الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير إخباري: انقسام المعارضة السورية يؤجل تحديد موعد مؤتمر "جنيف2"
دمشق 5 نوفمبر 2013 (شينخوا) فيما أعلنت دمشق استعدادها للشروع في مفاوضات مع المعارضة في مؤتمر السلام المقترح في جنيف، لا تزال المعارضة السورية المدعومة من الغرب منقسمة إزاء مشاركتها في المؤتمر.
ولا يزال دور الرئيس السوري بشار الأسد في أية فترة انتقالية في سوريا قضية خلافية بالنسبة للائتلاف الوطني للمعارضة السورية في الخارج، ما دفع الائتلاف إلى إعلان عدم مشاركته في مؤتمر "جنيف2" إلا إذا كان هناك جدول زمني محدد لتخلي الرئيس بشار الأسد عن السلطة، بحسب الائتلاف.
وإلى جانب المعارضة السياسية، قالت مجموعات المعارضة المسلحة الميدانية، بما فيها "جبهة النصرة" وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، الأكثر قوة والمرتبطين بتنظيم القاعدة، إنها ليست مهتمة بمحادثات السلام ولا معترفة بالائتلاف الوطني للمعارضة.
ومن جانبها، أعلنت الحكومة السورية إن "ما سوف يحدث في جنيف عملية سياسية وليس تسليما للسلطة".
وتوضح الحكومة أنها تدعم المؤتمر كسبيل لصياغة حل سياسي للصراع المستمر منذ وقت طويل، في حين تبدو المعارضة، من خلال تصرفاتها، تقفز إلى نتيجة وتشترط رحيل الرئيس الأسد كهدف للمؤتمر.
وكان مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، قد صرح يوم الثلاثاء بأن الاجتماع الثلاثي بين الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة لم يسفر عن تحديد موعد لمؤتمر "جنيف2"، وهو أمر مؤجل منذ وقت طويل.
وأضاف الإبراهيمي أن مؤتمر "جنيف 2" مختلف عن "جنيف 1"، إذ سوف يحظى السوريون، حكومة ومعارضة، بتمثيل جيد، لكن المعارضة غير مستعدة، على حد قوله.
وتابع الإبراهيمي قائلا "إن المعارضة تمر بوقت غاية في الصعوبة. إنهم منقسمون. إنهم يعملون بجد شديد للاستعداد".
ومن المقرر أن تعقد الأطراف الثلاثة اجتماعات تحضيريا آخر في 25 نوفمبر الجاري، بعدما عقدت المعارضة سلسلة من الاجتماعات للاستعداد لـ"جنيف 2"، حسبما قال الإبراهيمي.
من ناحية أخرى، قالت بثينة شعبان، المستشار الإعلامي للرئيس السوري، يوم الثلاثاء لمحطة ((روسيا اليوم)) التليفزيونية، إن "الحكومة السورية قالت منذ البداية إنها سوف تذهب إلى جنيف بدون شروط مسبقة"، مضيفة أن الحكومة السورية تريد حضور مؤتمر السلام لتحقيق حل سياسي بدون تأثير خارجي.
وقوبل تأجيل المؤتمر، الذي تم تحديد موعده مسبقا في نهاية نوفمبر الجاري، باستياء من جانب المعارضة السياسية داخل سوريا، مثل هيئة التنسيق الوطنية، والتي تعتبر المؤتمر بوابة لخروج سوريا من إراقة الدماء.
وقال رجاء الناصر، أمين سر هيئة التنسيق الوطنية المعارضة، في تصريحات لوكالة الأنباء ()شينخوا)( يوم الثلاثاء إن"أي تأخير، ولو ليوم واحد، يعني مزيدا من الدم، وهزيمة حقيقية لإرادة الشعب السوري الذي أراد إنهاء الوضع المأساوي والتوصل إلى حل سياسي".
وانتقد الناصر معارضة الخارج، قائلا إن الائتلاف الوطني للمعارضة "يريد تحقيق توازن على الأرض قبل الذهاب إلى جنيف، ما من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الخراب والدمار والخسائر في سوريا".
وبدوره، صرح ماهر مرهج، رئيس حزب الشباب الوطني السوري المعارض، لـ((شينخوا))، بأن "تأجيل انعقاد المؤتمر يعني اتساع رقعة الحرب والعنف في سوريا لعدة سنوات"، مؤكدا أنه "لا مصلحة لأحد في تأجيل انعقاد المؤتمر الدولي".
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |