الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تحليل اخباري: بعد إبرام الاتفاق الأمريكي الروسي.. الخلافات ما زالت مستمرة حول التنفيذ
واشنطن 19 سبتمبر 2013 (شينخوا) رغم الاتفاق الروسي- الأمريكي حول الأسلحة الكيماوية السورية، إلا إن الاتفاق ربما يشهد بعض التوترات بشأن التنفيذ.
وتوصلت واشنطن وموسكو في وقت سابق إلى إتفاق ينص على وضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت السيطرة الدولية بهدف درء ضربة عسكرية أمريكية محتملة ضد الدولة الشرق أوسطية الممزقة بسبب النزاع. بيد أن الايام التي تلت الاتفاق شهدت خلافات حول التنفيذ.
وتريد الولايات المتحدة استخدام القوة العسكرية كإجراء عقابي محتمل إذا لم يلتزم الرئيس السوري بشار الأسد بما انتهت إليه الصفقة بالإعلان عن الأسلحة الكيماوية والسماح للمفتشين الدوليين بدخول بلاده.
لكن يبقي غير معروف ما إذا كانت واشنطن يمكن أن تحصل على مشروع قرار من مجلس الأمن الدولي يسمح بتوجيه ضربة عسكرية عقابية إذا فشلت الحكومة السورية في أن تتعاون.
وقال ستيفن بيفر، السفير الأمريكي السابق لدى أوكرانيا والذي تولي منصبا في موسكو، لوكالة ((شينخوا))، " أشك في أن يمضي الروس بجدية في هذه القضية".
وأضاف " لكن علينا أن ننتظر لنرى كيف ستسير المفاوضات واللغة في نيويورك حول ذلك"، مشيرا إلى المفاوضات في مقر الأمم المتحدة.
وفي الواقع، رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الاثنين الدعوات إلى مشروع قرار أممي يجيز توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا إذا لم يلتزم الأسد بخطط تدمير السلاح الكيماوي، مجادلا بأن مثل هذه الدعوات تنم عن " عدم دراية " بالخطة.
وقال بيفر، الزميل البارز حاليا بمعهد بروكينغز، " يدرك الجانبان أن هذه العملية ستكون صعبة"، لكنه أضاف أن تعاون واشنطن مع موسكو في التوصل إلى الاتفاق كان تطورا إيجابيا في العلاقة.
وتابع " ما علينا أن نرى ماذا سيحدث حقا وكيف سيعمل ذلك".
ويأتي الاتفاق بعد توتر شاب العلاقات بين القوتين عقب منح روسيا اللجوء لإدوارد سنودن، العميل الاستخباراتي الأمريكي السابق، الذي سرب معلومات عن برامج المراقبة الأمريكية على المواطنين ودول أخرى في العالم، ما آثار غضب الولايات المتحدة.
بيد أن الخبراء حذروا من اعتبار العلاقات الأمريكية -الروسية بأنها في أدنى مستوي لها بعد الحرب الباردة حيث أن الجانبين اتفقا على مجموعة واسعة من القضايا بما في ذلك شبه الجزيرة الكورية وإيران وخفض الأسلحة النووية.
وقال الخبراء إن روسيا مدفوعة جزئيا برغبة في أن ينظر إليها كزعيمة على المسرح العالمي.
وأضاف بيفر أن الاسابيع الثلاثة الماضية شهدت تهميشا نسبيا لروسيا بعدما بدت الولايات المتحدة على شفا ضرب سوريا، وهو ما كان سيجعل موسكو تظهر عقيمة إذا لم تستطع أن تحمي حليفتها الطويلة.
والآن، وضعت الجهود الدبلوماسية للرئيس فلاديمير بوتين روسيا في صلب قضية مهمة، زادت من مكانة موسكو من حيث مكانة روسيا في العالم، وفقا لبيفر.
في الوقت نفسه، انتقدت روسيا يوم الأربعاء تقرير الأمم المتحدة بشأن استخدام الكيماوي في سوريا ووصفته بأنه منحاز رغم أن التقرير لم يوجه الاتهام لأي طرف.
ويأتي الانتقاد الروسي وسط جهود تبذلها الأمم المتحدة لصياغة مسودة مشروع قرار يضمن التزام الأسد بتسليم ترسانته الكيماوية.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |