الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير اخباري : 3 قتلى في مظاهرات "جمعة الحسم" لمؤيدي مرسي
القاهرة 30 أغسطس 2013 (شينخوا) شهدت العاصمة المصرية القاهرة ومدن أخرى مسيرات وتظاهرات لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي تحت شعار "جمعة الحسم" تخلل بعضها اشتباكات أدت الى مقتل ثلاثة أشخاص.
ففي محافظة الشرقية، شمال شرق القاهرة ، قتل شخصان وأصيب 22 آخرون في مصادمات دامية بين جماعة (الاخوان المسلمين) ، التي ينتمى اليها مرسي ، من جانب والأمن والأهالي من جانب آخر، بحسب ما افادت مصادر طبية وكالة أنباء ((شينخوا)).
وقال شهود عيان ان الاشتباكات اندلعت عندما حاول متظاهرون اقتحام ديوان محافظة الشرقية ، مسقط رأس محمد مرسي ، ومجلس مدينة الزقازيق.
كما دارت اشتباكات بمحافظة بورسعيد ، شمال شرق العاصمة المصرية ، بين انصار مرسي والأمن اسفرت عن قتيل واحد و18 مصابا فيما اصيب تسعة اخرون في اشتباكات مماثلة بمحافظة الاسماعيلية المجاورة ، بحسب وكالة أنباء ((الشرق الأوسط)).
واصيب ستة أشخاص بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، غرب القاهرة، فيما ألقت أجهزة الأمن القبض على 14 من انصار مرسي بينهم سيدتان.
وفي محافظة الغربية، شمال القاهرة، اصيب 14 شخصا والقي القبض على 25 من جماعة الاخوان المسلمين ، بحسب الوكالة الرسمية.
وخرجت تظاهرات ومسيرات مؤيدي مرسي ، وغالبيتهم ينتمون لجماعة الاخوان المسلمين وتيارات اسلامية اخرى ، من عدة مساجد تلبية لدعوة (التحالف الوطني لدعم الشرعية) الذي يطالب بعودة مرسي.
وعشية التظاهرات ، أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن جاهزية قواتها الكاملة "لمواجهة أية تداعيات أو خروج عن القانون".
وألقت قوات الأمن الخميس، القبض على ثلاثة من ابرز قيادات الاخوان المسلمين، وهم محمد البلتاجي ، وخالد الأزهري وزير القوى العاملة السابق، وجمال العشري عضو الهيئة العليا لحزب (الحرية والعدالة) المنبثق عن الجماعة.
وأوقفت الأجهزة الأمنية عددا كبيرا من قيادات الجماعة وحلفائها على رأسهم مرشد عام الجماعة محمد بديع، ونائباه خيرت الشاطر ورشاد البيومي، والمرشد العام السابق مهدي عاكف، ورئيس حزب الحرية والعدالة سعد الكتاتني.
كما تتحفظ الأجهزة الأمنية على الرئيس المعزول محمد مرسي في مكان غير معلوم منذ عزله ، وعدد من كبار مساعديه.
ولم تقتصر التوقيفات على القيادات بل امتدت لتطال قواعد الجماعة بالمحافظات.
وتشير تقديرات مصادر داخل جماعة الاخوان المسلمين لـ ((شينخوا)) الى ان عدد من أوقفتهم الأجهزة الأمنية من جماعة الاخوان المسلمين منذ الرابع من يوليو الماضي في جميع المحافظات المصرية، تخطى الثلاثة آلاف و600 شخص.
ولم يتسن التأكد من صحة هذا الرقم من مصادر رسمية.
وقال مشاركون في هذه التظاهرات انهم يسعون من ورائها الى التأكيد على أن جماعة الاخوان مازالت وستظل باقية على الأرض وتمثل رقما في أي معادلة.
وأكد محمد الشافعي ، والذي شارك في تظاهرات خرجت في حي المهندسين بمحافظة الجيزة غرب القاهرة ، "الاصرار الكامل" على الصمود أمام ما اسماه بـ "الخروج على الشرعية والسطو على السلطة من قبل الجيش والشرطة وفلول نظام الرئيس الاسبق حسني مبارك".
وقال الشافعي لـ ((شينخوا)) ، " رسالتنا للجميع أن جماعة الاخوان المسلمين باقية ، وتستعصي على الموت، وأن محاولات سلطة الانقلاب للنيل من الجماعة أو التفتيت في عضدها لن تجدي".
ويضيف عليه، هشام عيسى، "في خمسينات وستينات القرن الماضي فعل بالجماعة الأفاعيل، ولم ينل ذلك منها شيئا، وستبقى الجماعة رقما فاعلا ومؤثرا يصعب بل يستحيل تجاهله في اية معادلة بمصر".
واوضح أن "جماعة الاخوان المسلمين لا تقوم على اشخاص، وانما على فكرة، والاشخاص بالجماعة أيا كانوا هم مجرد أعضاء بالجماعة، يذهبون ويأتي غيرهم، وتبقى الفكرة".
وأكد أن الجماعة ستستمر في طريقها من أجل تحقيق أهدافها، والفكرة التي قامت من أجلها ، معتبرا أن "سلطة الانقلاب تخطئ خطأ بالغا اذا ما ظنت أن مثل هذه الاجراءات يمكن أن توقف الجماعة أو تثني اعضاءها عن المطالبة بالحق المسلوب".
وردد المتظاهرون خلال تظاهراتهم هتافات مناهضة للسلطات الانتقالية في مصر، خصوصا الجيش والشرطة ، ورفعوا لافتات باللون الاصفر عليها اربعة اصابع ليد بلون اسود ، في اشارة إلى اعتصام رابعة العدوية بالقاهرة الذي فضته قوات الأمن بالقوة في 14 أغسطس الجاري.
ودعت الحكومة المصرية المشاركين فى مسيرات اليوم الى التحلى بالسلمية ورفع قيم الوحدة الوطنية واحترام حالة الطوارىء وعدم الخروج عليها.
وأكد رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوى في بيان اليوم، أن "الحكومة والقوات المسلحة والشرطة وشعب مصر يقفون جميعا يدا واحدة في مواجهة أى مخططات تستهدف وحدة وأمن البلاد"،مشددا على أنه سيتم التصدي لما وصفها بالعناصر الإرهابية والخارجة عن القانون التي تريد العبث بأمن الوطن.
وشدد على أن مصر دولة ذات سيادة تحترم القانون الذي يسرى على الجميع وأن الحكومة لا تقبل بأي حال أية اعتداءات تعمل على ترويع الآمنين.
وأعربت الحكومة المصرية عن أسفها لما ترتب من خروج البعض عن السلمية جراء هذه الأحداث وأدى لإراقة الدم المصرى.
وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي أسسته جماعة الاخوان وقوى إسلامية مؤيدة لمرسي أعلن الأربعاء، عن بدء تفعيل "خطة للعصيان المدني السلمي" اعتبارا من اليوم "كوسيلة مؤثرة في وجه الانقلابيين وإجبارهم على إنهاء الانقلاب وتحقيق كافة مطالب الثورة"، في إطار الفعاليات للمطالبة بعودة مرسي لمنصبه.
وأطيح بمرسي في الثالث من يوليو الماضي بموجب خريطة طريق أعلنها وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي بتأييد رموز سياسية وشبابية ودينية.
وعقب الإطاحة بمرسي اعتصم أنصاره في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" بالجيزة، مطالبين بعودته إلى سدة الحكم، لكن الشرطة قامت فى 14 أغسطس الجاري بفض الاعتصام بالقوة، فى خطوة تلتها أعمال عنف غير مسبوقة أسفرت عن مقتل أكثر من 850 شخصا واصابة الالاف.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |