الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تحليل اخباري: ذكريات الصراع الوحشي في العراق ما زالت ماثلة.. الرأي العام الأمريكي قد لا يدعم ضرب أوباما لسوريا
واشنطن 11 سبتمبر 2013 (شينخوا) رأى خبراء أن جهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأخير لكسب تأييد الرأي العام لضرب سوريا عبر خطابه يوم الثلاثاء ربما فشل ، حيث ما زالت ذكريات الصراع الوحشي في العراق ماثلة في الأذهان .
وفي خطابه المتلفز يوم الثلاثاء ، حاول الرئيس الأمريكي نيل رضا الكونغرس والرأي العام الأمريكي لتوجيه ضربة محدودة لسوريا على خلفية اتهامات للحكومة السورية باستخدام السلاح الكيماوي، وبالتالي تجاوز "الخط الأحمر" الذى حدده أوباما وينتج عنه تدخل عسكري.
واتهمت واشنطن نظام بشار الأسد بشن هجوم كيماوي في ريف دمشق يوم 21 أغسطس أسفر بحسب الاستخبارات الأمريكية عن مقتل أكثر من 1400 شخص. بيد أن حكومة الأسد نفت بقوة الاتهام.
وجادل أوباما بأنه من مصلحة الأمن القومي الأمريكي " الرد على استخدام نظام الأسد للسلاح الكيماوي من خلال ضربة عسكرية موجهة" لمنع تكرار مثل هذا الهجوم.
ورغم أن واشنطن تجاوبت إيجابا مع مقترح روسي يقضي بوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت السيطرة الدولية لدرء الهجوم المحتمل، إلا أنها تواصل الضغط على دمشق بإبقاء جيشها في وضع الاستعداد.
ويبدو أن دعوة أوباما للرأي العام الأمريكي لتأييد الضربة العسكرية في سوريا اصطدمت بأذان صماء، إذ ما زال الأمريكيون، الذين ضاقوا ذرعا بالحروب، يعيشون في ظل الصراع الوحشي في العراق، على ما قال الخبراء.
وقال الخبير الاستراتيجي الجمهوري فور اوكونيل، لوكالة ((شينخوا))،" لا يبد أن خطاب أوباما سيحرك الكونغرس والرأي العام الأمريكي ، مضيفا " في جوهره، هو يحاول كسب الوقت"، مشيرا الى طلب أوباما من الكونغرس بتأجيل التصويت على تفويض ضرب سوريا .
ومع ذلك لن يأل للادارة الأمريكية جهدا لتبرير التدخل العسكري. وفي جزء من هذا الجهد، ظهر كبير موظفي البيت الأبيض دينيس ماكدونوف في خمسة برامح تلفزيونية يوم الأحد، مجادلا بأن المعلومات الاستبخاربة الأمريكية عن الهجوم الكيماوي المزعوم دقيقة.
وقال الخبراء إن الولايات المتحدة تخاطر بالسقوط في مستنقع جديد، محذرين من أن أي تدخل عسكري سييجرها الى حرب أهلية متعددة الفصائل ليس لأحد فيها الغلبة حاليا.
وعلى عكس ما توقعت الولايات المتحدة في البداية بأن يدخل العراق في صراع محدود بعد الإطاحة بالرئيس الاسبق صدام حسين، غرقت في حرب عصابات وحشية وطويلة غير متوقعة لم تحظ بشعبية في الداخل وكبدتها نحو تريليون دولار أمريكي.
البعض تحجج بأن الحروب الأمريكية مثل حرب كوسوفو خلال عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون، شهدت تأييد الجمهور في وقت لاحق بعد مستويات متدنية في البداية.
لكن البعض الأخر رأى أن التوقيت مختلف، حيث ما زالت تجربة العراق ماثلة في أذهان رأي عام منهك من الحرب يهتم بالاقتصاد أكثر. وفي واقع الأمر، اظهرت استطلاعات الرأي مرارا رفض غالبية الأمريكيين لإجراء أوباما العسكري.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |