تقرير إخباري: جماعة الإخوان المسلمين تتعهد بإقامة مظاهرات يومية في مصر

القاهرة 16 أغسطس 2013 (شينخوا) دعت جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمى إليها الرئيس المعزول محمد مرسي، دعت يوم الجمعة إلى القيام بمظاهرات يومية بعد "جمعة الغضب" التي أسفرت عن مقتل العشرات.

وقال جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة الإخوان إن مؤيدي مرسي سيواصلون مظاهراتهم "السلمية" بصورة يومية في أنحاء مصر.

وعلى صفحته على موقع التواصل الاجتماعي ((تويتر))، كتب حداد يقول "من اليوم، بدأ أسبوع الإطاحة بالإنقلاب ، وسوف تستمر جميع الإجراءات السلمية يوميا في جميع محافظات مصر في نفس نقاط التجمع".

ففي مساء يوم الجمعة، توجهت مركبات عسكرية مدرعة إلى ميدان رمسيس بوسط القاهرة لإحتواء الاشتباكات الجارية.

وسادت حالة من الفوضى ميدان رمسيس طوال اليوم حيث دخل عدد كبير من المتظاهرين المؤيدين لمرسي في اشتباكات مع بعض الاهالي وقوات الأمن، ما أدى إلى وقوع الكثير من الخسائر ومن بينها اشتعال النيران في أحد المباني.

وكان 578 شخصا على الأقل قد لقوا مصرعهم وأصيب ما يزيد على 4200 أثناء قيام قوات الأمن بفض اعتصامي مؤيدي مرسي في القاهرة والجيزة، بالإضافة إلى المواجهات ذات الصلة التي إندلعت في أرجاء البلاد.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الرسمية المصرية (أ.ش.أ) بأنه قد القى القبض على نحو 821 من أعضاء جماعة الإخوان وضبط 22 قطعة سلاح وسبع قنابل و 710 طلقات خرطوش في 18 محافظة يوم الجمعة.

وترددت أنباء عن قيام مسلحين إسلاميين بحرق كنيسة إنجيلية في محافظة المنيا، فيما اقتحم آخرون مبني إدارة المرور بالمحافظة واشعلوا فيه النيران.

ونقلت وكالة الأنباء عن محمد سلطان رئيس هيئة الإسعاف المصرية قوله بأن "سبعة لقوا مصرعهم في دمياط، وأربعة في الإسماعيلية ، وثلاثة في الجيزة، وثلاثة في القاهرة، وآخر في سوهاج".

وأفاد التليفزيون المصري أيضا بأن 16 شخصا قتلوا وأصيب 140 آخرون في الأسكندرية. وفي العاصمة وحدها، أصيب 25 شخصا على الأقل.

وأظهرت صور بثتها قناة ((النيل)) الإخبارية المصرية أنه في إحدى المسيرات المؤيدة لمرسي بعد صلاة الجمعة في القاهرة، فتح بعض المسلحين الملثمين، بين مئات المتظاهرين فوق كوبري 15 مايو، فتحوا النار على قاطني المباني القريبة والشارع الواقع تحت الكوبري.

وأثارت أعمال العنف في مصر ردود أفعال مختلفة من المجتمع الدولي حيث دعت كاثرين أشتون ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي يوم الجمعة الكتلة إلى إتخاذ "إجراءات مناسبة" ردا على هذا.

وقالت أشتون، في معرض وصفها للعنف في مصر بأنه "صادم"، "لقد طلبت من ممثلي الدول الاعضاء مناقشة وتنسيق الإجراءات المناسبة التي سيتخذها الاتحاد الأوروبي ردا على الوضع في مصر".

وذكرت ألمانيا أنها ستراجع العلاقات مع القاهرة، فيما انضمت فرنسا إلى دعوة الاتحاد الأوروبي إلى إجراء محادثات حول الوضع والمتوقع أن تعقد يوم الاثنين.

وأفاد التليفزيون المصري بأن وزارة الخارجية المصرية قررت يوم الجمعة إلغاء مناورة بحرية مشتركة مع تركيا يطلق عليها اسم "بحر الصداقة 2013" بسبب التوترات الأخيرة بين البلدين. وكان من المفترض أن تجرى المناورات المشتركة في تركيا خلال الفترة من 21 إلى 28 أكتوبر.

وذكر بيان وزارة الخارجية أن القرار جاء "احتجاجا على البيانات والممارسات التركية غير المقبولة التي تمثل تدخلا صريحا في الشؤون الداخلية المصرية".

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي أن وزارة الخارجية المصرية استعدت يوم الخميس سفيرها لدى تركيا عبد الرحمن صلاح للتشاور، وقررت يوم الجمعة استدعاء سفيرها لدى الإكوادور للتشاور، وأرجأت أيضا تعيين سفير لها في موريشيوس.

ومن ناحية أخرى، أصدرت الحكومة المصرية بيانا يوم الجمعة وصفت فيها تنظيم الإخوان "بالإرهابيين والمحظورين".

وأعربت الحكومة في البيان عن شكرها وتقديرها للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لدعمه لمصر في مكافحة القوى الإرهابية.

فقد أعلن العاهل السعودي الملك عبدالله يوم الجمعة وقوف المملكة، حكومة وشعبا، مع مصر ضد "الإرهاب".