الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير اخباري: تأييد عربي لمبادرة روسيا حول سوريا مع التشديد على معاقبة مستخدمي السلاح الكيماوي
القاهرة 11 سبتمبر 2013(شينخوا) أعربت الدول العربية خلال اجتماع طارئ لمندوبيها بالجامعة العربية يوم الاربعاء عن تأييدها للمبادرة الروسية التى تنص على اخضاع الاسلحة الكيمياوية فى سوريا لاشراف دولي تمهيدا للتخلص منها, لكنها شددت على ضرورة معاقبة مستخدمي الاسلحة الكيماوية في منطقة الغوطة الشرقية بدمشق وتقديمهم للعدالة الجنائية الدولية باعتبارها من جرائم الحرب.
وأبدى مندوبو الدول العربية املهم, فى بيان صدر فى ختام الاجتماع الذى عقد برئاسة ليبيا, فى أن تؤدي المبادرة الروسية الى نتائج تحقق ارادة الشعب السوري وتحافظ على وحدته وسيادته وفقا لمسار مؤتمر جنيف.
وأكدوا على تعاملهم بايجابية مع كافة المبادرات السابقة المتعلقة بالازمة السورية, وانهم سوف يتعاملون بايجابية مع اي مبادرة تهدف الى حل للأزمة السورية.
ودعوا مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في هذا الشأن والعمل على اخضاع الأسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة المجتمع الدولي في اطار ضمانات ملزمة وقابلة للتحقق بحيث يتم الحصر التام والدقيق لها ووضعها بالكامل تحت اشراف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتخلص منها باشراف جهات الاختصاص التي تتبع الامم المتحدة أو تلك المنوط بها التخلص منها.
وأكدوا عدم اختزال الأزمة السورية في تداعيات جريمة استخدام الأسلحة الكيميائية في منطقة الغوطة الشرقية, واشاروا الى موقف الجامعة العربية الثابت منذ بدء تعاملها مع الأزمة السورية, والذى يقضي بالطلب من الامم المتحدة والمجتمع الدولي بضرورة اتخاذ قرار ملزم واجراءات فاعلة تكفل وقف القتال في سوريا فورا والبدء في عملية سياسية تفاوضية شاملة تحقق الانتقال السياسي الفوري نحو نظام ديمقراطي وتعددي يحترم حقوق الانسان وحرياته الاساسية, ويحافظ على وحدة سوريا الترابية وسيادتها واستقلالها السياسي, ويستعيد وئامها المجتمعي.
وشددوا على ضرورة معاقبة مرتكبي جريمة استخدام الاسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية وغيرها من الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري, وتقديمهم للعدالة الجنائية الدولية باعتبارها من جرائم الحرب.
من جهته, أكد الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي أهمية المبادرة الروسية بشأن الأزمة السورية, معتبرا أنها تشكل تطورا هاما في مسار معالجة الأزمة السورية, منوها بالقرار الصادر عن مجلس الجامعة العربية الذي عقد في مطلع سبتمبر الجاري, والذي دعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للاضطلاع بمسئولياتهم وفقا لميثاق المنظمة الدولية وقواعد القانون الدولي واتخاذ الاجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبي جريمة السلاح الكيماوي التي يتحمل مسئولياتها النظام السوري ووضع حد لانتهاكات وجرائم الابادة التي يقوم بها النظام السوري منذ عامين.
وشدد العربي في كلمته أمام الاجتماع الطاريء لمجلس الجامعة العربية يوم الاربعاء, على ضرورة مواصلة الجهود من أجل الحل السلمي للأزمة السورية, الذى قال انه الخيار الذي تبنته الجامعة العربية منذ بداية الأزمة وإنه لا بديل عنه, مستبعدا في الوقت ذاته جدوى أي تدخل عسكري.
وقال العربي انه لابد من التعامل مع المبادرة الروسية بجدية, كما دعا مجلس الأمن الدولي لتنفيذ بنود هذه المبادرة عبر تبني آلية جدية وفعالة لوضع الاسلحة الكيماوية تحت الاشراف الدولي.
واضاف ان هذه المبادرة لابد أن تتضمن معاقبة مرتكبي جريمة استخدام الاسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية والتي لا يمكن اعتبارها جريمة تسقط بالتقادم.
وعقد الاجتماع العربي فى مقر الجامعة بناء على طلب دول مجلس التعاون الخليجي على رأسها السعودية.
وقبيل الاجتماع استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي السفير الروسي بالقاهرة سيرجي كيربيتشينكو.
فى غضون ذلك, اعرب وزير الخارجية المصري نبيل فهمي عن تطلعه الى ان تساهم المبادرة الروسية في نزع فتيل الأزمة السورية, وأن توفر فرصة لتفعيل الحل السياسي للأزمة السورية من خلال عقد مؤتمر"جنيف 2" بما يؤدي إلى وقف إراقة دماء السوريين بأسرع ما يمكن, ويحقق الآمال والتطلعات المشروعة للشعب السوري, بحسب وكالة انباء ((الشرق الاوسط)).
وأشار فهمي إلى إدانة مصر الشديدة لأي استخدام للأسلحة الكيميائية, وإلى مطالبة مصر المستمرة بإخلاء منطقة الشرق الأوسط بأكملها من جميع أسلحة الدمار الشامل النووية والكيميائية والبيولوجية.
بدوره, رأى وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن المبادرة الروسية بشأن الأسلحة الكيميائية السورية, "كشفت المواقف الحقيقية للدول".
وذكر بيان صدر عن مكتب وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور, أنه تداول مع نظيره السوري خلال اتصال هاتفي "في آخر مستجدات الأزمة السورية ونتائج محادثاته (المعلم) مع المسؤولين الروس في موسكو" التي زارها خلال اليومين الماضيين.
ونقل البيان عن المعلم تنويهه بالمبادرة الروسية, قائلا إنها "كشفت المواقف الحقيقية للدول".
فى حين, أكد وزير الخارجية اللبناني "أهمية المبادرة الروسية", واعتبر مجددا أن "الحل السياسي والحوار هما السبيل الوحيد لانهاء الازمة السورية".
وبحسب البيان, جرى التطرق خلال الاتصال بين منصور والمعلم الى التطورات الميدانية, وقال وزير الخارجية السوري إن "التقدم مستمر على الارض وأن معنويات المواطنين السوريين عالية جدا".
وكانت روسيا قد حثت القيادة السورية على وضع الأسلحة الكيماوية تحت رقابة دولية والموافقة على تدميرها والانضمام الكامل لمنظمة منع استخدام الأسلحة الكيماوية.
وقبلت سوريا المقترح الروسي, لـ"درء العدوان الأمريكي", حسب ما أعلن المعلم في موسكو, بينما قوبل المقترح الروسي والموافقة السورية بترحيب حذر من قبل واشنطن ودول غربية كبرى.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الإثنين إن واشنطن قد تعيد النظر في قرار الهجوم على سوريا في حال قيام الأسد بتسليم "كل قطعة" من أسلحته الكيماوية للمجتمع الدولي الأسبوع المقبل والسماح بالمحاسبة الكاملة والشاملة بشأن ذلك.
ومساء الثلاثاء قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن المقترح الروسي يشكل "مؤشرا مشجعا", لكنه لفت إلى أن "الوقت لايزال مبكرا" لتحديد ما اذا كانت هذه الخطة ستنجح.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |