الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تقرير إخباري: الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى جهود عالمية لمساعدة اللاجئين السوريين في لبنان

arabic.china.org.cn / 08:56:02 2013-09-18

الأمم المتحدة 17 سبتمبر 2013 (شينخوا) دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون يوم الثلاثاء إلى مزيد من الجهود العالمية لسد العجز الضخم في تمويل مواجهة الأزمة الإنسانية النابعة عن الحرب الأهلية في سوريا، محذرا من أن مئات الآلاف من اللاجئين السوريين في لبنان قد يواجهون خفضا في مساعدات غذائية ضرورية.

وقال بان كي - مون أمام الدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال إفادة حول سوريا، قال "جمعنا فقط 40 بالمائة من مبلغ 4.4 مليار دولار أمريكي مطلوب لسوريا ودول مجاورة خلال العام الحالي"، داعيا الحكومات إلى المساعدة في مواجهة هذه "الأزمة غير المسبوقة" مع مواصلة الوفاء بالالتزامات في حالات الطوارئ الأخرى.

وصل عدد اللاجئين السوريين إلى مليونين، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 3.5 مليون بنهاية العام الجاري، حسبما قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين في وقت سابق من الشهر الجاري، مضيفة أن ثلث السوريين تركوا منازلهم ونزحوا إما داخل أو خارج البلد الذي تمزقه الحرب.

وبين مليوني لاجئ سوري، نزح المليون الأول من سوريا في غضون عامين، فيما فر المليون الثاني خلال 6 أشهر فقط، ما يعكس فداحة التصعيد الأخير في الصراع، وفقا لمفوضية شئون اللاجئين.

وأفادت تقارير بمقتل أكثر من 100 ألف سوري، ونزوح ما يزيد على مليونين إلى دول مجاورة مثل لبنان والأردن وتركيا، منذ بداية الأزمة السياسية والصراع في البلد الواقع بالشرق الأوسط منذ مارس 2011.

ووصف بان كي - مون الوضع بـ"المؤسف"، وذلك في جلسة خصصت لبحث نتائج تقرير الأمم المتحدة الذي أفاد بأن غاز السارين استخدم في هجوم كيميائي بضواحي العاصمة السورية دمشق في 21 أغسطس الماضي، ما أدى إلى مقتل مئات الأشخاص، وفقا لتقارير.

وفي معرض إشارتها إلى العواقب الوخيمة للعجز التمويلي، دعت وكالات الأمم المتحدة إلى تبرعات أكبر لتفادي خفض في المساعدات الغذائية مقررة في الشهر المقبل لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين في لبنان، حيث لا تزال هناك حاجة إلى جمع 127 مليون دولار أمريكي.

وصل نحو 720 ألف نازح سوري إلى لبنان، فيما لا يزال التمويل الخاص بدعم لبنان في هذا الصدد يغطي 27 بالمائة فقط من التكاليف، حسبما قالت مليسا فلمنغ، المتحدثة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لشئون اللاجئين، في مؤتمر صحفي في جنيف، مشيرة إلى احتياجات برنامج الغذاء العالمي.

وقالت فلمنغ لدى إجابتها عن سؤال حول التقارير التي أفادت بأن الأمم المتحدة قد تخفض مساعداتها للاجئين السوريين في لبنان في أول أكتوبر المقبل، قالت إنه إذا استمر تدفق اللاجئين على المستوى الحالي، فسوف تكون هناك حاجة إلى وضع أولويات.

وأوضحت فلمنغ أن الأشخاص الأكثر عرضة للخطر والمعوزين بدرجة كبيرة وغير القادرين على دعم أنفسهم بأي شكل سوف يتم وضعهم في المقام الأول، مضيفة أن هناك لاجئين لا يملكون أي شيء ، فلا يمكنهم العمل ولا يوجد لهم أقارب ولا منظومة دعم في لبنان.

من ناحية أخرى، أعلن برنامج الغذاء العالمي يوم الثلاثاء أنه زاد توزيع كوبونات الطعام على اللاجئين السوريين في الأردن بواقع 100 ألف شخص آخرين، في مخيم الزعتري. ويسمح برنامج كوبونات الطعام للاجئين بشراء المواد الغذائية التي يختارونها من متاجر محددة داخل المخيم، فيما يسهم في إفادة الاقتصاد المحلي.

وفي أغسطس الماضي، ساعد برنامج الغذاء العالمي ما يزيد على 300 ألف لاجئ سوري يعيشون في الأردن عن برنامج الكوبونات، وضخ أكثر من 11 مليون دولار في الاقتصاد الأردني.

كما استخدم برنامج الغذاء العالمي نفس البرنامج في لبنان وتركيا والعراق ومصر، واستفادت الاقتصادات المحلية لهذه الدول بما يزيد على 153 مليون دولار منذ بداية العام 2013.

وخلال الجلسة التي خصصت لبحث استخدام غاز السارين في سوريا، قال بان كي - مون "إن فريق الأمم المتحدة أكد، بما لا يدعم مجالا للشك وبشكل موضوعي ، استخدام أسلحة كيميائية في سوريا ... وهذا أكبر تأكيد على استخدام أسلحة كيميائية ضد مدنيين منذ أن استخدمها (الرئيس العراقي الراحل) صدام حسين في حلبجة عام 1988".

وأضاف بان كي - مون قائلا "إنها جريمة حرب، وانتهاك خطير لبروتوكول عام 1925 وقواعد أخرى للقانون الدولي المعتاد. أثق بأن الجمعي يشاركونني إدانة هذه الجريمة النكراء"، داعيا إلى إنهاء تدفق الأسلحة على سوريا "والذي يؤدي إلى استمرار سفك الدماء".




 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :