تقرير إخباري: الجيش السوري يحكم سيطرته على قريتين في ريف دمشق ويعيد الأمن والاستقرار لـ 8 قرى بحلب

دمشق 9 أكتوبر 2013 ( شينخوا) تمكن الجيش السوري النظامي يوم الأربعاء من إحكام سيطرته الكاملة على بلدتي الحسينية والذيابية بريف دمشق (جنوبا) ، وإعادة الأمن والاستقرار لـ8 قرى وبلدات بريف حلب، بعد اشتباكات عنيفة بين الجيشين السوري والحر.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية ((سانا)) عن مصدر عسكري قوله إن وحدات من الجيش السوري أحكمت سيطرتها بالكامل على بلدتي الحسينية والذيابية بعد سلسلة عمليات دقيقة وناجحة في عدد من مزارع وقرى ريف دمشق، حيث أوقعت العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين بعضهم من جنسيات عربية وصادرت كميات من الأسلحة والذخيرة.

وأفاد المصدر العسكري بأن وحدات من الجيش أعادت الأمن والاستقرار إلى بلدتي الحسينية والذيابية بريف دمشق بعد أن قضت على آخر تجمعات الإرهابيين فيهما وألقت القبض على أعداد كبيرة منهم.

ولاحظ مراسل وكالة الأنباء ((شينخوا)) بدمشق أن الطريق الذي يربط بين دمشق ـ ومحافظة السويداء قد انقطع لعدة ساعات أمام مرور السيارات والحافلات التي تنقل مواطنين، بسبب شدة الاشتباكات ، وشاهد أيضا سحابة من الدخان الأسود تغطي سماء البلدة ووصلت إلى العاصمة دمشق بسبب استهداف مدفعية الجيش السوري لأحد المستودعات التي تحوي مواد متفجرة من قبل المعارضة المسلحة.

وتعد بلدتي الحسينية والذيابية من أهم معاقل المعارضة المسلحة بعد أن تمكن الجيش من إعادة سيطرته على الغوطة الشرقية بمعظم قراها الموازية لطريق المطار الدولي.

وأفاد ناشطون معارضون، بحسب صفحات تنسيقيات الثورة السورية بريف دمشق جنوبا، بأن "مقاتلين من حزب الله اللبناني وآخرين ينتمون إلى ميليشيات عراقية اقتحموا بلدة الشيخ عمر جنوب دمشق تحت ستار من القصف بالمدفعية والدبابات والطيران من قبل الجيش النظامي".

وأشار الناشطون إلى أن "العشرات من المقاتلين اللبنانيين والعراقيين والمقاتلين المعارضين، سقطوا بين قتيل وجريح".

وتكتسب بلدة الشيخ عمر أهمية لوقوعها بين الطريقين الواصلين بين دمشق وكل من السويداء ودرعا، بالقرب من بلدات الحسينية والذيابية والبويضة.

وفي ريف حلب (شمالا )، أعادت وحدات من الجيش السوري الأمن والاستقرار إلى ثماني قرى بعد أن قضت على آخر تجمعات الإرهابيين فيها.

ونقلت وكالة ((سانا)) عن مصدر مسؤول قوله إن وحدات من الجيش اشتبكت مع مجموعات إرهابية مسلحة وقضت على جميع أفرادها في قرى السفيرة وبركة وجبيسية وطاطا وبرج الرماية والجفرة وجبل الرمان والعميرية وكل التلال المحيطة ببرج سيريتل وتل الطاطا وتل الرمان وحول تل العنازة.

وتأتي استعادة الجيش السوري لقرى في حلب وريفها في إطار تأمين المناطق التي ربما سيمر بها فريق خبراء نزع الأسلحة الكيماوية بغية تمكنهم من الوصول إلى تلك المواقع لتفكيكها.

وفي سياق متصل، أفاد ناشطون بأن "قصفا مدفعيا طال حيي الصاخور وبني زيد بحلب، بينما شنت الطائرات الحربية غارات على كل من تل حاصل والسفيرة ومحيط مطار كويرس العسكري".

وتتصاعد حدة المواجهات والاشتباكات في نواح عدة من البلاد، في وقت يقوم فريق من الخبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيماوي بمهامهم الأولى في سوريا لنزع السلاح الكيماوي، وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2118).