الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تعليق : حان الوقت لاعادة القضية السورية الى المسار الصحيح
بكين 12 سبتمبر 2013 ( شينخوا) اجتمع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى و نظيره الروسى سيرجى لافروف فى جنيف اليوم (الخميس) لبحث الأمور المتعلقة بالأسلحة الكيميائية لدى سوريا .
وقد اتخذت القوى المحركة للأزمة السورية منحى ايجابى هذا الاسبوع بعد قبول الأطراف المعنية الاقتراح الروسى بأن تضع دمشق ترسانة أسلحتها الكيميائية تحت الرقابة الدولية .
والأمر الضرورى الآن هو أن يعيد المجتمع الدولى القضية السورية إلى إطار مجلس الأمن الدولى حيث يستطيع الأطراف السعى الى توافق وصياغة منهج ملائم.
وفى الوقت الذى سيجرى فيه وزيرا الخارجية الأمريكى والروسى محادثات ،فإن الدول الخمس الدائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى وهى الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا يجتمعون ايضا لبحث الترتيبات الخاصة بفرض رقابة دولية على الأسلحة الكيميائية السورية .
ولكن أيا من هذه الجهود لن يكون مجديا إذا ظل الغرب يهدد بضرب سوريا . وكما قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ،فإن وضع الأسلحة الكيميائية تحت الرقابة الدولية أمر له معناه " فقط اذا ما سمعنا أن الجانب الامريكى ...تخلى عن فكرة استخدام القوة " .
ولذلك فمن المهم التأكد من أن أى قرار محتمل للأمم المتحدة سوف يحمى سيادة وأمن سوريا ولا يترك " بابا خلفيا " مفتوحا للتدخل العسكرى الخارجى.
وبدلا من تصعيد الضغوط على الحكومة السورية أو توجيه أصابع الاتهام دون أدلة قطعية ،فإن القرار يجب أن يساعد فى تخفيف حدة التوتر الحالية .
وبعد ضمان عودة القضية الى المسار الصحيح ،فإن العالم يحتاج الى البدء فورا فى صياغة خطة عملية ملائمة لتقدير ونقل وفى النهاية تفكيك الأسلحة الكيميائية لدى سوريا.
وإن معالجة الاسلحة الكيميائية السورية سوف يشكل تحديا فنيا ولوجستيا وأمنيا للدولة التى مزقت أوصالها الحرب . وسوف تزيد المعركة القائمة بين القوات الحكومية وقوات المعارضة العملية تعقيدا،بل قد تثير مخاوف من سقوط هذه الأسلحة فى يد جهة غير مرغوبة .
وبمعنى اوسع فإن العالم يحتاج الى انتهاز الفرصة لبذل جهود سياسية ودبلوماسية جديدة بشأن القضية السورية برمتها .وقد حان الوقت للحث على اقامة مؤتمر دولى للسلام لإعادة الاطراف المتناحرة الى مائدة المفاوضات وهو ما يمثل الوسيلة الوحيدة لضمان حل شامل ودائم للنزاع الذى استمر منذ اكثر من عامين .
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |