئاسة طالبوا بتعديل خارطة الطريق بحيث تجرى الانتخابات الرئاسية اولا.

وأوضحت العادلي، التى حضرت الاجتماع، ان المشاركين كذلك طالبوا باجراء الانتخابات البرلمانية وفقا للنظام المختلط، كأن يتم انتخاب ثلث النواب بالنظام الفردي والثلثين بالقوائم.

وحضر الاجتماع شباب يمثلون إلى جانب جبهة الانقاذ كل من حركة (تمرد) التى لعبت دورا بارزا فى الاطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، واتحاد (شباب ماسبيرو) الذى يمثل الشباب القبطي، وحركة (6 ابريل) وغيرهم.

وقال مينا مجدي منسق عام اتحاد شباب ماسبيرو إن الاتحاد يفضل اجراء الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية، وذلك لاستثمار حالة الضعف التى تعاني منها جماعة الاخوان المسلمين بما يمكن التيار المدني من الحصول على أكبر نسبة من مقاعد مجلس الشعب خلال الانتخابات المقبلة.

واستشهد مجدي، الذى حضر اجتماع الرئاسة اليوم، على ضعف الاخوان المسلمين بواقعة خسارتهم الفادحة فى انتخابات نقابة الاطباء التى جرت قبل أيام وفاز بها التيار المدني.

وأوضح أن خريطة الطريق تنص على الانتخابات البرلمانية أولا، ولا حاجة لتعديلها، مفضلا إجراء هذه الانتخابات وفقا للنظام المختلط.

ومن المقرر ان يتضمن الحوار الوطني ثلاث جلسات أخرى يحضرها ممثلو الاحزاب السياسية والقوى المدنية لبحث خارطة الطريق، بحسب جريدة (اليوم السابع) على موقعها الالكتروني.

وبدأت جلسات الحوار الوطني بناء على مقترح قدمه الدكتور مصطفى حجازي مستشار الرئيس للشئون الاستراتيجية، ولقى ترحيبا كبيرا من الرئيس منصور الذى قرر أن تعقد الجلسات فورا وبحضوره، لحسم الموقف قبل إجراء الاستفتاء على الدستور.

واستبق حزب (الوفد) أكبر الاحزاب الليبرالية جلسات الحوار، وطالب فى بيان اصدره بعد اجتماع هيئته العليا اليوم، بان يعقب اعلان نتيجة الاستفتاء على الدستور اجراء الانتخابات الرئاسية ويليها البرلمانية.

إلا ان عبدالغفار شكر رئيس حزب (التحالف الشعبي الاشتراكي) دعا إلى تطبيق خريطة الطريق كما وضعت، وحذر من تغييرها لاسيما انها وضعت بناء على توافق مجتمعي.

وقال شكر إن اجراء الانتخابات البرلمانية فى ظل رئيس مؤقت سيكون بمثابة ضمانة بعدم تدخل السلطة التنفيذية فى الانتخابات، اما اذا اجريت فى ظل رئيس دائم فقد يكون لهذا الرئيس حزبا ويتدخل فى هذه الانتخابات لتحقيق مكاسب حزبية.

بموازاة ذلك، دعا التحالف (الوطني لدعم الشرعية) المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، اليوم إلى مظاهرة مليونية غدا ضمن اسبوع يحمل شعار "دستورنا 2012"، وعد المشاركة فى الاستفتاء على الدستور خيانة لدماء الشهداء.

وذكر التحالف فى بيان أن " قادة الانقلاب يعانون من توتر واضح، يحاولون ان يلاحقوا الزمن لاصدار وثيقة سوداء باطلة (قاصدا مسودة الدستور)، يظنون ظن اللصوص انها ستعطيهم شرعية مزيفة او حصانة مؤقتة، لكن هيهات فلا الاستفتاء الباطل سيمنحهم ورقة توت او صك غفران، ولا الشعب الغاضب سيترك للذين تآمروا مزيدا من الوقت لافساد الوقت".

وأضاف ان " الحركة الطلابية فرضت كلمتها واشعلت الثورة، وواصلت قهر موجات العنف الانقلابي بسلمية مبدعة، وواجه طلبة واساتذة قرارات الظلم بتصعيد ثوري مبشر، فكانت وما زالت درع الثورة، ودافعها إلى الامام".

وتابع " نثمن نضال الطلبة الابطال، نرصد توسع موجات الغضب فى المصانع والمصالح والشوارع والقرى والنجوع والميادين، ونحذر من انفجار بركان الغضب فى السجون مع استمرار الانتهاكات الصارخة ضد المعتقلين المناهضين للانقلاب ".

ويخرج الطلبة المنتمون لجماعة الاخوان بعدة جامعات فى مظاهرات شبه يومية منذ بدء العام الدراسي، يتخللها أعمال عنف ضد المنشآت التعليمية وافرادها، للمطالبة بعودة مرسي إلى السلطة.




 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :