الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير إخباري: 29 قتيلا في موجة عنف تضرب دمشق وريفها
بقلم منذر الشوفي
دمشق 26 نوفمبر 2013 (شينخوا) هز انفجار ضخم اليوم (الثلاثاء ) العاصمة السورية ناجم عن تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري أمام محطة لنقل الركاب في منطقة السومرية (جنوب غرب دمشق)، ما أسفر عن سقوط ضحايا وجرحى، في حين ارتكبت إرهابيون مجزرة بحق 11 شخصا بينهم أطباء في بلدة دير عطية بريف دمشق (شمالا).
وأفادت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) نقلا عن بيان صادر عن وزارة الصحة السورية قوله إن "إرهابيين اقتحموا مشفى دير عطية بريف دمشق (شمالا) الذي يقدم الخدمات الطبية لأبناء منطقة القلمون وما حولها وللمتضررين المرضى من المناطق والمحافظات المجاورة مجانا وارتكبوا مجزرة مروعة مستخدمين السلاح الأبيض بحق أحد عشر شخصا من الكادر الطبي والإسعاف".
وأدانت الوزارة في بيانها بشدة هذه المجزرة الوحشية المروعة التي لم يسبق للبشرية أن سجلت نظيرا لها في تاريخها الحديث أو القديم لأطر طبية قائمة على رأس عملها في مؤسسات صحية تقدم الرعاية الطبية للمواطنين مجانا.
وجددت الوزارة مناشدتها لمنظمات الأمم المتحدة الصحية وباقي المنظمات الدولية الإنسانية بضرورة التنبه إلى فداحة ما يرتكبه الإرهاب التكفيري في سورية مؤكدة أنه آن الأوان لأن تتخذ هذه المنظمات موقفا جديا وضاغطا على القوى الفاعلة يقود إلى الوقف الفوري لهذا الإرهاب التكفيري المجنون على الأرض السورية.
وختمت الوزارة بيانها بالتأكيد على حرصها على الاستمرار في تلبية الاحتياجات الصحية للمواطنين ولا سيما في ظل الظروف الراهنة انطلاقا من دورها الوطني والإنساني مبينة أن مثل هذه الأعمال الإرهابية الوحشية ستزيدها إصرارا على الاستمرار في أداء دورها الإنساني بعزيمة أقوى وحماسة أشد.
وبدوره ندد مجلس الوزراء السوري خلال جلسته الأسبوعية بالمجزرة الإرهابية الجبانة التي راح ضحيتها خمسة أطباء وأربعة ممرضين واثنان من سائقي منظومة الإسعاف في دير عطية بريف دمشق.
وأكدت الحكومة السورية أن هذه الأعمال الوحشية "لن تثني أبناء شعبنا عن مواصلة العمل والعطاء والبناء وستزيدنا حزما" وإصرارا على ملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة ودحرها وإعادة الأمن والاستقرار إلى الأراضي السورية كافة.
وفي سياق متصل قتل 14مواطنا من جراء التفجير الإرهابي بسيارة مفخخة أمام كراج انطلاق الحافلات في السومرية بدمشق إضافة إلى إصابة أكثر من أربعين آخرين بينهم أطفال ونساء.
وأفاد مصدر في قيادة الشرطة أن "إرهابيا انتحاريا فجر سيارة نوع مازدا مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات أمام كراج انطلاق الحافلات في السومرية ما أدى إلى استشهاد 14 مواطنا وإصابة 42 آخرين بجروح بينهم نساء وأطفال " وفقا لوكالة ((سانا)).
ونقلت الوكالة أن التفجير الإرهابي أدى إلى إلحاق أضرار مادية بعدد من السيارات الخاصة التي كانت مركونة والعابرة ودراجات نارية واحتراق حافلة صغيرة لنقل الركاب إضافة إلى وقوع أضرار مادية في جسر للمشاة على مدخل الكراج وعدد من المحلات التجارية وعربات الباعة المتنقلين.
فيما قتل 4 مواطنين بينهم طفلة وأصيب 23 آخرون جراء اعتداء إرهابي بقذائف هاون على منازل المواطنين في شارع بغداد ومركز التأهيل المهني للمعوقين ومشفى الشهيد أحمد حاميش في مساكن برزة وحي الشيخ محي الدين بدمشق.
وأفاد المصدر بأن "قذيفة هاون أطلقها إرهابيون سقطت على أحد المنازل في شارع بغداد وأدت إلى استشهاد 3 مواطنين وإصابة 4 آخرين إضافة إلى إلحاق أضرار مادية في الممتلكات".
كما قتلت طفلة وأصيبت امرأة وطفلة من جراء سقوط قذيفة هاون أطلقها إرهابيون قرب دوار الجبة في حي الشيخ محي الدين بدمشق.
وأضاف المصدر إن قذيفتي هاون سقطتا في حرم مركز التأهيل المهني للمعوقين ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية في مبنى المركز دون وقوع إصابات، مشيرا إلى إصابة 17 مواطنا جراء سقوط قذيفتي هاون أطلقهما إرهابيون على المنازل في حي مساكن برزة.
ميدانيا نفذ الجيش السوري سلسلة من العمليات النوعية والمكثفة في عدد من المناطق أسفرت عن تدمير أوكار وتجمعات للإرهابيين ومقتل العديد منهم في دير عطية والنبك بريف دمشق ، وأوقعت مجموعة إرهابية بكامل أفرادها قتلى شرق حمص (وسط سوريا)، ودكت تجمعات للإرهابيين ودمرت لهم سيارتين محملتين أسلحة وذخيرة في حلب (شمالا)، فيما قضت على عدد من متزعمي الإرهابيين بعضهم من الجنسيات المصرية والليبية والأردنية في عمليات نوعية ضد أوكارهم في أرياف دمشق وإدلب واللاذقية.
سياسيا رحب المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية المعارضة بإعلان موعد انعقاد مؤتمر جنيف- 2، مشددا على ضرورة امتناع كافة الأطراف عن كل ما قد يعطل أو يعرقل عملية انعقاد المؤتمر مثل اعتقال رجاء الناصر أمين سر الهيئة.
وأضاف المكتب التنفيذي في مؤتمر صحفي عقدته اليوم إن الهيئة ترى في تأجيل عقد المؤتمر من 12 ديسمبر المقبل إلى 22 يناير عام 2014 بسبب اعتراض أحد أطراف المعارضة الخارجية، فرصة لتعريض الشعب السوري لمزيد من سفك الدماء والدمار والنزوح واستمرار الحرب العبثية.
وأكد على أهمية التوافق بين قوى المعارضة المدعوة للمشاركة في مؤتمر جنيف من خلال وفد موحد يمثل الجميع في حال الوصول إلى رؤية موحدة وآلية تفاوض ومطالب موحدة، مشددا على أن فشل المؤتمر يشكل خطرا كبيرا على سوريا وعلى المنطقة بأسرها.
ويأتي هذا التصعيد في دمشق وريفها بعد يوم من إعلان الأمم المتحدة موعد نهائي لانعقاد مؤتمر جنيف 2 ، الذي يهدف الى حل الازمة السورية سياسيا ، وتخفيف وتيرة العنف المتصاعدة.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |