تقرير اخباري: تواصل أعمال العنف في عدد من المناطق السورية عشية زيارة الابراهيمي الى دمشق

دمشق 27 اكتوبر 2013 (شينخوا) تتواصل العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري يوم الاحد في عدد من المحافظات السورية التي تشهد اشتباكات وأعمال عنف مستمرة بين الجيش الحكومي والمعارضة المسلحة، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، عشية زيارة يعتزم المبعوث الدولي والعربي الى سوريا الاخضر الابراهيمي القيام بها الى سوريا يوم الاثنين .

ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن وحدات من الجيش النظامي حققت تقدما جديدا في ملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة في بلدة صدد بريف حمص في وسط سوريا، وأوقعت أفراد مجموعات إرهابية قتلى ومصابين بعضهم من جنسيات غير سورية في سلسلة عمليات ضد تجمعاتهم بريف دمشق فيما دمرت مدافع هاون وسيارات محملة أسلحة وذخيرة في حلب شماليى سوريا، وقضت على عدد من إرهابيي جبهة النصرة في قريتي عين قنطرة وغمام بريف اللاذقية الشمالي. وبالتعاون مع الأهالي تصدت وحدة من الجيش الحكومي لمجموعة إرهابية مسلحة حاولت الاعتداء على بلدة الشعثة بريف حماة الشمالي الشرقي بوسط سوريا وكبدتها خسائر كبيرة.

وفي مدينة جرمانا بريف دمشق الواقع في جنوب غربي دمشق, أصيب سبعة مواطنين بجروح جراء سقوط قذائف هاون أطلقها إرهابيون يوم الأحد.

وذكر مصدر في قيادة الشرطة لوكالة (سانا) أن سبع قذائف هاون سقطت على الشارع الرئيسي في حي الروضة وعلى شارع الباسل في حي البلدية ما أدى إلى إصابة 7 مواطنين بشظايا القذائف نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم إضافة إلى إلحاق أضرار مادية بممتلكات الأهالي.

ومن جانبها قالت مصادر معارضة إنه سقط ضحايا يوم الأحد، في قصف استهدف سقبا وعربين وزملكا بريف دمشق، في حين تحدثت مصادر معارضة عن تفجير مبنى للقوات النظامية بالسيدة زينب، في وقت تعرضت مناطق في درعا وريفها لقصف جوي وبري.

وقالت مصادر لناشطين، وفق صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه "سقط قتلى والعديد من الجرحى جراء قصف استهدف كل من سقبا عربين وزملكا، في حين طال قصف كل من داريا والزبداني وأطراف مخيم خان الشيح بريف دمشق".

كما قالت مصادر معارضة إن "مقاتلين معارضين فجروا مبنى للقوات النظامية وقوات موالية لها في السيدة زينب بريف دمشق، في حين جرت اشتباكات عنيفة على عدة محاور في الحي"، في حين نشر ناشطون تسجيل مصور على الانترنت يظهر تدمير بناء قالوا إنه في السيدة زينب.

وفي دمشق، قالت المصادر إن "الطيران الحربي شن غارة على المتحلق الجنوبي من ناحية جوبر، في حين جرت اشتباكات بين على أطراف حي تشرين من جهة الأوتوستراد ودوار البلدية".

وإلى جانب ذلك، أفادت معلومات متطابقة من مصادر عدة أنه "سقط جرحى في قذائف هاون على مناطق بجرمانا بريف دمشق، في حين سقطت قذيفة أخرى في منطقة باب شرقي بدمشق دون وقوع إصابات".

من جانب آخر، نشر ناشطون تسجيل مصور ذكروا أنه لتشكيلات عسكرية في دمشق وما حولها، يظهر أفراد عسكريين يقولون إن ألوية وكتائب معارضة مسلحة عاملة في سوريا "اتحدت واندمجت" ضمن جيش يسمى "الملحمة الكبرى".

وفي درعا وريفها، أشار ناشطون إلى أنه "سقط قتيل وعدد من الجرحى جراء قصف على حي طريق السد، في حين جرى قصف عنيف ومستمر على مخيم درعا وأحياء درعا البلد، كما تعرضت مدينة الحراك لقصف جوي".

وفي ظل تنامي العنف في سوريا, يزور المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي، يوم الاثنين، دمشق وذلك في إطار جولته الإقليمية تحضيرا لمؤتمر "جنيف2"، الذي من المتوقع انعقاده أواخر نوفمبر المقبل.

ونقلت مصدر إعلامي سوري فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة (شينخوا) بدمشق إن "الإبراهيمي يبدأ غدا زيارة لدمشق للبحث في انعقاد مؤتمر جنيف-2"، مشيرا إلى أن "الزيارة قد تستمر يومين، يعقد خلالها لقاءات مع المسؤولين السوريين للتوصل إلى حل للازمة السورية بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة".

وكان الإبراهيمي بدأ السبت الماضي قبل الماضي جولة شملت حتى الآن مصر والعراق وعمان والكويت والأردن وتركيا وإيران, تحضيرا لمؤتمر جنيف 2 المتوقع عقده الشهر المقبل, على أن يزور أيضا سوريا، ومن ثم يعقد لقاء ثلاثي في جنيف يجمعه مع الروس والأمريكيين.

ويأتي ذلك في وقت يستمر فيه سقوط المزيد من الضحايا يوميا جراء العمليات العسكرية والمواجهات بين الجيش ومسلحي المعارضة في مناطق عدة من البلاد، في حين تغيب الحلول السياسية، وتتبادل كل من السلطات والمعارضة المسؤولية عن الأحداث وعرقلة الحل السياسي.