الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير إخباري: وزراء الخارجية العرب يبحثون الأحد المقبل الأزمة السورية والإعداد لمؤتمر "جنيف 2"
القاهرة 28 أكتوبر 2013 (شينخوا) يعقد مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية اجتماعا طارئا في 3 نوفمبر المقبل بالقاهرة، لبحث آخر تطورات الأزمة السورية، والإعداد لمؤتمر "جنيف 2"، والجهود التي يبذلها المبعوث الأممي - العربي بشأن سوريا الأخضر الابراهيمي.
وقال مصدر دبلوماسي عربي بالقاهرة اليوم (الاثنين)، إنه تقرر عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة العربية يوم 3 نوفمبر المقبل برئاسة الدكتور محمد عبد العزيز وزير الخارجية الليبي وذلك لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بالأزمة السورية.
ونقلت وكالة أنباء (الشرق الأوسط) عن المصدر قوله، إن الاجتماع سيبحث كذلك نتائج جولة المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة بشأن سوريا الأخضر الإبراهيمي في عدد من دول المنطقة والترتيبات المتعلقة بعقد مؤتمر "جنيف 2" .
وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أن الاجتماع جاء بناء على طلب من المعارضة السورية للحصول على غطاء عربي بشأن مؤتمر "جنيف 2" .
وأشار المصدر إلى أن رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد عاصي الجربا كان قد طلب من الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي دعم المعارضة السورية ومساندتها في توحيد مواقفها وبلورة رؤاها فيما إذا قررت المشاركة في مؤتمر "جنيف 2"، وتوفير غطاء عربي لها في مواجهة الدعم الموجود للحكومة السورية من قبل قوى إقليمية ودولية.
وعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا تشاوريا مغلقا اليوم على مستوى المندوبين الدائمين للدول الأعضاء بجامعة الدول العربية بالقاهرة برئاسة مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة العربية السفير عاشور حمد بوراشد وبمشاركة نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي.
وأعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، أن الاجتماع الطاريء لوزراء الخارجية العرب مساء يوم الأحد المقبل سيتناول موضوعا واحدا هو الأزمة السورية وتطوراتها والإعداد لمؤتمر "جنيف 2" ودعم الجهود التي تبذل من قبل المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن سوريا الأخضر الإبراهيمي .
وقال بن حلي في تصريح للصحفيين عقب اللقاء، إنه "كان هناك اقتراح بعقد مؤتمر جنيف 2، في الثالث والعشرين من الشهر المقبل أعلن عنه الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، لكن الأمور لم تتحدد بعد بشكل رسمي".
وحول امكانية حصول الجامعة العربية على مؤشرات بعقد مؤتمر "جنيف 2" في هذا الموعد المقترح "نحن نعتقد أنه عندما تتوجه الدعوات من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بحضور هذا المؤتمر فإن التاريخ المدون في الدعوة سيكون هو موعد الانعقاد الرسمي للمؤتمر".
وأضاف أنه مازالت هناك مشاورات ..وهناك اجتماع مقرر يوم 5 نوفمبر المقبل في جنيف بين الإبراهيمي ومسئولين روس وأمريكان والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وأطراف أخرى معنية بالأزمة السورية للتشاور وإعلان ماتم الاتفاق عليه بشكل حاسم ونهائي فيما يتعلق بموعد انعقاد مؤتمر "جنيف 2".
وفيما يتعلق بطلب رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد عاصي الجربا بالحصول على غطاء عربي للمعارضة السورية للمشاركة في مؤتمر"جنيف 2" ، قال بن حلي " إن اجتماع وزراء الخارجية العرب يوم الأحد المقبل سينظر في هذا الموضوع "، مؤكدا أن الموقف العربي يقوم على تشجيع كل الأطراف السورية سواء كانت حكومة أو معارضة على وضع الأزمة على طريق الحل السياسي وهذا ما سيكون محل مشاورات ونقاشات وزراء الخارجية العرب.
ولفت إلى أن الإبراهيمي على اتصال دائم مع الأمين العام للجامعة العربية ونظيره الأممي بان كي مون لإطلاعهما على نتائج مشاوراته وتحركاته في الدول التي زارها أخيرا، مؤكدا أن الإعلان عن نتائج هذه الجولة سيكون في وقتها.
وعبر نائب الأمين العام للجامعة العربية عن أمله في أن يضع مؤتمر "جنيف 2" حدا للأزمة السورية "التي تدمي القلوب وتؤثر في سوريا وفي مقوماتها وإمكاناتها".
وحث السوريين سواء في الحكومة أو المعارضة أن يتحملوا مسئولياتهم وأن يكونوا على وعي بأن التمادي في هذا الصراع والعنف الدامي والاقتتال لا يحل المشكلة، وطالبهم بضرورة "التوافق والاجتماع والنظر في إنقاذ بلادهم وشعبهم وتقرير مصير سوريا التي تبقى غالية على كل عربي".
وفي السياق ذاته، وصل إلى دمشق اليوم الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي والعربي المشترك حول الأزمة السورية، في زيارة هي الأولى له منذ عام، قادما من بيروت برا .
وتعد دمشق المحطة الأخيرة في جولته الاقليمية بهدف التحضيرات لمؤتمر "جنيف 2 ."
وكان الإبراهيمي وصل إلى مطار بيروت الدولي صباح اليوم، قادما من طهران، حيث اجتمع مع الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، خلال تواجده بالمطار.
وتأتي هذه الزيارة بعد جولة إقليمية للإبراهيمي شملت كل من مصر والعراق والكويت وسلطنة عمان وقطر وتركيا وإيران والأردن، للتحضير لمؤتمر "جنيف 2" والذي يتوقع عقده الشهر المقبل، في حين من المزمع أن يلتقي ممثلين من روسيا والولايات المتحدة في الخامس من شهر نوفمبر المقبل في جنيف.
وكانت السلطات السورية أعلنت الموافقة على استقبال الإبراهيمي، في حين دعا الرئيس السوري بشار الأسد خلال حديث تلفزيوني مع قناة (الميادين) اللبنانية بثت الأسبوع الماضي، إلى عدم الخروج عن إطار المهام الموكلة إليه والتزام الحياد، مشيرا إلى أن الإبراهيمي طلب منه في لقاء سابق عدم الترشح للرئاسة في 2014 وأجابه بأن هذا الأمر داخلي.
يذكر أن الزيارة الأخيرة للمبعوث الدولي والعربي إلى سوريا تعود إلى شهر ديسمبر من العام الماضي، حيث وجه حينها مسئولون سوريون انتقادات له على خلفية حديثه حول ترشح الأسد لولاية رئاسية جديدة.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |