تحليل اخباري: اتفاق إيران النووي له تأثير إيجابي على الأزمة السورية

دمشق 25 نوفمبر 2013 (شينخوا) ربما يكون للاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم الأحد بشان برنامج إيران النووي تأثيرات إيجابية على الجهود الرامية لتسوية سياسية للأزمة السورية في مؤتمر جنيف 2 المرتقب، على ما ذكر محللون.

ومن المقرر ان يعقد المؤتمر، الذي يهدف الى جلب الحكومة السورية والمعارضة على مائدة واحدة للتفاوض، في 22 يناير المقبل، على ما أعلنت الأمم المتحدة يوم الاثنين، بعد يوم واحد من التوصل الى الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.

وقال بعض المراقبين إن اتفاق إيران النووي ربما يسهم في تحقيق توافق دولي محتمل حول كيفية حل الأزمة السورية.

وقال المحلل السياسي السوري حمدي العبد الله لوكالة ((شينخوا)) إن الاتفاق ريما يكون لها تأثير ايجابي على الوضع هنا حيث انه يشير الى مفاوضات سياسية ناجحة في حل القضايا الإقليمية الصعبة.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الاتفاق حول نووي إيران ربما يفيد في الترتيب لمؤتمر جنيف2.

وقال لافروف " اضافة الى الجوانب الايجابية المتعددة لهذا الاتفاق، آمل أن يكون له تأثير مفيد على الجهود الجارية حاليا لحل المشكلة السورية".

وقال المبعوث الخاص المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية الخاص لسوريا الأخضر الابراهيمى يوم الاثنين إن مؤتمر جنيف2 سيبدأ دون مفاوضات مسبقة، مضيفا انه على اتصال بالحكومة والمعارضة فى سوريا لتحديد أسماء أعضاء وفد كل منهما في أسرع وقت ممكن.

وقال ماهر مرهج، رئيس حزب الشباب الوطني السوري، لوكالة ((شينخوا)) يوم الاثنين، " بعد الاستماع لهذه الأنباء حول اتفاق إيران مع القوى الغربية، عرفت ان الخطوة القادمة ستكون تحديد موعد مؤتمر جنيف2".

وأضاف مرهج أن تحديد موعد المؤتمر لم يكن مستغربا بعد الاتفاق في وقت سابق على تفكيك الأسلحة الكيماوية السورية والاتفاق أخيرا حول برنامج إيران النووي.

وقال " التوافق الدولي تم التوصل إليه، والآن التركيز على التفاصيل بين السوريين".

وذكر محللون أن التوصل الى اتفاق حول الأزمة السورية من شأنه أن يضع نهاية لتدفق الإرهابيين والأسلحة والأموال إلى سوريا.

وأكد المشرع السوري عصام خليل أن الازمة السورية لم تكن أبدا قضية داخلية، لكن قضية دولية متشابكة بشكل واسع مع قضايا إقليمية أخرى.

بيد أنه شكك في أن يكون لاتفاق إيران تأثيرات إيجابية على الأزمة السورية، مرجعا وجهة نظرة المتشائمة هذه الى الدعم المستمر وغير المتوقف للمتمردين والجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة من قبل جهات إقليمية.

ويعتقد آخرون بأن اتفاق إيران سيفيد في فتح أبواب الحوارات والاتصالات والمناقشات بين كافة الجهات الخارجية التي تلعب دورا نشطا ومؤثرا في مسار الأزمة السورية.