تقرير اخباري: التحالف المؤيد لمرسي يرفض مسودة الدستور وترجيحات بمقاطعته الاستفتاء

القاهرة 4 ديسمبر 2013 (شينخوا) أعلن التحالف (الوطني لدعم الشرعية) ، المؤيد للرئيس المصري السابق محمد مرسي رفضه مسودة الدستور الجديد ، وسط ترجيحات بمقاطعته الاستفتاء الذى اعلنت وزارة الداخلية انها اتخذت استعداداتها لتأمينه، وحذرت من اى محاولة لتعطيله.

واصدر التحالف الذي تقوده جماعة (الاخوان المسلمين) بيانا وصف فيها مسودة الدستور بأنها "وثيقة سوداء عبثية غير قانونية" .

وجاء في البيان " ها هي عصابة الشر والدم تواصل العيش فى الوهم بتقديم احد فلول (الرئيس الاسبق حسني) مبارك (فى اشارة الى عمرو موسى) نسخة من وثيقة سوداء عبثية غير قانونية ولا دستورية ولا مدنية ولا صلة لها باى مبادئ الى من وصفه بالرئيس (عدلي منصور) فى مسرحية هزلية كي يصدر اوامره لقضاة انقلابيين وعسكر قتلة بتنفيذ استفتاء".

وسلم رئيس لجنة الخمسين عمرو موسى امس الى رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور مسودة الدستور الجديد، تمهيدا لطرحه على الشعب فى استفتاء عام.

ولم يعلن منصور بعد موعد الاستفتاء.

واعتبر التحالف في بيانه ان هذا الاستفتاء سيكون "نسخة طبق الاصل من استفتاءات مبارك المزورة ، ظنا من هؤلاء الواهمين انهم يعطون الشرعية لانقلابهم واجراءاتهم الباطلة ليتمكنوا من استكمال خارطة طريقهم الفاسدة".

وتنص خريطة الطريق التى اعلنها وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي فى الثالث من يوليو الماضى وعزل بموجبها مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين،على تعديل الدستور وطرحه فى استفتاء عام، ثم اجراء انتخابات برلمانية يعقبها رئاسية.

ويرفض التحالف المؤيد مرسي خريطة الطريق ويعتبر ما حدث "انقلابا" أطاح بمرسي بعد احتجاجات عارمة خرجت ضده في 30 يونيو الماضي.

ورأى التحالف في بيانه " ان الانقلابيين يدعون لاستفتاء مزور معروفة نتيجته مسبقا لتجميل صورتهم وتقديم مسوغ اعتراف من الغرب الذى يتآمر معهم ".

وتابع " ان التحالف الوطني لدعم الشرعية يحذر قادة الانقلاب العسكري من مصير قد اقترب كانقلابي مالي وباكستان، ويؤكد انه يرفض اى اجراء يترتب على الانقلاب العسكر".

واعتبر أن اقرار مسودة الدستور " عبث تم بليل فى مجلس الشورى فى سرية تامة ، وكأن الشعب المصري شعب من الاعداء يريدون مباغتته بوثيقتهم المسمومة ، عبث تم بافساد معالم الهوية والحريات والحقوق البالغة الوضوح فى دستور2012 الشرعي".

ودعا التحالف انصاره الى ان" يواصلوا الثورة بفداء واقدام وصبر.. ويبدعوا فى حصار الانقلاب وقراراته القمعية العبثية حتى يموت خنقا".

وقال الدكتور مجدي قرقر امين عام حزب (الاستقلال) وعضو التحالف الوطني لدعم الشرعية ان التحالف لم يتخذ قراره بعد حيال الاستفتاء على مسودة الدستور، مؤكدا ان القرار يتراوح بين المقاطعة والتصويت بـ"لا".

ورجح قرقر، فى تصريحات لوكالة انباء ((شينخوا))، مقاطعة التحالف للاستفتاء، لان المشاركة فيه والتصويت بلا "يعطى الانقلابيين شرعية لن نمنحها لهم".

واعتبر مسودة الدستور " باطلة لانها بنيت على باطل، ولان لجنة الخمسين التى اعدتها شكلت من قبل سلطة الانقلاب، وبالتالي فهى وثيقة غير دستورية".

واضاف انها " وثيقة لا يصلح الاستفتاء عليها الان فى ظل حالة الكراهية والانقسام التى تعيشها مصر " ، كما انها " جعلت القوات المسلحة والقضاء دولة فوق الدولة ، وحصنت وزير الدفاع بحيث لا يتم اقالته فى حين ان رئيس الوزراء الذى يرأس وزير الدفاع يمكن اقالته".

ورأى ان مسودة الدستور " شوهت هوية مصر، وافسدت النظام السياسي بنظام انتخابي غير مستقر ".

وعقب صدور بيان التحالف الوطني لدعم الشرعية خرج الطلبة المنتمون الى جماعة الاخوان المسلمين فى عدة مظاهرات بالقاهرة وبعض المحافظات، رافقتها اشتباكات مع قوات الامن والاهالي.

ونظم طلبة بجامعة الاسكندرية، مسيرة الى محيط مسجد القائد ابراهيم، ورددوا هتافات ضد الجيش واخرى تطالب بعودة مرسي للحكم ما ادى الى نشوب اشتباكات مع الاهالي تدخلت على اثرها قوات الشرطة التى اوقفت ثلاثة من الطلبة.

كما نظم العشرات من طلاب الاخوان بجامعة القاهرة مظاهرة رفعوا خلالها إشارات رابعة التى ترمز الى ميدان رابعة العدوية الذى فضت الشرطة بالقوة اعتصام لانصار مرسي به ما اودى بحياة العشرات.

ودعا المتظاهرون جموع الطلاب إلى الاضراب عن الدراسة، وقطعوا الطريق بشارع الجامعة ما ادى الى توقف حركة المرور كليا، مرددين هتافات مناهضة لوزارة الداخلية.

وفى جامعة المنوفية شمال القاهرة، نشبت اشتباكات بالحجارة بين الطلاب المنتمين للإخوان واخرين مستقلين أثناء مسيرة للإخوان أمام مجمع الكليات بمدينة شبين الكوم،كانت تردد هتافات معادية للقوات المسلحة والشرطة.

وحاول الطلبة الاخوان اقتحام مبنى المخابرات بالمنوفية بعد ان رشقوه بالحجارة والشماريخ، لكن قوات الامن احبطت مسعاهم واوقفت ثلاثة منهم، بحسب بوابة (الاهرام) الالكترونية.

كما نظم الطلبة الاخوان بجامعة الفيوم اعتصاما ومعرضا يضم لوحات تحمل شعار رابعة.

لكن وزارة الداخلية اكدت على لسان اللواء سيد شفيق مساعد الوزير لقطاع مصلحة الأمن العام أنها اتخذت جميع استعداداتها لتأمين عملية الاستفتاء على الدستور ، مشددا على أن أجهزة الأمن لن تسمح لعناصر تنظيم الاخوان بتعكير صفو سير الاستفتاء وتعطيل حركة التحول الديمقراطى فى البلاد، بحسب وكالة انباء (الشرق الاوسط).

وقال اللواء شفيق إن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم يواصل اجتماعاته بمساعديه ومديرى الأمن لوضع خطة أمنية شاملة لتأمين الاستفتاء بالتنسيق مع القوات المسلحة.

وتتضمن الخطة عدة محاور ، بحسب شفيق ، منها قيام لجان متخصصة بمراجعة أماكن اللجان الانتخابية على مستوى الجمهورية والوقوف على مدى امكانية تمركز القوات بجانبها تحسبا لأية أعمال عنف ضد المصوتين، بالإضافة الى مداهمة جميع البؤر الاجرامية خاصة الخطيرة منها لإرسال رسالة واضحة وصريحة بأن أجهزة الأمن لن تسمح بأى أعمال بلطجة أو عنف خلال سير عملية الاستفتاء.

واضاف ان مصر أصبحت بعد ثورة 30 يونيو دولة مؤسسات، وبالتالى فلن يستطيع أي أحد تعطيل تنفيذ خارطة الطريق التى جاءت بإرادة الشعب المصرى عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسى، مؤكدا أن أى عمل لمحاولة تعطيل عملية الاستفتاء على الدستور سيواجه بكل حسم وحزم وفقا للقانون.