الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
المؤسسات البحثية الصينية تخدم تنمية العلاقات الشاملة بين الصين والدول العربية
بكين 13 سبتمبر 2013 (شينخوا) في ظل ازدهار التبادلات السياسية والاقتصادية والثقافية بين الصين والبلدان العربية، ظهر في الصين عدد متزايد من المؤسسات البحثية للدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط التي تعمل لخدمة ودفع التعاون بين الجانبين.
في العاصمة الصينية بكين، تم تأسيس مركز البحوث العربية في جامعة الدراسات الدولية ببكين وجامعة بكين للغات ومركز بحوث للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول العربية في جامعة الاقتصاد والتجارة الدولية على التوالي.
أما في منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة ، فقد تم تأسيس مركز بحوث للتعاون الاستراتيجي بين الصين والدول العربية في مدرسة نينغشيا الحزبية ومعهد الدول العربية والإسلامية في أكاديمية العلوم الاجتماعية في نينغشيا ومركز البحوث العربية في جامعة نينغشيا.
وقال محللون إن هذه المؤسسات البحثية تعمل لتعزيز التعارف بين الصين والعالم العربي وخدمة تنمية العلاقات الودية بين الجانبين في العصر الجديد.
وأشار لي كه تشيانغ رئيس مجلس الدولة الصيني، خلال حضوره أعمال الدورة الثالثة للمنتدى الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية في سبتمبر عام 2012، إلى اعتماد "انفتاح الصين على الغرب" كاستراتيجية وطنية، حيث أصبحت المناطق بشمال غرب الصين جسراً يربط بين الصين والدول العربية.
جدير بالذكر أن حجم التجارة بين الصين والدول العربية شهد نمواً سريعاً في عام 2012، ليصل إلى 222.4 مليار دولار أمريكي بزيادة 14 بالمائة ، مسجلاً رقماً تاريخياً جديداً، حيث أصبحت البلدان العربية من أهم الشركاء للصين في مجال الاقتصاد والتجارة، الأمر الذي أبرز حجم التكامل القوي بين الجانبين.
لكن مستوى الدراسات العلمية جراء التعاون بين الصين والدول العربية ما زال في مرحلة ابتدائية في الصين في ظل ازدهار العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين.
وقال ما بينغ، الباحث من معهد قومية هوي للثقافة الإسلامية التابع لأكاديمية العلوم الاجتماعية في نينغشيا، إن عدداً قليلاً من المؤسسات البحثية مثل الجمعية الصينية لبحوث الشرق الأوسط ومعهد بحوث غرب آسيا وإفريقيا ، ومعهد بحوث الشرق الأوسط في جامعة الدراسات الدولية بشانغهاي وغيرها كانت تعمل على دراسة العلاقات الصينية والعربية وقضايا الشرق الأوسط في الصين.
"وفي السنوات الأخيرة، تم تأسيس مجموعة من المؤسسات البحثية الجديدة في الصين، مثل معهد بحوث القضايا الدولية في شانغهاي ومعهد بحوث التعاون الاستراتيجي بين الصين والدول العربية في مدرسة نينغشيا الحزبية بهدف تعزيز القدرة البحثية الصينية في هذا المجال.
وتعد منطقة نينغشيا منصة رائدة لانفتاح الصين على الغرب، حيث تعمل نينغشيا على بناء أول منطقة اقتصادية تجريبية داخلية في الصين ، لخدمة تعزيز التبادلات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين المنطقة والبلدان العربية.
وأشار ما بينغ إلى عقد ثلاث دورات من الندوات حول التعاون العملي بين الصين والدول العربية في نينغشيا، حيث نشر فيها عدد كبير من الأطروحات المتميزة التي تفيد تعزيز التبادلات والتعاون بين الجانبين، إضافة إلى ظهور مجموعة من الخبراء والعلماء في هذا المجال.
من جهة أخرى، توسعت مجالات البحوث في الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية لتشمل التعاون في مجالات الطاقة وحماية البيئة والزراعة وغيرها .
ومن المقرر أن تقام الدورة الأولى للمعرض الصيني - العربي في مدينة ينتشوان حاضرة منطقة نينغشيا خلال الفترة ما بين 15 إلى 19 سبتمبر العام الحالي.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |