الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير اخباري: الانقسام في مجلس الأمن حول سوريا سيد الموقف بعد تقرير الأسلحة الكيماوية
الأمم المتحدة 16 ديسمبر 2013 (شينخوا) بعد أن أطلع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، وقع" تبادل لاذع وغير حاسم" حول الطرف المسؤول عن مثل هذه الهجمات، على ما قال رئيس مجلس الأمن لشهر ديسمبر السفير الفرنسي غيرارد أرود.
وعندما سئل خارج الغرفة من قبل الصحفيين عما إذا كانت المناقشات تطرقت الى الطرف المسؤول عن استخدام الكمياوي في الحرب الأهلية المستمرة في سوريا منذ قرابة 3 أعوام، رد أرود " القضية اثيرت في مبادرة لعضو بالمجلس وأدت الى تبادل لاذع وغير حاسم".
بيد انه لم يحدد الدولة العضو التي أثارت القضية أو الاعضا ء الذين انخرطوا في التبادل التزاما بالبروتوكول الدبلوماسي.
بيد أن السفير الروسي فيتالي تشوركين سرعان ما حضر الى الصحفيين.
وقال تشوركين إن " رئيس مجلس الأمن لخص لكم قبل قليل النقاش الذى تناولناه اثناء المشاورات وبالطبع من حقه أن يفعل ذلك". وتابع " بيد انني أريد أن أشير الى ان هذا هو الملخص الشخصي للسفير أرود للأحداث. وهذا لا يعني شيئا بالنسبة لما أتفق عليه أعضاء مجلس الأمن".
وبعد ذلك قام مبعوث موسكو سريعا بقراءة بيان للصحفيين يشير الى النقاط التي وردت في التقرير الذي قدمه العالم السويدي آكي سيلستروم في الأسبوع الماضي بشأن التحقيق الدولي الذي قاده لتحديد ما إذا كانت الأسلحة الكيماوية قد استخدمت في النزاع أم لا ، دون تحديد الطرف المسؤول.
ونأى سيسلتروم اثناء حديثه يوم الجمعة للصحفيين بنفسه بعيدا عن أي تكهنات بشأن تحميل مسؤولية هذه الهجمات على الحكومة السورية أو المعارضة.
وأعاد تشوركين التذكير بأنه بعد الهجمات الكيماوية الأولية المزعومة قرب حلب في مارس، طلبت الحكومة السورية إجراء تحقيق أممي، وبعد وقت قصير طلبت بريطانيا وفرنسا غجراء مثل هذا التحقيق في هجمات كيماوية زعمت في وقت سابق.
وتساءل لماذا تطالب دمشق على الفور بإجراء تحقيق إذا كانت هي المسؤولة عن هجمات حلب.
وصوتت الصين وروسيا ضد محاولات سابقة من قبل ثلاث دول أخرى دائمة العضوية بالمجلس هي وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بالتدخل في النزاع. وقالت دمشق من البداية إن جهاديين أجانب ينتشرون في صفوف المعارصة، وانها ليست مجرد حرب أهلية.
واثناء إحاطة سيلستروم للمجلس يوم الاثنين، قال تشوركين ان " شخصا ما سأل هل تعاونت الحكومة السورية؟" وكان رد سيسلستروم انه مصطلح نسبي " لكن بشكل عام نعم".
وعندما سئل عن معاقبة الطرق المسؤول عن الهجوم، قال " نحن جميعا متحدون في عدم قبول الافلات من العقاب. كيف يمكن التعامل مع هذه المشكلة في هذا الوضع، ليس لدي فكرة".
ومع ذلك، قال الدبلوماسي الروسي الرفيع إنه بقدر ما موسكو معنية، فإن " هذا الفصل ( التحقيق) قد أغلق".
والمرحلة القادمة للدبلوماسيين -حسبما قال- هي مؤتمر جنيف2 حول النزاع السوري، مشيرا الى المؤتمر الدولي المقرر أن يعقد في 22 يناير حول سوريا.
بيد أن السفير السوري بشار جعفري قال إن بلاده بالفعل تسير "في المرحلة الثالثة"، ألا وهي القضاء على الأسلحة الكيماوية.
وفي سبتمبر، اخبرت دمشق منظمة حظر الاسلحة الكيماوية في لاهاي برغبتها في الانضمام الى اتفاقية الأسلحة الكيماوية وتسليم اسلحتها الكيماوية وجميع المرافق المتعلقة بتطويرها وتصنيعها وتخزينها.
وتقوم المنظمة بالاشراف على تدمير المرافق والمساعدة في فصل العوامل الكيماوية في الأسلحة من أجل شحنها الى خارج سوريا.
وقال جعفري للصحفيين خارج قاعة مجلس الأمن أن " من الناحية العملية نحن نقترب من نهاية المباراة".
وبينما قال أن حكومة سوريا ما زالت تقيم تقرير سيلسترون، إلا ان مبعوث دمشق لم يستبعد ذريعة.
وقال " العديد من الازمات الدولية منذ انشاء الامم المتحدة قامت بتحريض وبناء على أكاذيب"، مستشهدا بالهجوم المدعوم من الولايات المتحدة على خليج الخنازير بكوبا وقرار خليج تونكين من الكونغرس للسماح بضرب شمال فيتنام وغزو العراق في 2003 وغيرها.
وبعد مزاعم هجوم الاسلحة الكيماوية في 21 اغسطس في الغوطة بريف دمشق، والذي أدي الى وفاة المئات من الأشخاص، هدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما باجراء عسكري ضد سوريا.
وقال جعفري " شخص ما يساعد (لتحريك) عدوان عسكري ضد سوريا تحت مزاعم كاذبة بأن سوريا استخدمت أسلحة كيماوية والآن بعد ثلاثة أشهر من الحادث جاء الدكتور سيلستروم بنفسه لإحاطة المجلس وقال إن الحكومة السورية كانت ضحية".
وأضاف " من المؤسف أن شخصا ما في الامم المتحدة ما زال يركز على نصب الفخاخ والأكاذيب ضد هذه الدولة العضو أو تلك الدولة العضو"، وقال " قضية الأسلحة الكيماوية تغلق".
وأضاف أن الاهتمام الآن يجب أن يتحول الى فتح " الملف النووي... من اجل تحقيق منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط".
وتضغط سوريا من أجل تحقيق مثل هذه المنطقة في مسعى لتخليص اسرائيل من الاسلحة التي يشتبه في انها تمتلكها منذ فترة طويلة." بيد انه لم يسهب في القضية النووية وبدلا من ذلك اتهم مؤيدي المعارضة السورية وتحديدا قطر والسعودية العربية وتركيا.
وقال الجعفري اإنه كان علي وشك ان يطلب رسميا بالضغط على الدول الثلاث " لوقفها عن تمويل العمليات التي تقع في سوريا بطريقة بربرية ومتوحشة جدا".
واتفق مع دعوة بان لوقف اطلاق النار من أجل مؤتمر جنيف2, وقال إن الحكومة السورية مهتمة جدا بوضع نهاية لأعمال لعنف.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |