الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير إخباري : الأمم المتحدة تطالب دمشق بمعلومات حول انضمامها لاتفاقية حظر الكيماوي والأخيرة تطلب مساعدة فنية
دمشق 13 سبتمبر 2013 ( شينخوا ) طالبت الأمم المتحدة يوم الجمعة السلطات السورية بتزويدها بمزيد من المعلومات حول طلب انضمام سوريا إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية، في حين أشارت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى أن دمشق طلبت مساعدة فنية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، في تصريحات صحيفة، "نحن على اتصال مع الحكومة السورية في شأن طلبها، ونحاول الحصول على مزيد من المعلومات، لتستكمل آلية الانضمام إلى الاتفاق"، من دون أن يحدد طبيعة هذه المعلومات.
من جانبها، قالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، إن "نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اتصل بنا وطلب الحصول على مساعدة فنية".
في حين لم تذكر دمشق رسميا أية معلومات حول طلبها مساعدة فنية.
وكان مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أعلن الخميس أن سوريا باتت عضوا في معاهدة حظر انتشار السلاح الكيميائي، وهي جاهزة لاستقبال خبراء منظمة حظر الانتشار لمساعدتها على تنفيذ المبادرة الروسية والتي تقضي بوضع السلاح الكيماوي السوري تحت الرقابة الدولية، في حين أعلنت الأمم المتحدة أنها تسلمت من سوريا وثائق تتعلق بالانضمام لمعاهدة حظر الأسلحة الكيماوية.
ويأتي انضمام سوريا إلى المعاهدة استجابة لمبادرة روسية دعت فيها دمشق إلى وضع أسلحتها الكيماوية تحت الرقابة الدولية، منعا لقيام أمريكا بعمل عسكري ضد سوريا، ردا على "الهجوم الكيماوي المزعوم" بريف دمشق يوم 21 أغسطس الماضي .
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قال في مقابلة تليفزيونية في وقت سابق إن دمشق سترسل إلى الأمم المتحدة وثائق خاصة حول الأسلحة الكيماوية خلال أيام، مرجحا بدء تسليم المعلومات عن مخزون الأسلحة الكيماوية إلى هيئات دولية بعد شهر من انضمام دمشق إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية.
يذكر أن سوريا واحدة من 7 دول أعضاء في الأمم المتحدة رفضت عام 1993 توقيع اتفاق حظر إنتاج وتخزين الأسلحة الكيماوية.
وفي سياق متصل، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الجمعة إن أي اتفاق بخصوص الأسلحة الكيميائية السورية لابد أن يكون قابلا للتنفيذ ويمكن التحقق منه, معربا عن أمله في أن تثمر المفاوضات في مؤتمر جنيف.
وأوضح أوباما, في تصريح بعد اجتماعه في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح, قائلا "أكدت ما قلته علنا من قبل وهو أن أي اتفاق يجب أن يكون قابلا للتحقق منه وقابلا للتنفيذ بشكل ملزم".
ميدانيا، قتل الجمعة مواطنان، أحدهما طفل، وأصيب خمسة آخرون جراء سقوط قذائف هاون أطلقها إرهابيون على مركز انطلاق الحافلات في السيدة زينب بريف دمشق.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية ((سانا)) عن مصدر في قيادة الشرطة قوله إن " ثلاث قذائف هاون سقطت ضمن مركز انطلاق الحافلات ما أدى لاستشهاد مواطنين أحدهما طفل 12 عاما وإصابة خمسة آخرين بشظايا نقلوا على إثرها إلى المستشفى".
وأضاف المصدر أن الاعتداء الإرهابي ألحق أضرارا مادية بالسيارات وأحد المباني.
كما أفاد ناشطون الجمعة بوقوع اشتباكات في كل من برزة وجوبر في دمشق، كما تعرضت مناطق بريف دمشق للقصف", لافتين إلى أن معارضين مسلحين سيطروا على كتيبة للمدفعية في نوى بريف درعا جنوبي سوريا.
وقال ناشطون على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ((فيسبوك))، أن "حي برزة شهد اشتباكات عنيفة بين معارضين مسلحين والجيش النظامي على جبهة الإنشاءات العسكرية بالتزامن مع قصف عنيف استهدف الحي، كما جرت اشتباكات عنيفة على أطراف حي جوبر"، مضيفين أن "قصفا عنيفا تعرض له حي القابون".
وتابع ناشطون أن "قتلى وجرحى سقطوا جراء غارة للطيران الحربي على أطراف بلدة الشيفونية"، لافتين إلى أن كل من "حرستا ودوما وكفر بطنا والزبداني تعرضت لقصف".
من جانبها، أفادت وكالة ((سانا)) بأن "وحدات من الجيش أحرزت تقدما في عدة مواقع بالجبال الشرقية للزبداني، وقامت فى سلسلة عمليات نفذتها الجمعة ضد تجمعات المسلحين بقتل عدد منهم في كل من مزارع زبدين في منطقة المليحة وعربين وحجيرة والذيابية وداريا".
من ناحية أخرى، قالت مصادر معارضة إن "معارضين مسلحين تمكنوا من السيطرة على كتيبة المدفعية غرب قرية الشيخ سعد في نوى بريف درعا, وإن الطيران الحربي نفذ غارة جوية على الكتيبة".
وأضافت المصادر أن "بلدة طفس تعرضت لقصف ... في حين جرت اشتباكات عنيفة على أطراف بلدة عتمان بريف درعا".
وفي سياق آخر, أفاد مصدر عسكري لـ((سانا)) بأن "الجيش أحكم سيطرته بالكامل على جبل الأربعين في ريف إدلب بشمال غرب سوريا بعد أن قضى على آخر تجمعات جبهة النصرة فيه"، مضيفا أنه "تم القضاء على أعداد من المسلحين في قرى وبلدات الجانودية والجسر الأبيض والزعينية وكفر لاتا ومجدليا ورودكو وبزابور وبلين وكفر رومة ومعرة النعمان وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم".
بدورهم، قال ناشطون معارضون إن "قصفا استهدف جبل الأربعين وبلدة كفر لاته وقرية أم جرين في ريف إدلب بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي، في حين تعرضت قرية كورين لقصف بالمدفعية الثقيلة".
ويشار إلى أن جبل الأربعين يتمركز فيه عناصر "الجيش الحر" و"جبهة النصرة" المتشددة، وقد هاجمت ريف اللاذقية الشمالي من خلاله ، مما أدى إلى سيطرة الجيش على عدد من القرى والبلدات بريف اللاذقية في الأشهر السابقة، إلا أن الجيش استطاع أن يعيد سيطرته من جديد على تلك القرى بعد اشتباكات عنيفة، خاصة وأن هذه القرى تقطنها غالبية مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد ومن الطائفة العلوية.
وأكد مصدر عسكري لوكالة الأنباء ((شينخوا)) بدمشق أن الجيش السوري ما زال في حالة جاهزية قتالية بلغت 80 بالمائة، بعد أن وصلت قبل أيام إلى مائة بالمائة، بعد أن استطاعت روسيا أن تقنع سوريا بالقبول بالمبادرة الروسية ووضع أسلحتها الكيماوية تحت المراقبة الدولية.
ويسقط المزيد من الضحايا يوميا جراء العمليات العسكرية والمواجهات بين الجيش وقوات موالية له مع مسلحي المعارضة في مناطق عدة من البلاد، في حين تغيب الحلول السياسية، وتتبادل كل من السلطات والمعارضة المسؤولية عن الأحداث وعرقلة الحل السياسي.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |