الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقريرإخباري: مقتل 30 وإصابة أكثر من 80 آخرين جراء اقتحام تنظيم القاعدة لمجمع وزارة الدفاع بصنعاء
صنعاء 5 ديسمبر2013 (شينخوا) خلفت عملية ارهابية محكمة لتنظيم القاعدة اليوم حوالي 30 قتيلا وأكثر من 80 مصابا جراء اقتحام مجمع وزارة الدفاع بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وقالت مصادر طبية يمنية لوكالة أنباء(شينخوا) إن 30 قتيلا على الأقل سقطوا منهم عسكريين وأطباء ومدنيين وأصيب أكثر من 80 آخرون حالة عدد منهم إصابته خطيرة للغاية الأمر الذي يجعل عدد القتلى مرشح للارتفاع.
وحسب المصادر فإن المستشفى العسكري بصنعاء استقبل 20 جثة لعسكريين وأطباء بينهم أجانب ، وحوالي 65 من المصابين.
وفي مستشفى الثورة ، استقبلت ثلاجة حفظ الموتى 10 جثث ، بالإضافة إلى حوالي 15مصابا . حسبما أكدت المصادر الطبية .
ومن بين الضحايا القتلى ثلاثة أطباء أجانب ، أحدهم كوبي الجنسية يدعى فنزويلا، وطبيبه فلبينية ، وثالث طبيب يحمل الجنسية الألمانية .
ونفت سفارة جمهورية الصين الشعبية بصنعاء سقوط صينيين ضحايا جراء تفجير واقتحام مسلحين مقر مجمع وزارة الدفاع اليمنية بصنعاء عقب تناول وسائل اعلام يمنية وعربية عن مقتل عدد من الاطباء الصينيين في العملية.
كما سقط في العملية القاضي عبدالجليل نعمان، نائب رئيس المحكمة العليا ، عضو مؤتمر الحوار الوطني ، عضو لجنة الانضباط في المؤتمر، بالإضافة إلى زوجته التي كانت برفقته وحفيدته.
وتم توزيع عدد من الجرحى إلى كل من المستشفى الجمهوري ، والشرطة ، وعدد من المستشفيات الخاصة في العاصمة.
وكان مصدر عسكري قال لوكالة أنباء(شينخوا) في وقت سابق ، إن مسلحين يعتقد انتمائهم لتنظيم القاعدة هاجموا واقتحموا اليوم مجمع وزارة الدفاع بالعاصمة صنعاء.
وأكد المصدر أن المهاجمين من الإرهابيين بالعشرات ، وانه تم فعلا السيطرة على الأوضاع وانه تم تصفية المهاجمين والقبض على عدد منهم.
وحسب المصدر فإن سيارتين "إحدهما تحمل لوحة جيش، وأخرى لوحة حكومية" شاركتا في الهجوم وفرتا عقب العملية وأن الأجهزة الأمنية أعلنت حالة الاستنفار في العاصمة للقبض عليهما.
وقال أحد الجنود الناجين من العملية لوكالة أنباء (شينخوا) إن سيارة قدمت إلى البوابة الرئيسية للمجمع وعليها عدد من المسلحين يرتدون الزي العسكري ، وانهم ترجلوا على الفور وبدأو بإطلاق النار وقتلوا الجنود المكلفين بحراسة البوابة .
وأضاف أن السيارة تمكنت من الدخول مباشرة إلى داخل المجمع وانفجرت امام مبنى "مستشفى العرضي" التابع للمجمع ، وان المسلحين توزعوا في عدد من المباني بشكل مجموعات صغيرة.وقال إن " المسلحين يقدر عددهم بالعشرات وكانوا يطلقون النار باتجاه أي شخص يقابلونه داخل المجمع ونفذوا اعدامات ميدانية على اطباء داخل المستشفى.
وحسب الجندي ، الذي فضل عدم ذكر هويته ، قال إن المسلحين عندما تنتهي الذخيرة التي كانت بحوزتهم كانوا يفجرون انفسهم ، حيث كانوا مجهزين بأحزمة ناسفة.
وأشار إلى أن قوات عسكرية تمكنت من القبض على اثنين من المهاجمين الارهابيين ، وانهما يحملان أحزمة ناسفة.
وجاءت هذه العملية رغم تشديد الإجراءات الأمنية منذ اسابيع ومنع مرور الدراجات النارية في صنعاء منذ مطلع الشهر ، وسط انتشار الحواجز العسكرية ونقاط التفتيش الأمنية في الشوارع الرئيسية وعلى مداخل الاحياء بشكل مكثف.
ويقع مجمع الدفاع الذي استهدف اليوم في منطقة "باب اليمن "،وسط صنعاء ، ويحوي المجمع لمقر وزارة الدفاع ، ومستشفى العرضي احدث المستشفيات اليمنية ، ودائرتي شئون الضباط والافراد ، بالاضافة إلى مقرات عدد من الوحدات العسكرية منها قيادة القيادات البرية في البلاد.
وعقب الحادث ، نقل التلفزيون الرسمي اليمني صورا للرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية القائد الأعلى للقوات المسلحة وهو يقوم بزيارة للمجمع وعقد اجتماعا استثنائيا لقيادات أمنية وعسكرية، كما نقل صور للضحايا وعدد من الارهابيين القتلى.
واطلع هادي ، على غرفة العمليات والسيطرة على تداعيات وحيثيات الاعتداء الارهابي .. ووجه بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة في الحادث على أن ترفع اللجنة تقريرا بنتائج التحقيق خلال 24 ساعة.
وقوبلت العملية باستياء واسع في الشارع اليمني ، حيث اعتبرت بأنها تستهدف أهم منطقة محصنة ، ومركز هيبة الجيش الذي يعول عليه حفظ امن البلاد واستقرارها.
كما قوبلت العملية بادانات واسعة محلية واقليمية ، حيث أدانت الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الجريمة الإرهابية الشنعاء، مؤكدة بأن مثل هذه الجرائم لن تثنيها عن مواصلة مسيرة إرساء استقرار الغد بخطى واثقة، وبإيمان لا يتزحزح.
ونعت الأمانة في بيان صادر عنها ، تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، القاضي عبدالجليل نعمان عضو لجنة المعايير والانضباط في المؤتمر وزوجته الذين قتلا ضمن الضحايا الأبرياء لهذه الجريمة الوحشية.
وفي الاطار الإقليمي ، أدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية الهجوم الإرهابي الذي استهدف مجمع الدفاع بالعرضي في العاصمة صنعاء، وأدى إلى مقتل واصابة عدد من العسكريين.
ووصفه المجلس في بيان له ، وزع على وسائل الاعلام، بأنه عملا جبانا يتنافى مع كل القيم والمبادئ الدينية والانسانية .
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني في بيان صدر اليوم في الرياض "إن هذا العمل الشنيع جريمة بشعة، ويسعى الارهابيون من ورائها إلى زعزعة أمن اليمن الشقيق واستقراره، وعرقلة الحل السياسي للأزمة اليمنية"، معربا عن ثقته بأن مرتكبي هذه الجريمة لن يفلتوا من العقاب .
وأعلن الزياني ، استنكار دول مجلس التعاون الخليجي لهذه الجريمة الارهابية، وأكد وقوفها مع اليمن رئيسا وحكومة وشعبا في كل ما يتخذ من إجراءات لحفظ أمن اليمن واستقراره.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |