تقريرإخباري: انصار مرسي يتظاهرون رغم البرد القارس والحصيلة قتيلان و15 مصابا و54 موقوفا

القاهرة 13 ديسمبر2013 (شينخوا) خرج انصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي اليوم (الجمعة) فى مسيرات بالقاهرة وبعض المحافظات تحت شعار" الطلاب يشعلون الثورة"، توسطها اشتباكات مع قوات الأمن والأهالي، اسفرت عن قتيل ونحو 15 مصابا بينهم ثلاثة من الشرطة وطفل، فضلا عن توقيف 54 متظاهرا.

وذكرت وكالة أنباء (الشرق الأوسط) أن مسيرات خرجت بعد صلاة الجمعة من عدة مساجد بالقاهرة الكبرى منها مساجد "المراغي" بمنطقة حلوان، و"الريان" بالمعادي، و"السلام" بمدينة نصر، و"المحروسة" بالمهندسين، و"الاستقامة"، و"خاتم المرسلين" بالجيزة، و"العزيز بالله" بالزيتون، وذلك رغم الطقس القارس وهطول الامطار.

وردد المتظاهرون هتافات تطالب بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى الحكم، وأخرى منددة بالجيش والشرطة، فيما رفعوا أشارة رابعة، التى ترمز إلى ميدان رابعة العدوية الذى كان يعتصم فيه أنصار مرسي قبل أن تقوم الشرطة بفض الاعتصام بالقوة ما اسفر عن قتلى وجرحى.

وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع على مسيرتين بشارعي "مكرم عبيد" و"مصطفى النحاس" فى مدينة نصر، وذلك بعد أن تسببتا فى تعطيل المرور.

ورشق المتظاهرون بالحجارة أفراد الشرطة، وحطموا سيارة تتبع قوات الأمن، وسط حالة من الكر والفر.

لكن أكثر المظاهرات ضراوة كانت فى محافظة السويس شرق القاهرة، حيث قتل شاب يبلغ (23 عاما) بطلق ناري فى الرأس، وأصيب عشرة آخرون احدهم طفل مصاب بطلق ناري في الرقبة خلال اشتباكات بين أنصار مرسي والشرطة، بحسب الدكتور رضا زغلول مدير الطوارئ بمستشفى السويس العام ، وفي الفيوم توفي الشاب بلال بدوى ياسين 17 سنة والذى أصيب فى المناوشات التى وقعت بين المتظاهرين والشرطة.

واشعل المتظاهرون النيران في سيارة تابعة للشرطة، واطلقوا طلقات خرطوش وزجاجات مولوتوف على أفرادها، ما دفع قوات الأمن لاطلاق قنابل مسيلة للدموع عليهم لتفريقهم.

وفى محافظة الاسكندرية شمال القاهرة، خرجت مسيرات فى مناطق "الهانوفيل"، و"برج العرب"، و"حجر النواتية"، و"العوايد"، فيما تدخلت قوات الامن لفضها لاسيما بعد نشوب اشتباكات بين انصار مرسي والاهالي.

كما ألقت الشرطة القبض على أربعة اشخاص من أعضاء جماعة الأخوان المسلمين بحيازتهم منشورات مناوئة للجيش.

فى المقابل، خرجت مسيرة أخرى لدعم ترشيح وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية، وتأييد مسودة الدستور الجديد.

ورفع المتظاهرون صور السيسي، ورددوا هتافات مناهضة لجماعة الإخوان، بينما رقص بعضهم على أغنية "تسلم الأيادي" المؤيدة للجيش.

وفى مدينة طنطا غرب القاهرة، أصيب ثلاثة أشخاص في اشتباكات نشبت بين الأهالي وعناصر الاخوان التى كانت تردد هتافات معادية للجيش والشرطة.

واضطر الأهالي إلى الرشق بالحجارة ردا على أعمال الشغب التي مارستها عناصرالإخوان،ما أسفر عن إصابة ثلاثة من هذه العناصر والمشهد نفسه تكرر فى محافظات قنا، والقليوبية، وبورسعيد.

من جانبها، ذكرت وزارة الداخلية فى بيان أن بعض المناطق بمحافظات القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والسويس، والفيوم، والمنيا، وقنا، ومطروح، شهدت تجمعات لأنصار جماعة الإخوان قامت بقطع الطرق، والإعتداء على المواطنين وقوات الشرطة بالحجارة والشماريخ والخرطوش والطلقات النارية.

وأوضحت أن ثلاثة من رجال الشرطة أصيبوا بطلقات خرطوش، فى حين أصيب مواطنان بمحافظة الفيوم بطلقات خرطوش، وثالث بطلق نارى.

وأشارت إلى أن المتظاهرين أشعلوا النيران فى كشك مرور بمنطقة المعادى فى القاهرة، وفى سيارة شرطة بمنطقة عين شمس.

وأضافت أن قوات الشرطة قامت بالتعامل مع المتظاهرين، وتمكنت من تفريقهم، وضبط 54 من مثيرى الشغب بمختلف المحافظات، وبحوزتهم عشر زجاجات مولوتوف.

وجاءت المظاهرات استجابة للتحالف الوطني لدعم الشرعية ،الذى اسسته جماعة الإخوان المسلمين لدعم مرسي، والذى دعا فى بيان أمس الشعب إلى الخروج فى مظاهرة مليونية اليوم تحمل شعار " الطلاب يشعلون الثورة"، تضامنا مع طلبة الإخوان المسلمين بالجامعات والذين ينظموا مسيرات شبه يومية ترافقها اعمال عنف.

كما أعلنت جماعة (أنصار بيت المقدس) الجهادية المتمركزة فى محافظة شمال سيناء تأييدها فى بيان اليوم

للمظاهرات، ووصفتها بأنها " ثورة وانتفاضة عارمة فى وجه الطغيان وصمود.. ينبئ عن فجر جديد ومستقبل مشرق لهذه الأمة التى تسلطت عليها الانظمة القمعية".

ووجهت حديثها للمتظاهرين لاسيما الطلبة قائلة " اعلموا أن دمائكم هى دماؤنا، وأعراضكم هى أعراضنا، ولننصركم ولو بعد حين".

وسبق أن تبنت جماعة انصار بيت المقدس عدة عمليات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، من بينها محاولة فاشلة لاغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بعبوة ناسفة، وتفجير مبنى المخابرات الحربية بمحافظة الاسماعيلية شرق القاهرة، وتفجير مبنى مديرية أمن جنوب سيناء.

وتأتى المظاهرات غداة انفجارعبوة ناسفة استهدف معسكر لقوات الأمن المركزي بمحافظة الاسماعيلية،ما اسفر عن مقتل مجند وإصابة 18 بينهم ستة مدنيون وجاءت أيضا عشية إعلان مرتقب من قبل الرئيس عدلي منصور عن موعد إجراء الاستفتاء على مسودة الدستور الذى يرفضه التحالف الوطني وجماعة الإخوان المسلمين.