الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تقرير إخباري: العنف يضرب دمشق مجددا بانفجارين وثالث في السويداء جنوبي سوريا

arabic.china.org.cn / 08:08:42 2013-11-07

دمشق 6 نوفمبر 2013 ( شينخوا ) هز انفجاران وسط العاصمة السورية دمشق يوم الأربعاء ووقع انفجار ثالث بسيارة مفخخة في محافظة السويداء جنوبي سوريا مستهدفا أحد المقار الأمنية بالمحافظة، في موجة عنف جديدة تشهدها البلاد أسفرت عن مقتل 16 شخصا هم الحصيلة النهائية لقتلى اليوم الدامي.

وأفاد مراسل وكالة الأنباء ((شينخوا))، والذي تزامن وجوده في محافظة السويداء قبل الانفجار بقليل، بأن الانفجار استهدف مقر المخابرات الجوية غربي مدينة السويداء، حيث تحطمت واجهة البناء المؤلف من ثلاث طوابق، وغطى الدخان الأسود سماء المدنية، إضافة إلى تضرر عدد من الأبنية السكنية المحيطة بمكان التفجير.

وأكد مصدر طبي في مشفى السويداء الوطني لوكالة ((شينخوا)) أن عدد القتلى يصل إلى 8 معظمهم من العسكريين والمدنيين.

وقال المصدر الطبي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إنه "وصل إلى مشفى السويداء الوطني 5 جثث معروفة الهوية، واثنتان مجهولتا الهوية، وكيس أشلاء " ، مؤكدا أن معظم القتلى من العسكريين.

وأكد مصدر عسكري لـ((شينخوا)) بدمشق أن الانفجار حصل نتيجة سيارة مفخخة نوع "ديهاتسو" بيضاء اللون، والتي انفجرت بالقرب من الباب الرئيسي، ما أدى إلى تدمير واجهة الفرع وإحراق عدد من السيارات التي كانت متوقفة بالقرب من المكان، مضيفا أن عدد المصابين ارتفع إلى 45 بينهم نساء وأطفال وبعضهم بحالة خطيرة.

وتواردت أنباء من مواقع تابعة للمعارضة السورية تفيد بأن من بين القتلى رئيس الفرع الأمن الجوي ونائبه وعدد من الجنود.

ويشار إلى أن هذا أول انفجار يقع داخل محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا في مارس 2011، والتي نأت بنفسها عن الاشتراك في الصراع الدائر في البلاد .

ومن جانبه، أدان يوسف جربوع، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، التفجير الذي وقع في مدينة السويداء، مؤكدا أن لغة العنف ليست وسيلة نبيلة لإيصال الرسائل إلى المواطنين.

وقال الشيخ جربوع أثناء تفقده للجرحى في المشفى الوطني، لوكالة ((شينخوا)) "نحن ندين بشدة هذا العمل الإرهابي الجبان، الذي عرض محافظة السويداء للعنف، وعكر هدوئها وأمنها "، مشيرا إلى أن محافظة السويداء لن تسمح بدخول الإجرام إليها " ، مشيرا إلى أن لغة العنف ليست وسيلة نبيلة لإيصال الرسائل إلى المواطنين بل لغة الضعفاء والمفلسين.

وفي سياق متصل، انفجرت عبوة ناسفة في ساحة الحجاز وسط العاصمة السورية دمشق، مخلفة ورائها 8 قتلى وأكثر من خمسين جريحا.

وقال مصدر في قيادة الشرطة إن "إرهابيين فجروا عبوة ناسفة على مدخل مبنى المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجاز في وسط ساحة الحجاز ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات المواطنين في المكان بينهم عدد من العمال كانوا يقومون بأعمال صيانة للمبنى " وفقا لوكالة الأنباء السورية الرسمية ((سانا)).

وذكر مصدر في مشفى دمشق أنه "وصل إلى المشفى جثامين 8 شهداء و50 جريحا بينهم أطفال ونساء جراء التفجير الإرهابي في ساحة الحجاز".

ويعد هذا التفجير الذي وقع في ساحة الحجاز بدمشق اختراق للأمن خاصة أن هذه المنطقة الحيوية محاطة بعدد من حواجز الجيش والأمن، وتخضع السيارات للتفتيش الدقيق، كما يوجد في ساحة الحجاز أقدم محطة للسكك الحديدية في المنطقة.

كما دوى انفجار ثان ضخم في مدينة معرض دمشق القديمة وسط دمشق القريب من ساحة الأمويين ودار الأوبرا، ولم يعرف ما إذا كان قد سقط فيه قتلى أو جرحى، بحسب قناة ((سما)) الموالية للحكومة السورية .

كما نقلت ((سانا)) عن مصدر في قيادة شرطة دمشق قوله أيضا إن "قذيفة هاون سقطت على نفق الفيحاء وأدت إلى إصابة سبعة مواطنين بجروح وإلحاق أضرار مادية بعدد من السيارات، كما سقطت قذيفة قرب مدرسة الأندلس في حي الحلبوني بدمشق واقتصرت الأضرار على الماديات وأخرى في شارع الملك فيصل، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في المكان".

وتشهد عدة أحياء بدمشق منذ أشهر سقوط قذائف هاون بشكل يومي، ما يؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى، فيما تتعرض مناطق في أطرافها في الريف إلى قصف وتشهد عمليات عسكرية واشتباكات.




 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :