الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تحليل إخباري: خبراء سوريون: تأجيل انعقاد "جنيف 2" يعني هزيمة لإرادة الشعب السوري ومزيدا من العنف

arabic.china.org.cn / 02:22:44 2013-11-06

دمشق 5 نوفمبر 2013 (شينخوا) أكدت مجموعة من الخبراء والمحللين السياسيين والمعارضة السورية في الداخل اليوم (الثلاثاء) أن فكرة تأجيل انعقاد مؤتمر "جنيف 2" لبداية العام المقبل أو تأجيله لمدة يوم واحد عن موعده المحدد يعني هزيمة لإرادة الشعب السوري الذي أراد إنهاء الوضع المأساوي للأزمة السورية، مؤكدين أن التأجيل يعني مزيدا من الدم والعنف.

ويؤكد الخبراء السوريون أن تأجيل انعقاد المؤتمر "سيكون عاملا سلبيا على المواطن السوري، وعلى الاوضاع الإنسانية "، منتقدين في الوقت نفسه مسألة وضع الشروط المسبقة من قبل الائتلاف السوري لحضور المؤتمر، مطالبين بضرورة انعقاد المؤتمر بالسرعة القصوى لانطلاق عجلة "جنيف 2" لإيجاد حل سياسي ينهي مأساة السوريين ومشهد العنف في البلاد .

وأعلنت بثينة شعبان المستشارة الإعلامية والسياسية للرئيس السوري في تصريحات متلفزة لقناة (روسيا اليوم) اليوم أن الحكومة السورية أكدت منذ البداية أنها تذهب إلى "جنيف 2" بدون أي شروط، مضيفة "المشكلة أن بعض الأطراف تكاد تروج لهيئة انتقالية ولنقل الحكم لأنها هي التي صنعت هذا النوع من المعارضة التي تنتمي إلى أطراف خارجية ولا نعرف من تمثله على أرض الواقع".

وتابعت شعبان ، "كما قال سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا اليوم إن الاتفاق هو ذهاب جميع الأطراف إلى جنيف بدون أي شروط وهذا هو موقف الحكومة السورية".

وأكدت "نذهب إلى "جنيف 2" لمحاولة استخدام الاتفاق الدولي الذي توصلت إليه روسيا وأمريكا لوقف الإرهاب ولوقف التسليح ولوقف العنف وللاتفاق مع باقية السوريين على المسار السياسي دون أي وصاية خارجية " .

وأكد رجاء الناصر أمين سر هيئة التنسيق الوطنية المعارضة أن هناك الكثير من الصعوبات والعراقيل مازالت تعترض عقد مؤتمر جنيف 2 من أجل السلام في سوريا من قبل طرفي النزاع والصراع في سوريا .

وقال المعارض السوري في تصريحات لوكالة أنباء (شينخوا) بدمشق إن " أي تأخير، ولو ليوم واحد هذا يعني مزيدا من الدم، وهزيمة حقيقية لإرادة الشعب السوري الذي أراد إنهاء الوضع المأساوي والتوصل إلى حل سياسي ".

ونقلت وكالة (إيتار تاس) الروسية عن مصدر روسي مسئول، مقرب من الاجتماعات التحضيرية الثلاثية بمشاركة الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة، التي تعقد في مقر القسم الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف، قوله إن مؤتمر "جنيف 2" لإيجاد آلية حل لتسوية الأزمة السورية لن يعقد هذا الشهر، موضحا أنه "لن يعقد شهر ديسمبر المقبل".

وانتقد الناصر النظام والمعارضة المسلحة لمطالب الاول بعقد المؤتمر دون شروط مسبقة، والطرف الثاني الذي يريد تحقيق توازن على الارض قبل الذهاب إلى جنيف، وهذا صعب المنال، مؤكدا أن وجود مثل المشاكل الحقيقية ستؤدي إلى مزيد من الخراب والدمار والخسائر في سوريا.

ومن المتوقع عقد المؤتمر، الذي تعول عليه أطراف عدة بإيجاد آلية لحل الأزمة في سوريا، في أواخر نوفمبر الحالي، وكانت شهدت المباحثات حوله خلافات حول المشاركين فيه، كما رفض سابقا "الائتلاف الوطني" المعارض حضوره، إلا أن وافق أخيرا بشرط تأسيس حكومة انتقالية بسلطات كاملة، فيما أعلنت السلطات السورية سابقا موافقتها الحضور دون شروط مسبقة، لكنها أشارت إلى أنها لن تحاور "تكفيريين وإرهابيين".

وبدوره، اعتبر رئيس حزب الشباب الوطني السوري ماهر مرهج أن تأجيل انعقاد المؤتمر يعني اتساع رقعة الحرب والعنف في سوريا لعدة سنوات، مؤكدا أنه لا مصلحة لأحد في تأجيل انعقاد المؤتمر الدولي.

وقال مرهج وهو محلل سياسي سوري ل(شينخوا) إنه " في حال تم تأجيل انعقاد مؤتمر جنيف إلى بداية العام القادم، فهذا يعني بالتأكيد فشل الجهود الدولية أولا في إيجاد حل سياسي للازمة السورية، وبالتالي نحن امام حرب طويلة الامد قد تستمر سنوات، وبالتأكيد العنف سيكون سيد المشهد في الفترة المقبلة ".

وأشار إلى أن جنيف 2 لن يقدم حلا للازمة السورية، وانما يتم الاتفاق فيه على الخطوط العريضة، مبينا أنه " ليس هناك مصلحة لأحد في الداخل السوري بتأجيل انعقاد جنيف 2 "، مؤكدا وجود اجماع على عقد المؤتمر، وأن هناك فكرة لعقد المؤتمر بدون الائتلاف اذا لم يوافق على الحضور.

من جانبه، أكد رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا محمود مرعي أن تأجيل انعقاد مؤتمر جنيف 2" يعني المزيد من الدم والقتل والتشريد "، لافتا إلى أن التأجيل سيكون له عامل سلبي بالنسبة للمواطن السوري.

وقال مرعي، في تصريحات ل(شينخوا) إن " التأجيل سيؤثر سلبا على الاوضاع الإنسانية، خاصة وأن اعداد المهجرين السوريين تزداد، وهناك مناطق محاصرة وتعاني من نقص شديد من الدواء والغذاء، لهذا لا ينبغي تأجيل عقد المؤتمر لبداية العام المقبل ".

وتتصاعد المواجهات بين الجيش النظامي ومسلحين معارضين في مناطق عديدة في سوريا، في وقت تزداد معاناة السوريين، ويستمر سقوط الضحايا يوميا، في ظل تعثر مبادرات تقدمت بها دول عدة لحل أزمة البلاد وفشل مجلس الأمن باستصدار قرار بشأن سوريا وسط خلاف في المجتمع الدولي حول طريقة حل الأزمة.




 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :