خبراء الأسلحة الكيماوية في سوريا يعاينون مواقع جديدة

دمشق 19 أكتوبر 2013 (شينخوا) واصل خبراء البعثة الدولية الخاصة بالأسلحة الكيماوية في سوريا يوم السبت مهمتهم في إطار التعاون بين سوريا ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية وزاروا عددا من المواقع الجديدة.

وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) أن وفد خبراء البعثة المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة اطلعوا على محتويات هذه المواقع ، وعاينوا ما شاهدوه تمهيدا للتخلص من هذه الأسلحة والمعدات التي تستخدم في تصنيعها وتركيبها وذلك بعد توقيع سوريا على اتفاقية حظر استحداث وصنع وتخديم الأسلحة الكيماوية واستخدامها وانضمامها بشكل رسمي إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وكان المدير العام للمنظمة أحمد اوزوتشو أشاد بالتعاون السوري مع البعثة بعد اطلاعها على أكثر من نصف المواقع البالغ عددها 20 موقعا.

وعرض التلفزيون الرسمي السوري صورا للخبراء وهم يعاينون أحد المواقع ويضعون لصقات على معدات تحمل شارات المنظمة الدولية ، تمهيدا لتدميرها ، والتخلص منها ، وعدم استخدامها .

وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أمس الجمعة أن فرق التفتيش التابعة لها عاينت 14 موقعا في سوريا لغاية الآن ، بحسب بيان تلقت وكالة (شينخوا) بدمشق نسخة منه .

وكانت المنظمة قد أعلنت في الـ 14 من الشهر الحالي أن انضمام سوريا إلى عضويتها دخل حيز التنفيذ رسميا ما يجعلها الدولة رقم 190 في المنظمة، بعد أن سلمت سوريا طلب انضمامها الرسمي للمنظمة إلى السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون في 14 سبتمبر الماضي.

ويتواجد في سوريا بعثة مشتركة من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة، لتدمير الكيماوي السوري, بناء على قرار من مجلس الأمن بهذا الشأن, حيث تسعى إلى تدمير معدات الإنتاج الخاصة بالأسلحة الكيماوية، منذ أول نوفمبر ، والانتهاء من القضاء على كل المواد الكيماوية الخاصة بالأسلحة بحلول نهاية يونيو 2014.

وبدأت المرحلة الأولى من تدمير مخزون ترسانة الكيماوية في سوريا والمعدات المستخدمة في إنتاجه, منذ حوالي أسبوعين, إذ من المقرر أن تقدم منظمة حظر الأسلحة أول تقرير لها، حول السلاح الكيماوي السوري، بعد 30 يوما من العمل هناك.

وتبنى مجلس الأمن الدولي مؤخرا قرارا ينص على تفكيك ترسانة الأسلحة الكيماوية في سوريا، والسماح لخبراء دوليين بالوصول إلى مواقع هذه الأسلحة, في حين أبدت السلطات السورية التزامها بتنفيذ تعهداتها بشأن التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والوفاء بالتزاماتها بموجب المعاهدة، مشيرة إلى أنه لا يوجد تحفظ حول قرار مجلس الأمن, في حين أشاد مسؤول من البعثة الدولية بتعاون دمشق بالمهمة.