الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تقرير إخباري: دمشق تربط تنفيذ المبادرة الروسية بوقف تهديد واشنطن بضرب سوريا والجيش يواصل عملياته العسكرية حلب ودرعا

arabic.china.org.cn / 08:01:16 2013-09-13

دمشق 12 سبتمبر 2013 ( شينخوا ) أوضح الرئيس السوري بشار الأسد إن دمشق وافقت على وضع الأسلحة الكيماوية تحت رقابة دولية استجابة لطلب روسيا، وليس بسبب التهديدات الأمريكية, مشيرا إلى أن دمشق "لن تلتزم بتنفيذ المبادرة الروسية ما لم تتوقف واشنطن عن التهديد بضرب سوريا"، فيما يواصل الجيش السوري النظامي عملياته العسكرية في عدد من المحافظات السورية.

وقال الرئيس الأسد, في حديث لقناة ((روسيا 24)) نشر يوم الخميس, "وافقنا على وضع الكيميائي تحت رقابة دولية تلبية لطلب روسيا وليس بسبب تهديدات أمريكا", لافتا إلى أن "دمشق سترسل إلى الأمم المتحدة وثائق خاصة حول الأسلحة إلى الأمم المتحدة خلال أيام".

وتوقع الرئيس الأسد "بدء تسليم المعلومات عن مخزون الأسلحة الكيماوية إلى هيئات دولية بعد شهر من انضمام دمشق إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية".

ودعت روسيا يوم الاثنين الماضي الحكومة السورية إلى وضع أسلحتها الكيماوية تحت الرقابة الدولية, حيث رحبت سوريا بهذا المقترح, مشيرة إلى أن الموافقة تأتي سعيا لمنع توجيه ضربة عسكريا أمريكية ضد سوريا.

ومن جانبه أكد المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن سوريا باتت عضوا في معاهدة حظر انتشار السلاح الكيميائي، وهي جاهزة لاستقبال خبراء منظمة حظر الانتشار لمساعدتها على تنفيذ المبادرة الروسية.

ودعا الجعفري في مؤتمر صحفي عقده يوم الخميس في الأمم المتحدة ممثلي وسائل الإعلام الحاضرين إلى "التعامل بايجابية ومسؤولية مع القرار الهام الذي اتخذته دمشق" بشأن التخلي عن السلاح الكيميائي.

ولاقى الاقتراح الروسي تأييدا من غالبية الدول الغربية ومن ضمنها واشنطن، حيث أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن وضع الترسانة الكيميائية السورية تحت مراقبة دولية يشكل تطورا "قد يكون إيجابيا" في النزاع.

وأضاف الرئيس الأسد أن "دمشق لن تنفذ مبادرة الأسلحة الكيماوية ما لم تتوقف واشنطن عن التهديد بضرب سوريا", مبينا أن "الولايات المتحدة عندما تريد الاستقرار في منطقتنا وتتوقف عن التهديد والسعي الحثيث إلى الهجوم وتوقف أيضا تسليم الأسلحة للإرهابيين عندها سنعتقد أنه يمكن إتمام العمليات الضرورية".

ودفع المقترح الروسي الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى دعوة الكونغرس الأمريكي إلى تأجيل التصويت على تفويض يسمح له بشن عمل عسكري في سوريا، ردا على تحميل السلطات السورية مسؤولية استخدام أسلحة كيماوية الشهر الماضي بريف دمشق أدى إلى مقتل المئات، ليتيح بعض الوقت للمبادرة الروسية، لكنه طلب في الوقت نفسه من الجيش الاستعداد للتدخل في حل فشل الحل الدبلوماسي.

وسعت عدة دول إلى إنهاء الأزمة السورية عبر تقديمها مبادرات وخطط, إلا أن الجهود فشلت في إيجاد مخرج لهذه الأزمة، وسط تبادل الاتهامات بين السلطات والمعارضة بعدم الالتزام بتطبيق تعهداتهم في بعض منها, كما فشل مجلس الأمن الدولي مرارا في تبني قرار موحد بشان سوريا.

سياسيا أعلن المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي عن أمله في انه بعد اتفاق روسيا والولايات المتحدة حول السلاح الكيميائي السوري ستستأنف المحادثات حول تنظيم مؤتمر السلام "جنيف 2".

وقال الإبراهيمي للصحفيين يوم الخميس بعد لقائه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في جنيف "لقد تكلمنا عن سوريا وعن (مؤتمر) جنيف، ونحن ملتزمون إلى الآن (بتنظيم هذا المؤتمر)، ونأمل أنه بعد حل الأمريكان مع الروس كافة القضايا العالقة في موضوع السلاح الكيميائي سنبدأ الحديث مجددا عن "جنيف 2".

وأكد الإبراهيمي كذلك انه سيجري يوم الجمعة لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

ميدانيا سقط عدد من الضحايا يوم الخميس في مدينة الباب بريف حلب (شمال سوريا) جراء قصف جوي، عقب يوم من غارة جوية استهدف مشفى ميداني في المدينة، فيما دارت اشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية في بلدة الشيخ سعد بريف درعا (جنوب سوريا)، ما أدى إلى وقوع قتلى، كما تواردت أنباء عن سيطرة مقاتلي المعارضة على قرى ومواقع في ريف القنيطرة عقب اشتباكات، بينما تحدث ناشطون عن وقوع اختناقات في حي جوبر جراء "قنابل غازية".

وقال ناشطون، وفقا لصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) إن "عددا من القتلى والجرحى سقطوا جراء قصف من الطيران الحربي على مدينة الباب بريف حلب, كما أسفر القصف عن هدم عدة منازل".

ونشر ناشطون صورا ومقاطع فيديو تظهر حجم الدمار الذي خلفته الغارة الجوية، كما أوردوا أسماء قالوا إنها لضحايا الغارة.

وأوضح ناشطون أن "ذلك يأتي بعد يوم من قصف جوي استهدف مشفى ميداني في الباب راح ضحيته أكثر من 10 أشخاص، بينهم طبيبان".

من جانب آخر، قال ناشطون إن "اشتباكات دارت بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية في بلدة الشيخ سعد جنوبي مدينة نوى بريف درعا، ما أدى إلى مقتل أكثر من 10 من المقاتلين".

وأضاف ناشطون أن "هناك تقدما لمقاتلي المعارضة في المنطقة، بالتزامن مع قصف عنيف تشهده كل من مدينة نوى وعتمان، ما أدى إلى مقتل شخص وعدد من الجرحى".

وأفاد ناشط سوري لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق أن عددا من القتلى والجرحى سقطوا نتيجة الاشتباكات التي وقعت في بلدة عتمان القريبة من مدينة درعا ، مشيرا إلى أن المعارضة المسلحة تحاصر عددا من المواقع التي يسيطر عليها الجيش السوري.

وفي محافظة القنيطرة (جنوب غرب سوريا), ذكرت مصادر معارضة أن "مقاتلين معارضين تمكنوا من السيطرة على عدة قرى منها أم اللوكس والبكار والصفرة، إضافة إلى مواقع عسكرية قريبة منها، بالتزامن مع تواصل المعارك مع الجيش النظامي".

إلى ذلك، أشارت مصادر معارضة إلى أن "حي جوبر بدمشق (شمالا) شهد قصفا بمواد سامة ذات تأثير محدود، حيث تم إلقاء قنابل تتضمن غاز الكلور"..وبث ناشطون مقطع فيديو على الانترنت قالوا إن "النظام استخدام المواد الكيماوية في حي جوبر بدمشق".

ويأتي ذلك بعد تعرض المعضمية والغوطة الشرقية الشهر الماضي، لقصف بالغازات السامة, والذي أدى إلى مقتل المئات، حيث تبادلت السلطة والمعارضة الاتهامات حول مسؤولية ذلك.

وتحتدم المعارك في مناطق عدة من البلاد، وسط دعوات غربية، لرد دولي حازم عقب اتهامات للسلطات السورية باستخدام السلاح الكيماوي بريف دمشق، الأمر الذي نفته الحكومة، في وقت حملت الجامعة العربية السلطات مسؤولية استخدام الكيماوي، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل وفقا للقانون الدولي.




 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :