الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
المالكي: زيارة وزير الخارجية الصيني إلى الأراضي الفلسطينية "هامة جدا"
رام الله 17 ديسمبر 2013 (شينخوا) وصف وزير الشؤون الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي اليوم (الثلاثاء)، زيارة وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية وانغ يي، إلى الأراضي الفلسطينية المقررة غدا (الأربعاء) "بالهامة جدا".
وقال المالكي في تصريح لوكالة أنباء (شينخوا)، إن لزيارة وانغ يي إلى الأراضي الفلسطينية "أهمية بالغة في الدلالة السياسية والتوقيت في ظل مفاوضات السلام الجارية مع إسرائيل والتطورات في المنطقة". واعتبر أن الزيارة "تمثل تأكيدا جديدا على موقف الصين الداعم للقضية الفلسطينية خصوصا بعد إعلانها قبل أشهر عن رؤيتها للسلام في المنطقة واستعدادها للعب دور فعال في هذا السياق استنادا إلى الحقوق الفلسطينية وقرارات الأمم المتحدة". وبهذا الصدد أكد المالكي، على الترحيب الفلسطيني بدور أكثر فاعلية للصين في عملية السلام في المنطقة، وأهمية تكامل هذا الدور مع الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي لدفع جهود حل الصراع في المنطقة قدما وضمان نجاحها.
وأشار إلى أنه سيتم إطلاع الوزير الصيني على تطورات مفاوضات السلام الجارية منذ نهاية يوليو الماضي برعاية أمريكية وما تواجهه من عقبات بفعل المواقف الإسرائيلية، إلى جانب التشاور بشأن الخيارات الفلسطينية المستقبلية.
وشدد المالكي، على أن للصين "دور متنامي على الساحة الدولية اقتصاديا وسياسيا وبوصفها نصير تاريخي للشعب الفلسطيني ولها علاقاتها مع إسرائيل فإنها يمكن أن تلعب دورا أكثر فاعلية لتحقيق السلام استنادا على رعاية الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية". واعتبر أنه "في ضوء التعثر المستمر في عملية السلام بسبب المواقف الإسرائيلية، فإن هناك حاجة متزايدة لإعادة التركيز في حل القضية الفلسطينية عبر رعاية دولية يتولى مجلس الأمن الدولي دورا رياديا في ذلك". وذكر المالكي، أن الجانب الفلسطيني يؤكد في كل اللقاءات التي تتم مع المسئولين الصينيين على "أهمية تحقيق سلام شامل في المنطقة من بوابة التحرك الدولي المشترك خصوصا في ظل التهرب الإسرائيلي من أي قرارات ذات طابع دولي".
ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الصيني إلى الأراضي الفلسطينية يوم غد تلبية لدعوة من نظيره الفلسطيني، على أن تشمل زيارته إسرائيل. وسيلتقي وانغ يي في مدينة رام الله بالضفة الغربية مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات، إضافة إلى المالكي.
وكانت الصين قد عرضت مطلع مايو الماضي، رؤيتها لتحقيق السلام وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على هامش استقبالها بشكل منفصل كل من الرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأكدت الرؤية الصينية لتحقيق السلام، على التمسك بالاتجاه الصحيح المتمثل في إقامة دولة فلسطين المستقلة والتعايش السلمي بين دولتي فلسطين وإسرائيل.
وشددت الرؤية الصينية، على أن إقامة دولة مستقلة ذات السيادة الكاملة على أساس حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية تعتبر حقا غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني، ومفتاحا لتسوية القضية الفلسطينية. وحثت على التمسك بالمفاوضات باعتبارها الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى السلام الفلسطيني الإسرائيلي، والتمسك بثبات بمبدأ "الأرض مقابل السلام" وغيره من المبادئ.
كما دعت الرؤية الصينية المجتمع الدولي، إلى تقديم دعم قوي لدفع عملية السلام، وأن تشدد الأطراف المعنية فيه على الشعور بالمسؤولية وإلحاح القضية، وتتخذ موقفا موضوعيا ومنصفا وتعمل بنشاط على النصح بالتصالح والحث على التفاوض كما تسعى إلى زيادة المساعدات إلى الجانب الفلسطيني.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |