الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
نمو التبادلات الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول العربية في ظل ركود الاقتصاد العالمي
بكين 17 يوليو 2013 (شينخوا) نما حجم التجارة بين الصين والدول العربية بوتيرة سريعة نسبيا في ظل ركود الاقتصاد العالمي ليصل إلى 222.4 مليار دولار أمريكي في عام 2012 بزيادة 13.5بالمائة على أساس سنوي، وأصبحت الدول العربية سابع أكبر شريك تجاري للصين، حسبما جاء من ندوة نظرية بشأن التعاون العملي بين الصين والدول العربية عقدت في بكين مؤخرا.
قال يانغ فو تشانغ، نائب وزير الخارجية الصيني السابق, إن التبادلات التجارية بين الصين والبلدان العربية شهدت تطورات سريعة في السنوات الأخيرة على أساس التكامل الاقتصادي بين الجانبين، حيث وصل حجم التجارة بينهما إلى 222.4 مليار دولار أمريكي في عام 2012، من بينها 119.1 مليار دولار أمريكي من التجارة غير النفطية التي شكلت أكثر من النصف.
وأضاف يانغ "لا يقتصر التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية على قطاع الطاقة، على سبيل المثال، تجاوز حجم التجارة بين الصين والإمارات 47 مليار دولار أمريكي في العام الماضي، بما فيه حوالي 40 مليار دولار أمريكي للمنتجات غير النفطية."
ومن جهة أخرى، أشار يانغ إلى أنه بالرغم من أن الموقف الصيني تجاه الأزمة السورية قد أثار استياء الدول العربية وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي, وأسفر عن تأثيرات سلبية على العلاقات الثنائية إلى حد ما، لكن الصين والدول العربية يكمل كل منهما الآخر في المجال الاقتصادي والتجاري وسوف يكون موقف الصين مقبولا من قبل الدول العربية مع مرور الوقت، وتستأنف العلاقات المتميزة بين الجانبين.
وقال تشو وي ليا, رئيس مركز البحوث لمنتدى التعاون الصيني -العربي, إن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية شهد تنمية سريعة في السنوات الأخيرة، لكنه لا يزال بعيدا عن توقعات كلا الجانبين، ويتعين على الجانبين زيادة الثقة المتبادلة وتبديد الشكوك وتوسيع التعاون والتبادلات السياسية والاقتصادية والثقافية على المستويات المختلفة.
يذكر أن الدول العربية تعتزم استثمار 740 مليار دولار أمريكي في تنمية صناعات البتروكيماويات والطاقة الشمسية والريحية وغيرها في السنوات الخمس المقبلة، بالإضافة إلى حجم كبير من الاستثمارات في البنية التحتية في السعودية والإمارات وقطر.
واقترح تشو أنه يجب على الشركات الصينية تسريع خطواتها في استكشاف أسواق الدول العربية وزيادة استثماراتها في مشاريع البنية التحتية والطاقة الجديدة وغيرها .
من المقرر أن تقام الدورة الأولى للمعرض الصيني - العربي في مدينة ينتشوان حاضرة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة بشمال غربي الصين خلال الفترة ما بين 15 إلى 19 سبتمبر العام الحالي، وفقا لما كشف عنه المجلس التنفيذي للمعرض الصيني- العربي.
قال وو يونغ، مسؤول في المجلس التنفيذي للمعرض الصيني - العربي, إن المعرض سيستضيف مشاركين من 22 دولة عربية وعددا كبيرا من الدول الإسلامية الأخرى و31 مقاطعة وبلدية ومنطقة في أنحاء البلاد، مشيرا إلى أن المعرض سيلعب دورا هاما في دفع التعاون والتبادل الصيني - العربي في مجالات التعاون الزراعي والاستثمار المالي والطاقة والتكنولوجيا الحديثة والتعليم والثقافة والسياحة وغيرها من المجالات الأخرى .
في الحديث عن دور نينغشيا في تعزيز العلاقات الصينية - العربية، قال تشو إنه يتعين على نينغشيا أن تجعل المعرض الصيني- العربي منصة هامة لدفع التعاون العملي بين الجانبين وذلك بالتعاون مع المناطق الأخرى في شمال غربي الصين.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |