تقرير اخباري: 55 قتيلا و170 جريحا بموجة عنف جديدة في العراق تركزت ببغداد

بغداد 3 سبتمبر 2013 (شينخوا) ضربت موجة عنف جديدة عدة مدن عراقية مخلفة 55 قتيلا و170 جريحا،سقط معظمهم بانفجار 12 سيارة مفخخة في العاصمة بغداد، على الرغم من الاجراءات الامنية المشددة التي تعيشها البلاد منذ انطلاق عملية "ثأر الشهداء" قبل اكثر من شهر لمطاردة المجموعات المسلحة.

وقال مصدر في الشرطة العراقية لوكالة انباء ((شينخوا)) ان 12 سيارة مفخخة وعبوة ناسفة واحدة انفجرت مساء اليوم في أوقات متقاربة مستهدفة الأسواق الشعبية في عدد من المناطق ذات الغالبية الشيعية في بغداد.

وضربت هذه الانفجارات مناطق الطالبية والحسينية والكرادة وحي الاعلام ومنطقة الشرطة الرابعة والدورة وابودشير والمعامل والبياع والتي تقع جنوب شرقي بغداد وجنوب غربيها.

ووقع أعنف هذه التفجيرات في منطقة الطالبية شرقي بغداد، حيث اسفر انفجار سيارتين مفخختين فيها عن مقتل 11 شخصا واصابة 39 اخرين بجروح، وجاءت بعدها منطقة الحسينية شمال شرقي بغداد،حيث قتل ثمانية اشخاص واصيب 28 اخرون بجروح بانفجار سيارتين مفخختين على التعاقب في سوقها الشعبي.

وقتل سبعة اشخاص بينهم شرطيان واصيب 15 اخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة في الشارع التجاري بحي الاعلام جنوب غربي بغداد.

كما قتل ستة اشخاص وجرح 15 اخرون بانفجار سيارة مفخخة في حي الكرادة وسط بغداد.

واسفر انفجار سيارة مفخخة في منطقة بغداد الجديدة جنوب شرقي بغداد عن مقتل خمسة اشخاص واصابة 16 اخرين ، فيما قتل اربعة اشخاص وجرح 14 بانفجار سيارة مفخخة في منطقة الزعفرانية جنوب شرقي بغداد.

وفي منطقة الشرطة الرابعة جنوب غربي بغداد، قتل مدنيان واصيب 12 اخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة ، في حين قتل مدنيان واصيب 11 اخرون بجروح بانفجار سيارتين مفخختين في منطقة الدورة جنوبي بغداد.

وأدى انفجار سيارة مفخخة في منطقة المعامل جنوب شرقي بغداد، الى مقتل مدني واصابة ستة اخرين بجروح ، فيما أصيب سبعة اشخاص بجروح بانفجار عبوة ناسفة في منطقة البياع جنوب غربي بغداد.

وسبق هذه الموجة من التفجيرات قيام مسلحين مجهولين باقتحام منزل احد قادة قوات الصحوة في منطقة عرب جبور جنوبي بغداد وقتله مع زوجته وثلاثة من اطفاله، رميا بالرصاص، كما قتل مدنيان باطلاق نار من مسلحين مجهولين في منطقة الدورة جنوبي بغداد.

الى ذلك ، ذكر مصدر في شرطة مدينة الحلة (100 كم) جنوب بغداد، ان شخصين قتلا واصيب اربعة اخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة وسط منطقة الجبلة (50 كم) شمال الحلة.

كما اصيب ثلاثة اشخاص بينهم شرطيان بجروح بانفجار عبوة لاصقة في السيارة التي كانوا يستقلونها، لدى مرورهم في منطقة المقدادية (40 كم) شمال شرق بعقوبة شمال شرق بغداد.

وجاءت هذه التفجيرات والهجمات على الرغم من العملية الامنية الواسعة التي بدأتها القوات العراقية منذ مطلع الشهر الماضي، في محيط العاصمة بغداد، ومحافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك والانبار، ونينوى لمطاردة المجموعات المسلحة والتي اطلق عليها اسم "ثأر الشهداء".

واكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان هذه العملية لن تتوقف حتى يتم القضاء على هذه المجاميع.

ويرى مراقبون ان التفجيرات والهجمات التي تنفذها المجموعات المسلحة ، وفي مقدمتها تنظيم القاعدة ، تهدف بشكل اساسي الى اظهار ان الحكومة غير قادرة على حماية المواطنين.

ويرى هؤلاء ان توجه الحكومة الى استخدام الحل الامني في اطار جهودها لاعادة الاستقرار في البلاد لن يأتي بنتائج مضمونة ما لم يواكبه جهد سياسي حقيقي وصادق لحلحة الخلافات السياسية بين الفرقاء السياسيين .

وكانت بعثة الامم المتحدة في العراق (يونامي) اعلنت مطلع الشهر الحالي عن مقتل 804 عراقيين واصابة 2030 آخرين بجروح في اعمال العنف والارهاب التي وقعت خلال شهر اغسطس الماضي.

وحذرت جاكلين بادكوك نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، من استمرار اعمال العنف التي قالت انها تخلف آثارا كبيرة على المدنيين وتشكل مصدر قلق كبير.

ولفتت بادكوك الى أن ما يقارب 5 آلاف مدني عراقي قتلوا واصيب 12 آلف آخرون بجروح منذ بداية عام 2013.

وكانت العاصمة بغداد الأكثر تضررا خلال شهر أغسطس حيث بلغ مجموع الضحايا المدنيين 1272 شخصا (317 قتيلا و955 جريحا)، تلتها محافظات صلاح الدين ونينوى وديالى والأنبار.