تقرير اخباري: مجلس الجامعة العربية يدعو المعارضة السورية للمشاركة بمؤتمر "جنيف2" وتوفير المناخ الملائم لانجاحه

القاهرة 3 نوفمبر 2013 (شينخوا) دعا مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه الطارئ على مستوى وزراء الخارجية, المعارضة السورية الى التجاوب مع الجهود العربية والدولية والمشاركة بمؤتمر "جنيف 2".

كما طالب وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم بالقاهرة يوم الأحد الأطراف الدولية المختلفة بضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة لتوفير المناخ الملائم لإنجاح المؤتمر.

ودعا الوزراء في بيان صدر في ختام الاجتماع, جميع أطراف المعارضة السورية بقيادة الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى التجاوب مع الجهود المبذولة لعقد مؤتمر "جنيف 2" والتعجيل بتشكيل وفدها لحضور المؤتمر.

وأكد المجلس, على الموقف العربي الداعم للائتلاف الوطني السوري وموقفه التفاوضي المطالب بالضمانات الدولية اللازمة لرعاية وإنجاح مسار الحل السلمي التفاوضي لمؤتمر "جنيف 2" وبما يكفل التوصل إلى الاتفاق على تشكيل هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة.

كما أكد على ضرورة تشكيل هيئة الحكم الانتقالية ذات الصلاحيات التنفيذية الكاملة بما فيها السلطة على القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وذلك خلال فترة زمنية محددة وبالتوافق بين جميع الأطراف.

وطالب بضرورة التوصل إلى إقامة نظام سياسي ديمقراطي تعددي بسوريا أساسه المساواة في الحقوق وسيادة القانون وعدم التمييز بين المواطنين بسبب انتماءاتهم لطائفية أو العرقية أو الدينية أو اللغوية أو غير ذلك ويتم فيه التداول على السلطة بشكل سلمي ديمقراطي وتعددي.

وأشار إلى أهمية أن تتضمن المرحلة الانتقالية صياغة دستور جديد للبلاد يقر عبر الاستفتاء العام بحيث تنتهي المرحلة الانتقالية بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في إطار الدستور.

وشدد مجلس الجامعة العربية, على الالتزام بالمحافظة على سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها, واعتماد نتائج مؤتمر "جنيف 2" من قبل مجلس الأمن والعمل على تنفيذها, واتخاذ اجراءات رادعة ضد كل من يحاول إعاقة تنفيذ بنودها.

وأكد المجلس ضرورة التزام كافة الأطراف المعنية بتوفير المناخ الملائم لمواكبة انطلاق أعمال مؤتمر "جنيف 2" وذلك عبر اتخاذ إجراءات عاجلة وهي ضمان دخول المساعدات الانسانية إلى جميع أنحاء سوريا وبالخصوص المناطق التي تعاني من الحصار وسياسة التجويع ورفع كافة أشكال الحصار والمعوقات لإدخال مواد الإغاثة الانسانية للمواطنين المتضررين.

وعبر عن دعمه لمهمة المبعوث الأممي العربي المشترك بشأن سوريا الأخضر الإبراهيمي وما يقوم به من جهود مع التأكيد على ضرورة تضافر الجهود ومواصلة المساعي العربية والدولية لضمان عقد مؤتمر "جنيف 2" في أقرب الآجال.

وعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا طارئا على مستوى وزراء الخارجية بمقر الجامعة العربية بالقاهرة برئاسة محمد عبد العزيز وزير الخارجية الليبي رئيس الدورة الحالية للمجلس, لمناقشة تطورات الوضع في سوريا والجهود الدولية والمساعي العربية المبذولة عقد مؤتمر "جنيف 2"

وأكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي, على موقف الجامعة العربية الثابت والداعم لطموحات الشعب السوري وتطلعاته المشروعة في إقامة نظام سياسي ديمقراطي تعددي أساسه المساواة في الحقوق وسيادة القانون وعدم التمييز بين المواطنين أيا كانت انتماءاتهم الدينية والطائفية والعرقية, مع المحافظة على وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها.

وأوضح العربي في كلمة القاها خلال الاجتماع, أن مجلس الجامعة العربية مطالب بتوفير كل الدعم للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لحثه وتشجيعه على المشاركة في مؤتمر جنيف 2, وكذلك دعم موقفه التفاوضي المطالب بالغطاء العربي لرعاية وإنجاح مسار الحل السلمي للأزمة السورية.

وطالب وزير الخارجية الليبي رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة الدكتور محمد عبد العزيز بدعم الجهود الدولية لإيجاد حل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري في الديمقراطية والحرية, وقال إنه ليس بخاف على أحد تأثير البعدين الإقليمي والدولي في الأزمة السورية ", مطالبا الجامعة العربية بمتابعة تطورات الأزمة السورية أولا بأول وحشد الدعم السياسي والإنساني للشعب السوري والإعداد لمؤتمر "جنيف 2".

من جانبه, أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا حرص الائتلاف علي نجاح عملية الانتقال السلمي للسلطة, وأن انجاز مؤتمر جنيف لأهدافه يستدعي إيجاد المناخ الملائم والتزام كافة الأطراف بخطوات جدية وملموسة لمواجهة الاوضاع الانسانية المأساوية والمزرية والتي لايمكن من دون معالجتها تحقيق أي تقدم سياسي.

وقال الجربا في كلمته إن هذه الخطوات تتناول السماح بمرور كافة قوافل المساعدات الاغاثية للمناطق المحاصرة في كامل الأراضي السورية ,والافراج عن المعتقلين والمختطفين, ووقف القصف العشوائي للمدنيين باستخدام الطيران الحربي والأسلحة الصاروخية والقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة.

وتابع قائلا "ليس لبشار الأسد ولا يمكن أن يكون له أى دور فى المرحلة الانتقالية وما بعدها واستبعاد جميع مسئولى النظام المتورطين فى ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وتحويلهم للجهات القضائية لمحاكمتهم" .

وحسب مصادر بالجامعة العربية, لوكالة أنباء (شينخوا) شارك بمجلس الجامعة العربية في اجتماعه على المستوى الوزاري بالقاهرة 12 وزير خارجية لدول مصر, الأردن, العراق, السودان, عمان, فلسطين, قطر, الكويت, لبنان, ليبيا, المغرب, تونس.

بينما اقتصر تمثيل كل من الإمارات والبحرين على وزير الدولة للشئون الخارجية لكل منهما, فيما يرأس الأمير عبدالعزيز بن عبدالله نائب وزير خارجية المملكة العربية السعودية وفد بلاده بالاجتماعات, واقتصر تمثيل باقي الدول على المندوبين الدائمين.

كما شارك بالاجتماعات أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية, والوفد المرافق له, والدكتور ناصر القدوة نائب المبعوث الأممي - العربي إلى سوريا.