تقرير إخباري: قتلى وجرحى بسقوط قذائف هاون في دمشق وريفها والجيش يسيطر على معملين في حلب

بقلم منذر الشوفي

دمشق 17 نوفمبر 2013 (شينخوا) لقي 8 سوريين مصرعهم يوم الأحد من جراء سقوط عدة قذائف هاون على عدد من الإحياء السكنية بالعاصمة دمشق وريفها، في حين تمكن الجيش السوري النظامي من أحكام السيطرة على معملين في حلب (شمال سوريا).

وقالت وكالة الأنباء السورية إن "ثمانية أشخاص بينهم أطفال ونساء استشهدوا من جراء سقوط عدة قذائف هاون في دمشق وريفها أطلقها إرهابيون على إحياء القصاع وباب وتوما وجرمانا بريف دمشق (شرقا).

وذكر مصدر أن قذيفة هاون سقطت قرب مدرسة الفاروق بباب شرقي وأدت إلى مقتل شخص وإصابة اثنين. وأضاف المصدر إن 6 قذائف هاون سقطت في نهاية شارع بغداد ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 6 آخرين، بينما أصيب 5 مدنيين بينهم معلمة مدرسة جراء سقوط قذيفتي هاون في مدرسة لبانة الهلالية وبين المشفى الفرنسي ومحيط ساحة التحرير في القصاع.

وأشار المصدر إلى مقتل شخص وإصابة اثنين نتيجة سقوط قذيفة هاون على مركز انطلاق العباسيين.

بينما قتل ثلاثة مدنيين وأصيب 15 بينهم أطفال جراء سقوط قذيفة هاون بالقرب من جامع الشيخ رسلان في منطقة باب توما، إضافة إلى إصابة 17 مدنيا جراء سقوط قذيفة هاون على حافلة لنقل الركاب في منطقة الشيخ رسلان، و3 آخرين بشظايا قذيفة هاون سقطت في حديقة الصوفانية بمنطقة باب توما.

كما واصل الجيش عملياته ضد مقرات المسلحين في بلدة قارة ومحيطها في القلمون بريف دمشق (شمالا)، وأشار مصدر سوري لوكالة ((شينخوا)) بدمشق إلى أن الجيش بدأ عملياته بعد أن فرض حصارا على المسلحين منذ يوم السبت.

وأشار المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إلى أن الطريق الدولي بين دمشق وحلب مازال مقطوعا عند قارة نتيجة عمليات الجيش، مشيرا إلى أن الجيش فتح الطريق صباحا لمدة ساعة قبل أن يعيد إغلاقه .

وميدانيا سيطر الجيش السوري على معمل الكابلات ومعمل البطاريات قرب اللواء 80 في ريف حلب الجنوبي، إثر معارك عنيفة خاضها مع المسلحين في محيط المعملين المذكورين، وفقا لوكالة ((سانا)).

وأفاد ناشط سوري لوكالة ((شينخوا)) بدمشق أن الجيش السوري واصل تقدمه في حي سيف الدولة وسيطر على عدد من المواقع داخل الحي، مشيرا إلى أن الجيش واصل الاشتباك مع المسلحين المتمركزين في الحي المذكور.

وفي سياق متصل أفاد نشطاء موالين ومعارضين، حسب مواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) إلى أن العشرات من العسكريين بينهم ضباط قضوا يوم الأحد جراء تفجير مقاتلين معارضين لمبنى إدارة المركبات العسكرية في حرستا بريف دمشق (شرقا) إضافة لتسجيل مصور يوثق لحظة انهيار المبنى جراء التفجير الضخم.

وتحدثت معلومات متطابقة من مصادر متعددة، عن مقتل نائب رئيس إدارة المركبات العسكرية اللواء أحمد رستم في التفجير إضافة إلى عشرات العسكريين بينهم ضباط

وبث ناشطون، على موقع (يوتيوب)، مقطع فيديو، يظهر لحظة تفجير مبنى "إدارة المركبات العسكرية"، حيث أسفر التفجير عن انهيار المبنى بالكامل، وتصاعد سحب الغبار، فيما ترافق التسجيل المصور مع صوت يعتقد إنه لأحد النشطاء الإعلاميين يقول إن "لواء درع العاصمة"، هو المسؤول عن عملية تفخيخ المبنى.

ولم تذكر مواقع الإعلام الرسمي السوري أية معلومات عن هذا التفجير.

ويأتي هذا التفجير في وقت تستمر فيه العمليات العسكرية والمواجهات بين الجيش ومسلحي المعارضة في مناطق عدة من البلاد، في حين تغيب الحلول السياسية، وتتبادل كل من السلطات والمعارضة المسؤولية عن الأحداث وعرقلة الحل السياسي.