تقرير اخباري: كما هو متوقع في الجمعية العامة.. سوريا في صدارة النقاش

الأمم المتحدة 26 سبتمبر 2013 (شينخوا) كما هو متوقع تصدرت الحرب الأهلية في سوريا النقاش في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس حيث دان قادة العالم الخسائر الكبيرة في الأرواح واستخدام السلاح الكيماوي في الدولة العربية، وشددوا على ضرورة ايجاد مخرج سلمي للازمة المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف.

وخلفت الأزمة السورية بحسب أرقام الأمم المتحدة أكثر من 100 ألف قتيل حتى الآن وأجبرت أكثر من مليونين على الفرار من الدولة.

وقال الرئيس السلوفيني بوروت باهور " واجهنا مأساة إنسانية أخرى تكشفت أمام أعيننا في سوريا.. وبعد أكثر من عامين من العنف الوحشي ضد المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال ، ما زلنا نحن قادة العالم لم نجد حلا سياسيا في إطار الأمم المتحدة".

واعتبر باهور" الاستخدام معدوم الضمير للأسلحة الكيماوية في سوريا لا يعد جريمة حرب فحسب، وإنما يشكل اعتداء على إنسانيتنا جمعاء".

وأكد انه " من المهم أن تسود الدبلوماسية وتجلب القضية إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن ، الذي يجب أن يرتقي لمستوى المسئولية ويستخدم كافة التدابير المناسية لمعالجة الوضع في سوريا بشكل شامل".

وقال إن "إيجاد الحل السياسي يبقي الحل الوحيد الدائم والقابل للتطبيق للأزمة ولضمان الاستقرار في المنطقة".

ووافقت سوريا على الامتثال لاتفاق أمريكي-روسي يقضي بوضع ترسانتها الكيماوية تحت السيطرة الدولية بعد أن انتهى مفتشو الأمم المتحدة الى استخدام السلاح الكيماوي في هجوم وقع قرب دمشق يوم 21 اغسطس راح ضحيته أكثر من 1400 قتيل، دون أن يحدد تقرير المفتشين الطرف الذي يقف وراء الهجوم.

وقال الرئيس التونسي منصف المرزوقي، الذى انطلقت من بلاده شراره الانتفاضات في دول الشرق الأوسط، ان " الربيع العربي يعرف اليوم ذروة مأساته في سوريا.. العنف في سوريا أذهلنا منذ البداية ورأيناه يتصاعد يوما بعد يوم ليصل إلى درجة من الوحشية لم يعرفها تاريخ البشر على فظاظة وهول ما شهده من مآس".

وأضاف المرزوقي " حذرنا منذ البداية من عسكرة الثورة واتباعها نهجا طائفيا ومن مخاطر التدخل الخارجي سواء كان من قبل دول أو مجموعات تسمي نفسها بالجهادية ومنها جماعات تونسية نعرف انها ستشكل خطرا على بلادنا عند رجوعها من هذا البلد المنكوب".

وشدد المرزوقي على الحل السياسي للنزاع، قائلا " هناك حاجة لحل سياسي يوقف هذا الكابوس.. ونريد منكم دعم مبادرتنا لبعث مشروع المحكمة الدستورية الدولية"، مضيفا أن اكثر من 100 الف شخص قتلوا و" تأخير العدالة لا يمكن أن يعيد الموتي مرة أخرى الى الحياه".

ومن جانبه، قال الرئيس المنغولي البيجدورج تساخيا إن " القوات والأسلحة العسكرية تستخدمان حاليا لتسوية النزاعات.. وأحدث مثال على ذلك الوضع الخطير في سوريا. ونأمل أن تثمر المبادرة الأمريكية -الروسية وتقود الى حل سلمي للنزاع السوري".

وأضاف أن " منغوليا تقف بقوة مع منع الانتشار والقضاء الكامل على أسلحة الدمار الشامل.. لا يمكن أن نتسامح مع استخدام الأسلحة الكيماوية وندين بقوة انتهاك القانون الدولي".

وقدم بارون ديفافيس واكا، رئبيس دولة ناورو الجزرية بالمحيط الهادئ، صلواته لأجل الملايين الذين فقدوا رواحهم في النزاع في سوريا. وقال " نقف في روع من حجم الفظاعة الإنسانية وأسأل:" هل لابد ان ننتظر دائما أن يقتل نحو 100 الف قتيل قبل أن نتحرك ونجد الحلول للسلام والاستقرار العالميين".

وأعرب رئيس زيمبابوي روبرت موجابي عن تقديره لدور الأمم المتحدة في " تعزيز التعددية في مقابل الإحادية"، واشاد في هذا الصدد بالمشاورات والمفاوضات الجارية بشأن التدمير الشامل للأسلحة الكيماوية في سوريا.

واعترف الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن تحقيق السلام بين فلسطين واسرائيل ضروري لتحقيق السلام الشامل بين الدول العربية وإسرائيل، وفقا لقرارات الأمم المتحدة.

وأضاف " بينما نحن ندين جريمة استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، أكدنا رفضنا للحل العسكري والحاجة الى إيجاد حل سياسي سلمي لتلبية طموحات الشعب السوري".

وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إن " استخدام السلاح الكياوي اثار صدمة وغضب الشعب الياباني بشكل بالغ"، مشدد على عدم استخدام مثل هذا الأسلحة مرة أخرى للأبد . وأعلن عن دعم اليابان الكامل لجهود المجتمع الدولي لتفكيك الأسلحة الكيماوية السورية.

وأضاف آبي ان " اليابان ستواصل تقديم المساعدة أيضا للمناطق الحاضعة لسيطرة مجموعات المعارضة، حيث يصعب وصول مساعدات المجتمع الدولي الى هذه المناطق"، وواصل أن بلاده تقوم بتدريب بعض العمال على المعدات الطبية وسوف تقدم أجهزة أشعة اكس ومعدات طبية أخرى لهذه المناطق.

وأوضح ان اليابان تعتبر وقف إطلاق النار والبدء في حوار سياسي وتحسين الظروف الانسانية المروعة قضايا ملحة ، معلنا عن تقديم مساعدة إنسانية اضافية بـ60 مليون دولار.