تقرير إخباري: الحكومة السورية تسلم خطة لتدمير أسلحتها الكيميائية، والمعارضة تعلن مقاطعتها لمؤتمر جنيف 2

بكين 28 أكتوبر 2013 (شينخوا) قدمت سوريا خطة عامة لتدمير أسلحتها النووية إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قبل المهلة المحددة فيما جرى الإعداد على قدم وساق لما يسمى مؤتمر جنيف 2 الدولي حول سوريا.

فقد أعلنت المنظمة يوم الأحد أن سوريا سلمتها إعلانا أوليا ببرنامجها للأسلحة الكيميائية، متضمنا خطة عامة لتدمير أسلحتها النووية.

وذكرت المنظمة أن "الإعلان الذي قدمته سوريا يتفق مع المهلة التي حددها المجلس التنفيذي للمنظمة في قراره الصادر في 27 سبتمبر عام 2013 والذي يطالبها بتقديم إعلان أولي كامل بحلول 27 أكتوبر عام 2014".

وسوف تساعد المنظمة سوريا على تدمير أسلحتها الكيميائية بحلول منتصف 2014. وسوف يصل المزيد من المحققين إلى الدولة التي مزقتها الاضطرابات بحلول الأول من نوفمبر.

وفي الوقت الذي تبدى فيه الحكومة السورية تعاونا بشأن قضية الأسلحة الكيميائية، تحاول المجموعات المعارضة مقاطعة الجولة الثانية من محادثات السلام الدولية في جنيف.

وكان مؤتمر جنيف الأول قد عقد في 30 يونيو عام 2012 بتبنى بيان يهدف إلى إيجاد حل دبلوماسي للصراع الذي طال أمده في سوريا.

وتعمل الأمم المتحدة الآن جاهدة لعقد مؤتمر جنيف 2 الشهر المقبل، فيما من المقرر أن يلتقى دبلوماسيون روس وأمريكيون في مطلع نوفمبر لبحث الإعداد للمؤتمر الدولي.

بيد أن أحمد عيسى الشيخ زعيم لواء صقور الشام، وهى مجموعة سورية معارضة، قال في بيان مشترك إن 19 مجموعة سورية معارضة رفضت المشاركة في مؤتمر جنيف الثاني.

وقال البيان إن المشاركة فى المؤتمر الدولي بشأن سوريا لن تكون خيارا للشعب السوري، وإن مؤتمر جنيف 2 سيكون بمثابة "مؤامرة أخرى تهدف إلى إنهاء الثورة".

وبحسب البيان، فإنه سينظر إلى المشاركين في المؤتمر على أنهم خونة وسيعاقبون.

وذكر المشرع الروسي أليكسي بوشكوف أن البيان حول رفض جنيف 2 يأتى فيما يحاول الرعاة الأجانب لمجموعات المعارضة السورية عرقلة مؤتمر جنيف 2.

وفي الوقت الذي تعمل فيه الخصومة طويلة المدى بين الحكومة وجماعات المعارضة على تباطؤ التقدم في إحلال السلام ، بات العدد الآخذ في التزايد سريعا للاجئين السوريين قضية ملحة أخرى.

فقد أظهر أحدث تقرير صدر عن المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة يوم الأحد أن عدد السوريين الذين نزحوا من بلادهم إلى لبنان المجاورة تجاوز 800 ألف لاجئ ، كما توافد على تركيا حتى الآن 600 ألف لاجئ سوري.

وانتقد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو يوم السبت اخفاق المجتمع الدولي في معالجة أزمة اللاجئين السوريين، قائلا إن تركيا تعتزم طرح القضية في مؤتمر جنيف 2 المزمع إقامته.