الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
مصر تعتبر السفير التركي لديها شخصا غير مرغوب فيه وتطلب منه المغادرة وتسحب سفيرها من انقرة
بقلم/ عماد الأزرق
القاهرة 23 نوفمبر2013 (شينخوا) اعتبرت مصر اليوم (السبت) السفير التركي لديها شخصا غير مرغوب فيه وطلبت منه مغادرة البلاد، وقررت سحب سفيرها من انقرة، وخفض مستوى التمثيل معها، فيما لوحت الحكومة التركية بالمعاملة بالمثل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي، في مؤتمر صحفي عقده اليوم، "تابعت حكومة جمهورية مصر العربية ببالغ الاستنكار تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة مساء يوم 21 نوفمبر الجاري قبيل مغادرته إلي موسكو حول الشأن الداخلي في مصر". وأشار عبدالعاطي إلى أن تلك التصريحات تمثل حلقة إضافية في سلسلة من المواقف والتصريحات الصادرة عنه تعكس إصرارا غير مقبول علي تحدي إرادة الشعب المصري العظيم واستهانة باختياراته المشروعة وتدخلا في الشأن الداخلي للبلاد، فضلا عما تتضمنه هذه التصريحات من افتراءات وقلب للحقائق وتزييف لها بشكل يجافي الواقع منذ ثورة 30 يونيو. وأوضح أن مصر حرصت من واقع تقديرها للعلاقات التاريخية التي تجمعها بالشعب التركي الصديق على منح الفرصة تلو الأخرى للقيادة التركية لعلها تحكم العقل وتغلب المصالح العليا للبلدين وشعبيهما فوق المصالح الحزبية والأيديولوجية الضيقة.
ولفت عبدالعاطي إلى أن هذه القيادة التركية أمعنت في مواقفها غير المقبولة وغير المبررة بمحاولة تأليب المجتمع الدولي ضد المصالح المصرية، وبدعم اجتماعات لتنظيمات تسعي إلي خلق حالة من عدم الاستقرار في البلاد، وبإطلاق تصريحات أقل ما توصف بأنها تمثل إهانة للإرادة الشعبية التي تجسدت في 30 يونيو الماضي.
وشدد المتحدث باسم الخارجية المصرية على انه إزاء استمرار هذا المسلك المرفوض من جانب القيادة التركية، فقد قررت حكومة جمهورية مصر العربية تخفيض مستوي العلاقات الدبلوماسية مع تركيا من مستوي السفير إلى مستوي القائم بالأعمال .
وتابع قائلا، " إنه تقرر نقل سفير جمهورية مصر العربية لدي تركيا نهائيا إلى ديوان عام وزارة الخارجية بالقاهرة، علما بأنه سبق استدعاءه بالقاهرة للتشاور منذ 15 أغسطس 2013 ". كما قررت الحكومة المصرية استدعاء السفير التركي في مصر حسين عوني بوتسلي إلى مقر وزارة الخارجية اليوم وإبلاغه باعتباره "شخصا غير مرغوب فيه" ومطالبته بمغادرة البلاد
واستدعت الخارجية المصرية اليوم السفير التركي بالقاهرة وابلغته أنه يعتبر شخصا غيرمرغوب فيه"، وطالبته بمغادرة مصر في أسرع وقت. واستطرد المتحدث باسم الخارجية المصرية قائلا، " وإذ تؤكد مصر شعبا وحكومة أنها تكن الاعتزاز والتقدير للشعب التركي، فإنها تحمل الحكومة التركية مسئولية وتداعيات ما وصلت إليه العلاقات بين البلدين والتي استدعت اتخاذ هذه الإجراءات".
ووصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في تصريحات صحفية له يوم الخميس الماضي، عزل الجيش المصري للرئيس السابق محمد مرسي بـ "الانقلاب". وأعلن اردوغان في تصريحاته أنه "لايكن أي احترام لهؤلاء الذين اقتادوا مرسي أمام القضاء" في إشاره منه لمحاكمة الرئيس المعزول بتهمة التحريض على القتل في أحداث محيط قصر الاتحادية.
في المقابل، رد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم (السبت) على قرار مصر بطرد السفير التركي وخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية بتأكيده على دعم الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي نيوز"التركية. وأوضح مع عدم ذكر مصر "سيكون لدينا علاقات جيدة مع الذين يتعاملون بشكل إيجابي معنا. يمكن أن يكون هناك نزاعات فى بعض الأحيان ولكن يمكن إصلاح ذلك لاحقا."
كما رفع أردوغان يده مشيرا بعلامة "رابعة" اظهارا لدعمه لمرسي.
يأتي هذا فيما أعرب الرئيس التركي عبدالله جول عن أمله في أن تعود علاقات بلاده مع مصر إلى مسارها مرة أخرى، قائلا إن " تركيا ومصر مثل نصفي تفاحة".
ونقلت وسائل الإعلام التركية عن جول تصريحاته للصحفيين خلال زيارته لمحافظة "جيراصون" بمنطقة "البحر الأسود" اليوم من "أن تركيا تشعر بالحزن على الوضع في مصر وهو وضع استثنائي"، على حد وصفه . وشدد الرئيس التركي على رغبة بلاده في بناء الديمقراطية في مصر بأسرع وقت ممكن.
وقالت صحيفة ((زمان)) التركية نقلا عن مصادر بوزارة الخارجية التركية إن تركيا ستتخذ خطوات تتماشى مع مبدأ "المعاملة بالمثل" بعد أن طردت مصر سفير أنقرة في القاهرة اليوم. وتعقد وزارة الخارجية التركية اجتماعا حول التدابير للرد بعدما طردت مصر سفير أنقرة حسين عوني بوتسلي واعلانها انه "شخص غير مرغوب فيه". وتوترت العلاقات بين البلدين منذ أطاح الجيش المصري بالرئيس الاخواني محمد مرسي.
وقالت مصادر دبلوماسية تركية لوكالة أنباء (الأناضول) إن القرار المصري اتخذ بعد استدعاء السفير التركي لوزارة الخارجية المصرية لعقد اجتماع.
وبعد خروجه من الوزارة وصف السفير التركي الشعبين المصري والتركي "بالاشقاء"، ونقلت عنه وكالة أنباء (الأناضول) التركية قوله "سأستمر في الصلاة من أجل مصر أفضل". في سياق متصل، أعرب التيار المدني بمصر الذى يضم عدد من نواب مجلس الشورى المنحل عن تأييده لقرار وزارة الخارجية بشأن تخفيض التمثيل المصري فى تركيا لدرجة القائم بالأعمال واعتبار السفير التركي بالقاهرة حسين عوني بوتسلي شخصا غير مرغوب فيه.
وقالت نادية هنري عضو التيار، في تصريحات صحفية اليوم، إنه رغم أن هذا القرار جاء متأخرا وبعد الضغوط الشعبية التي طالبت به إلا أنه يعد رسالة قوية لاي دولة تتدخل فى الشأن المصري وتدعم أي مؤامرات ضد الشعب وثورة 30 يونيو وخاصة قطر.
وطالبت هنري وزارة الخارجية المصرية بضرورة مراجعة العلاقات مع قطر واتخاذ نفس الخطوة التى تم اتخاذها مع تركيا .
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |