الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير اخباري: قرار وشيك من مجلس الأمن بشأن سوريا عقب عودة المحققين الأمميين إلى دمشق
بكين 26 سبتمبر 2013 (شينخوا) من المتوقع أن يخرج الاعضاء الخمسة الذين يمتلكون حق النقض "الفيتو" في مجلس الامن بقرار بشأن ازمة الاسلحة الكيماوية السورية في غضون اليومين المقبلين، حيث عاد فريق التحقيقات إلى سوريا للتحقيق في مزاعم اخرى باستخدام اسلحة كيماوية في الدولة التي مزقتها الحرب.
وقال جينادي جاتيلوف، نائب وزير خارجية روسيا، احد الدول الخمس الاعضاء الدائمين في مجلس الامن والتي وقفت عاجزة فترة طويلة بسبب الانقسامات بشأن سوريا، أمس الاربعاء أن القرار القادم سيشير الى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، والذي يسمح باتخاذ خطوات تتدرج من العقوبات الى التدخل العسكري.
وبحسب المسؤول الروسي فإن هذا القرار لن يسمح باتخاذ تلك الخطوات بشكل تلقائى، وهو ما يعني أن هناك حاجة لابرام اتفاق اخر في حالة فشل دمشق في الوفاء بالتزاماتها بشأن تفكيك ترسانة الاسلحة الكيماوية السورية.
وترفض موسكو اي اتفاق يسمح بتدخل عسكري في سوريا، وتتهم المعارضة السورية بشن الهجوم المزعوم بالاسلحة الكيماوية في 21 اغسطس في ضواحي دمشق وأنها اعدت الادلة مسبقا.
وهدد الرئيس الامريكي باراك اوباما، الذي اتهم الحكومة السورية بشن الهجوم، بمعاقبة نظام الاسد بشن ضربة جوية محدودة وهو ما لقى معارضة شعبية في الولايات المتحدة.
وأصر على انه يتعين على الامم المتحدة ان تتبنى قرارا يسمح بعمليات عسكرية في حالة فشل دمشق في الوفاء بتعهدها.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الاربعاء على أن الحل السياسي والدبلوماسي يجب أن يكون السبيل الوحيد للخروج من الازمة السورية.
وجاءت تصريحاته خلال اجتماع مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن سوريا الاخضر الابراهيمي على هامش الجلسة ال68 للجمعية العامة للامم المتحدة المنعقدة حاليا في نيويورك.
كما حث وزير الخارجية الروسي على اجراء استعدادات للانتهاء من عقد مؤتمر دولي بشأن سوريا، متعهدا بتخصيص 10 ملايين دولار امريكي لمساعدة اللاجئين السوريين والنازحين.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم أمس إنه يتعين على مجلس الامن الدولي ان يتوصل إلى توافق وان يمرر قرارا يتعلق بالاسلحة الكيماوية في سوريا في أقرب وقت ممكن.
وقال وانغ خلال حضوره غداء عمل مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون واربعة من وزراء خارجية الدول الاعضاء الدائمين في مجلس الامن "بفعل ذلك فاننا نبعث رسالة تحث على الوحدة ونقدم الدعم السياسي لعمليات التفتيش والتحقق وتدمير الاسلحة الكيماوية فى سوريا".
ودعا وانغ، الذي اكد ان المسألة السورية يمكن حلها فقط عبر الوسائل السياسية، إلى بذل مزيد من الجهود من قبل المجتمع الدولي وانعقاد مبكر للمؤتمر الدولي الثاني بشأن سوريا في جنيف بمشاركة كافة الاطراف المعنية.
وقد عاد أمس فريق التحقيقات بشأن الاسلحة الكيماوية التابع للأمم المتحدة إلى سوريا لانهاء مهمته.
واجتمعت مجموعة تقصي الحقائق في لاهاي في اوائل اغسطس. وطلب بان كي مون من الخبير السويدي اكى سيلستروم، وهو مفتش سابق في مجال الاسلحة بالامم المتحدة في العراق، ان يشكل الفريق.
وغادر الفريق في 30 اغسطس لتحليل الادلة الاولية على مزاعم استخدام الاسلحة الكيماوية في 21 اغسطس الماضي، واكد بعد ذلك استخدام غاز الاعصاب والسارين بضاحية الغوطة بشرق دمشق وهو ما اودى بحياة المئات.
وتتبادل المعارضة والحكومة السورية الاتهامات بشأن الوقوف وراء الهجوم.
وقالت الامم المتحدة اول امس في بيان أن التحقيق سيشمل جمع الادلة الخاصة بهجوم بالاسلحة الكيماوية في 19 مارس ضد بلدة خان العسل في محافظة ادلب بشمال سوريا، التي سيطر عليها المتمردون في يوليو الماضي. واعلنت دمشق أنها ستسلم مخازن اسلحتها الكيماوية إلى المجتمع الدولي وستنضم لمعاهدة الاسلحة الكيماوية التي تنظم عملية تصنيع الاسلحة الكيماوية وتخزينها واستخدامها، في محاولة لتجريد واشنطن من ذريعتها لشن هجوم عسكرى على سوريا.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |