تقرير إخباري: الجيش يحكم سيطرته على بعض اسواق حلب القديمة فيما تؤكد المعارضة سقوط عشرات القتلى بحلب وريفها

دمشق 23 نوفمبر 2013 (شينخوا) احكم الجيش السوري يوم السبت سيطرته على بعض الاسواق الهامة في مدينة حلب القديمة (شمال سوريا)، فيما أكدت المعارضة المسلحة سقوط عشرات القتلى من جراء قصف الجيش النظامي لها في حلب وريفها.

وافادت وكالة الانباء السورية ((سانا)) نقلا عن مصدر عسكري قوله إن "وحدات من الجيش السوري قضت على آخر تجمعات الإرهابيين في أسواق الذهب والزرب وخيرت بيك في المدينة القديمة وأحكم سيطرتها عليه".

وأضاف المصدر "إنه تم تفكيك عشرات العبوات الناسفة التي زرعها إرهابيون في الأسواق ومصادرة أسلحة وذخيرة كانوا يستخدمونها في أعمالهم الإجرامية ضد أهالي المنطقة. بالاضافة إلى ذلك، قضت وحدات من جيشنا الباسل اليوم على مجموعات إرهابية مسلحة بكامل أفرادها في عمليات نوعية ناجحة ومكثفة ضد أوكارهم في حلب وريفها أسفرت عن تدمير أعداد من سياراتهم المحملة بأسلحة وذخيرة".

وذكر مصدر عسكري أنه تم القضاء على تجمعات للإرهابيين وتدمير أسلحة وذخيرة محملة بسيارات على طريق حلب الرقة ومحور الكاستيلو شمال المدينة الصناعية في الشيخ نجار وجمعية الصحفيين وغرب خان العسل والنقارين بريف شمالا ، مضيفا إن وحدات من الجيش قضت على تجمعات للإرهابيين في مدينة الباب وشمال شرق النيرب وقرى وبلدات ماير وحريتان وعبطين وعينجارة وتادف ومحيط سجن حلب المركزي ومشفى الكندي وتلة الغالية.

وفي مدينة حلب أحبطت وحدة من الجيش محاولة إرهابيين التسلل إلى المناطق الآمنة في أحياء صلاح الدين والأشرفية ومحلة الحميدية والسويقة بمدينة حلب القديمة وأوقعت العديد منهم بين قتيل ومصاب بينما دكت وحدة ثانية تجمعات للإرهابيين على دوار الحلوانية في مدينة حلب.

في حين قالت مصادر معارضة على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا اثر القصف بالطيران الحربي من قبل جيش النظام على حي طريق الباب والصاخور في مدينة حلب، وعلى مناطق في مدينة الباب وبلدة تادف بريف المدينة.

وبث ناشطون مقاطع فيديو, قالوا أنها" للدمار الناجم عن استهداف أحياء طريق الباب والصاخور في مدينة حلب بقصف مدفعي, أصاب الأبنية السكنية", كما نشروا مقاطع مصورة قالوا أنها" لقصف على مدينة الباب وبلدة تادف في ريف حلب".

من ناحية اخرى, قالت مصادر معارضة أن مدينة النبك التابعة لريف دمشق (شمالا) تعرضت لقصف جوي, تركز على الحي الغربي ومنطقة السقي, بالإضافة لقصف مدفعي وصاروخي تركز على مدينة يبرود ودير عطية وريما.

سياسيا قرر الائتلاف الوطني السوري المعارض إرسال وفد صغير إلى جنيف للقاء الدبلوماسيين الأمريكيين والروس والمبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي، بحسب وسائل إعلام غربية.

وقال مصدر في الائتلاف إن الوفد سيشارك في المشاورات في إطار الإعداد لعقد مؤتمر "جنيف 2" الدولي.

ومن المقرر إجراء جولة جديدة من المشاورات حول "جنيف 2" يوم 25 نوفمبر الجاري، وسيمثل روسيا فيها نائبا وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف. ومن المقرر أن تترأس نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان الوفد الأمريكي.

وتستمر العمليات العسكرية والمواجهات بين الجيش ومسلحي المعارضة في مناطق عدة من البلاد، راح ضحيتها أكثر من 100 ألف قتيل, في حين تغيب الحلول السياسية، وتتبادل كل من السلطات والمعارضة المسؤولية عن الأحداث وعرقلة الحل السياسي.