الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تعليق : الاتفاق الأمريكى الروسى مجرد خطوة أولى لتهدئة الأزمة الكيميائية السورية

arabic.china.org.cn / 19:12:58 2013-09-15

بكين 15 سبتمبر 2013 (شينخوا) فى ظل موافقة واشنطن وموسكو على جدول زمنى مبدئى لتدمير أو إزالة السلاح الكيميائى السورى، فإن الجهود المبذولة لتهدئة الأزمة الكيميائية عادت إلى مسارها الصحيح.

وقد جدد الاتفاق الذى توصل إليه أمس وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ونظيره الروسى سيرجى لافروف بعد محادثات طويلة فى جنيف، الآمال فى التوصل إلى حل سياسى نهائى للقضية السورية.

ينص الاتفاق الأمريكى الروسى على وضع " قائمة شاملة" للأسلحة الكيميائية السورية، وإجراء تفتيش دولى بحلول شهر نوفمبر، والأكثر أهمية، تدمير أو إزالة الأسلحة الكيميائية بحلول منتصف عام 2014.

وتقلل هذه الانطلاقة الدبلوماسية من احتمال القيام بعمل عسكرى أمريكى فى الوقت الحالى، وفى حالة مضى عملية تفتيش الأمم المتحدة بسلاسة وتحقيقها نتائج ملحوظة على نطاق واسع، سيكون لها تأثير إيجابى يتجاوز منطقة الشرق الأوسط.

وفى الوقت نفسه، فإن التقدم الجوهرى فى إطار عمل الأمم المتحدة يعطى سببا للتفاؤل بشأن احتمالات نهاية سلمية للفوضى فى سوريا.

غير أن غيوم الشكوك، تلوح فوق هذا الاتفاق. ومازالت المخاوف فيما يتعلق بعملية التنفيذ القادمة قائمة. وعلى حد قول لافروف ، فإن الاتفاق الأمريكى الروسى يعد فقط "البداية"، بينما قال كيرى إن تنفيذ إطار العمل هو بمثابة " طريق شاق أمامنا".

من ناحية ، فإن هذا الاتفاق بالرغم من أنه لا ينص على خيارات عسكرية ، لا يستبعد إمكانية التدخل العسكرى، ومن ناحية أخرى مازال الوضع المتفجر فى سوريا يمكن أن يعوق أو حتى يوقف تنفيذ الاتفاق.

وبمعنى آخر، فإن الازمة السورية ذات المحورين، أى حرب أهلية حاليا الى جانب تهديدات بتدخل عسكرى أجنبى، تشير إلى طريق وعر أمامنا عندما يحين موعد تنفيذ الاتفاق.

ولايوجد فى داخل البلاد، دلائل كافية على أن الامور تتغير الى الأفضل. فقد رفضت المعارضة فى المنفى وجناحها المسلح داخل سوريا الاتفاق الأمريكى الروسى وأعربت عن اصراره على محاربة القوات الحكومية.

وقد وصف الأمين العام للأمم المتحدة الأزمة السورية بأنها أكبر تحد للسلام والأمن والإنسانية فى العالم فى الوقت الحالى، ويبدو ان العديد من الدول تتفق على أن أى تدخل أجنبى أحادى الجانب، ايا كانت الحجة أو باية وسيلة ، من شأنه فقط أن تتفاقم الاضطرابات.

ان الاتفاق الأمريكى الروسى بداية جيدة والمجتمع الدولى فى حاجة للمساعدة للحفاظ على هذه الدفعة الجيدة ومساعدة الأمم المتحدة فى تسهيل تسوية سياسية لينجو الشعب السورى من شبح الحرب الذى يخيم على بلاده.




 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :