تقرير دولي : عدد النازحين السوريين في لبنان تجاوز 842 ألفا

بيروت 16 ديسمبر 2013 (شينخوا) تجاوز عدد النازحين السوريين في لبنان 842 ألف شخص بزيادة تبلغ نحو 11 ألفا عن الاسبوع الماضي ، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وأشار التقرير الاسبوعي للمفوضية والذي أعلنته اليوم (الاثنين) ، أن من بين النازحين الى لبنان أكثر من 782 ألفا مسجلين لدى المفوضية ، بالإضافة إلى أكثر من 60 ألفا في انتظار حلول موعد تسجيلهم في مراكز المفوضية.

وذكر انه لا يزال الآلاف من النازحين السوريين يتوافدون إلى لبنان وان هؤلاء يتلقون الحماية والمساعدة من خلال جهود الحكومة اللبنانية والشركاء من الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة المهتمة برعاية واغاثة اللاجئين.

وأوضح أن وكالات الاغاثة الدولية والحكومة اللبنانية طالبت بالحصول على مبلغ بقيمة 1.7 مليار دولار أمريكي في آخر نداء تمويل مشترك بين الوكالات، وأنه تم تلقي 842 مليون دولار من هذه القيمة بحلول 9 ديسمبر الجاري أي ما يوازي 51 في المائة من الاحتياجات.

ولفت التقرير الى محنة الأطفال النازحين السوريين في لبنان والأردن بحسب تقرير للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريس بعنوان "مستقبل سوريا - أزمة الأطفال اللاجئين" لجهة تفكك الأسر حيث تعيش حاليا أكثر من 70 ألف أسرة سورية نازحة من دون آباء اضافة الى معيشة أكثر من 3 الاف و700 طفل نازح منفصلين عن كلا الوالدين.

وأشار التقرير الى استمرار تدفق النازحين السوريين إلى بلدات منطقة البقاع الشمالي المتاخمة للحدود اللبنانية /السورية الشرقية، هربا من المعارك العنيفة الدائرة بين قوات النظام السوري ومقاتلي المعارضة في منطقة القلمون في ريف دمشق.

وأوضح انه بإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية تتم الاستجابة لتدفق أكثر من 20 ألف شخص منذ 15 نوفمبر من منطقة القلمون حيث يستمر توفير المواد الغذائية والمستلزمات الأساسية، فضلا عن الدعم في مجال الإيواء والرعاية الصحية.

وشهد لبنان موجة من الطقس البارد وتساقط الثلوج ما أدى الى تضرر النازحين الذين يعيشون في خيام رقيقة في المستوطنات غير الرسمية في مختلف أنحاء البلاد والبالغ عددهم 120 ألف شخص ، بحسب التقرير.

يذكر ان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اللبنانية كان طلب اليوم من المجتمع الدولي بالاستمرار في دعم لبنان وشركائه عبر مساعدات إضافية تقدر بنحو مليار و850 مليون دولار لمواجهة أزمة النزوح السوري الكثيف الى لبنان وتداعياته.