تقرير إخباري: المجتمع الدولي يدعو إلى الحوار ووقف إراقة الدماء في مصر

بكين 17 أغسطس 2013 (شينخوا) دعت عدة دول وكتل إقليمية يوم الجمعة إلى العودة إلى الحوار ووقف إراقة الدماء في مصر، وحثت جميع الأطراف على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لوقف العنف.

وتبادل الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند المحادثات الهاتفية مع المستشارة الألمانية أنجيلا مركل ورئيس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتا ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون في مسعى لإيجاد رد فعل أوروبي منسق تجاه الأزمة الجارية في مصر.

وقالت الرئاسة الفرنسية إن القادة الأوربيين دعوا إلى إنهاء العنف، واحترام حقوق الإنسان، والعودة إلى الحوار الوطني، وحثوا على إرسال "رسالة أوروبية قوية" تجاه الأزمة السياسية الحالية في مصر.

وفي مقابلة مع إذاعة ((آر تي أل)) يوم الجمعة، دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس السلطات المصرية وجماعة الاخوان المسلمين إلى الجلوس سويا على طاولة التفاوض.

وقالت الحكومة الألمانية في وقت سابق من يوم الجمعة إنها "تدين بأشد العبارات" إراقة الدماء في مصر. وأبلغت مركل صحيفة ((فرانكفورتر)) اليومية الألمانية بأن مصر يمكنها تجاوز الأزمة فقط من خلال عملية سياسية مفتوحة أمام جميع القوى السياسية.

وأعلن الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة أن مسئولين بارزين من الدول الأعضاء الـ28 سوف يجتمعون الاثنين المقبل لمناقشة الوضع في مصر، والبحث في رسالة موحدة للبلد المضطرب.

وقالت مسئولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إنها تراقب الوضع عن كثب.

وذكرت وزارة الخارجية الأسبانية إنها استدعت القائم بأعمال السفير المصري، وحثته على تجنب المزيد من سفك الدماء وجمع كل الجوانب في "حوار وطني شامل وواسع النطاق" لإعادة الأمور إلى طبيعتها.

وفي الوقت نفسه، وفي محادثات هاتفية مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي يوم الجمعة، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن من الأولوية القصوى أن تعمل جميع الأطراف المعنية في مصر من منطلق المصالح العامة للأمة والشعب وتتحلى بأقصى درجات ضبط النفس من أجل الحيلولة دون تفاقم الصراعات.

وذكر فهمي أن الحكومة المصرية تعتزم السعي إلى تحقيق المصالحة عبر الحوار وصياغة خارطة طريق سياسية مؤقتة.

ولم تصدر بيانات أخرى عن الولايات المتحدة يوم الجمعة بعدما أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الخميس عن إلغاء مناورات عسكرية مشتركة كانت مقررة بين الجيشين المصري والأمريكي، وقال إن التعاون التقليدي الأمريكي مع مصر "لا يمكن أن يستمر كالمعتاد".

وقالت وزارة الداخلية المصرية إن ما إجماله 48 شخصا قتلوا وأصيب 436 آخرون بجروح يوم الجمعة.

ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية، وهو تحالف موالي للرئيس المعزول محمد مرسي وتقوده جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي ويضم نحو 30 حزبا وحركة إسلاميين، دعا جميع المصريين إلى المشاركة في تظاهرات حاشدة يوم الجمعة تحت شعار "جمعة الغضب" احتجاجا على إراقة الدماء مؤخرا.

وكانت قوات الأمن قد فضت اعتصامين لأنصار الرئيس المعزول يوم الأربعاء، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 578 شخصا وجرح أكثر من 4200 آخرين جراء عملية فض الاعتصامين ومواجهات لاحقة بأرجاء متفرقة من البلاد.