الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تقرير إخباري: دعم سعودي عربي لمصر في مواجهة ضغوط غربية

arabic.china.org.cn / 09:04:16 2013-08-17

بقلم/ عماد الأزرق

القاهرة 16 أغسطس 2013 (شينخوا) تلقت مصر الجمعة دعما معنويا قويا من المملكة العربية السعودية ودول عربية, وذلك في مواجهة ضغوط غربية تقودها الولايات المتحدة الأمريكية على خلفية الأحداث التي تشهدها مصر حاليا.

وأكد العاهل السعودي في كلمة أذاعها التليفزيون السعودي الجمعة أن السعودية "شعبا وحكومة تقف مع مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة ", معربا عن ثقته في أن مصر ستستعيد عافيتها وستعبر إلى بر الأمان.

ودعا الملك عبد الله المصريين والعرب والمسلمين للتصدي لكل من يحاول زعزعة أمن مصر, معتبرا أن من يتدخل في شؤون مصر الداخلية من الخارج "يوقدون الفتنة".

وقال الملك عبد الله "إن استقرار مصر يتعرض لكيد الحاقدين والكارهين في محاولة فاشلة لضرب وحدته واستقراره من قبل كل جاهل أو غافل أو متعمد عما يحيكه الأعداء".

وأعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تأييدها ودعمها الكامل لكلمة الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية حول الأحداث الجارية في مصر.

وأكدت الإمارات, وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية (وام), أنها تغتنم هذه الفرصة لتقف مع المملكة العربية السعودية في دعم مصر وسيادة الدولة المصرية وتؤكد إنها تدعم دعوة الملك عبد الله لعدم التدخل في شئون مصر الداخلية, وكذلك موقفه الثابت والحازم ضد من يوقدون نار الفتنة ويثيرون الخراب فيها.

من جانبه, وجه حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي والمرشح الرئاسي السابق, التحية للموقف السعودي والإماراتي الداعم لمصر.

وطالب صباحي في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي ((تويتر)) جامعة الدول العربية بالدعوة إلى عقد قمة عربية طارئة لدعم مصر وشعبها في مواجهة الإرهاب.

وأكد مصدر مسئول بوزارة الخارجية الكويتية على دعم بلاده للإجراءات التي تقوم بها الحكومة المصرية للحفاظ على الأمن والاستقرار وتحقيق ما عبر عنه الشعب المصري من تطلعات وفق ما رسمت حكومته من خارطة للطريق في إطار برنامج زمني محدد.

وأعرب عن ثقة دولة الكويت بقدرة الأشقاء في مصر على تجاوز المرحلة الحرجة من تاريخهم لتتمكن مصر من العودة إلى ممارسة دورها الرائد والمؤثر في محيطها الإقليمي.

واعتبرت القيادة الفلسطينية في بيان لها أن أي مساس بالأمن المصري هو مساس بالأمن القومي العربي والإسلامي وتهديد للقضية الفلسطينية.

وأثنت القيادة الفلسطينية على موقف العاهل السعودي ونظرته الثاقبة, مؤكدة على ثقتها بأن المملكة العربية السعودية ستظل حارسا أمينا لقضايا الأمة العربية والإسلامية.

ودعت القيادة الفلسطينية الجميع إلى دعم مصر ورفض التدخلات في شؤونها الداخلية, ونددت بالإرهاب الذي يستهدف المؤسسات العامة وأماكن العبادة المصرية.

يأتي هذا في الوقت الذي أصدرت فيه كاثرين آشتون، الممثل السامي للشؤون السياسية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، الجمعة بيانا أشارت فيه إلى أنها تابعت الأحداث في مصر في الأيام القليلة الماضية بفزع وقلق كبير.

وأضافت آشتون في بيانها، الذي وزعته سفارة الاتحاد الأوروبي في القاهرة, أن حجم الوفيات والإصابات أمر مثير للصدمة, معربة عن تعازيها القلبية لأسر العديد من الذين تضرروا.

وقالت آشتون "لقد كنت على اتصال دائم مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي, ولقد طلبت من ممثلي الدول الأعضاء مناقشة وتنسيق التدابير الملائمة التي يتعين اتخاذها من قبل الاتحاد الأوروبي ردا على الوضع في مصر."

وأفادت تقارير إعلامية بأن الاتحاد الأوروبي سيعقد اجتماعا طارئا في العاصمة البلجيكية بروكسل الاثنين المقبل, لبحث الموقف في مصر, فيما تقترح بعض دول الاتحاد تجميد المعونة الأوروبية إلى مصر رسميا.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أقر في نوفمبر من العام الماضي بمنح مصر حزمة إعانات قدرها 6.6 مليارات دولار مع حزمة قروض من قبل صندوق النقد الدولي وبعض المؤسسات العالمية الأخرى, غير أن مصر لم تف بالشروط المطلوبة لتلقي تلك المعونة، لذا فإن أغلبها قد تم تجميده.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن هناك احتمالية لفرض عقوبات على الحكومة المؤقتة والجيش المصري, فيما أشارت بعض المصادر إلى أنه لن يتم حتى الآن اتخاذ أي قرارات رسمية تجاه مصر.

وفي سياق ردود الفعل الأوربية, أعلنت الدنمارك أنها قد أوقفت اثنين من مشاريعها الجاري العمل بها في مصر مع الحكومة الحالية.

وتشهد الساحة الدولية تحركات مكثفة، خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وتركيا وقطر, للتعامل مع الموقف المصري, على خلفية الأزمة الحالية.

ونشبت الجمعة اشتباكات بين قوات الأمن ومؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين نظموا مسيرات تحت شعار "مليونية الغضب" بالقاهرة لاسيما في ميدان رمسيس وسط العاصمة ومحافظات أخرى.

وتأتي هذه التظاهرات احتجاجا على فض قوات الأمن الأربعاء اعتصامين لمؤيدي مرسي والاخوان في ميداني رابعة العدوية بالقاهرة ونهضة مصر بالجيزة, وأسفرت أعمال عنف تلته عن مقتل 578 شخصا على الأقل, وإصابة 4201 آخرين.

ووجه الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور رسالة إلى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود, ردا على كلمته الجمعة التي دعم فيها مصر ضد الإرهاب, بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية.

وقال منصور في رسالته إن الشعب المصري استمع إلى بيان خادم الحرمين الواضح والحازم لدعم مصر حكومة وشعبا في مواجهة الإرهاب الذي أطل بوجهه البغيض على أرض الكنانة حفظها الله من كل سوء وأعز شعبها في مواجهة كيد العابثين بأمنها.

وأضاف منصور أن الأوقات العصيبة التي تشهدها الشعوب والأمم هي التي تكشف عن المعادن الحقيقية للقادة والشعوب، ومن ثم فإن بيان خادم الحرمين جاء ليؤكد من جديد على أصالة موقف جلالته وشعب وحكومة المملكة الشقيقة فأبى إلا أن ينطق بالحق.

وأوضح الرئيس المصري أن العالمين العربي والإسلامي في أشد الحاجة إلى الإنصات للدعوة التي أطلقها خادم الحرمين لمواجهة الإرهاب الذي لا يرعى دينا ولا ذمة.

كما طمأن منصور في رسالته العالم أجمع بأن مصر عازمة على التصدي لهذا العدوان الشرس على أمنها واستقرارها ومن خلفها أمتيها العربية والإسلامية وأنها لن تسمح لمن يرفعون السلاح بترويع أبنائها ولمن أخذهم الغرور والتجبر ليرفعوا أعلام تنظيم القاعدة في القاهرة ويعتدون على دور العبادة ومنشآت بناها شعبها العريق بأن ينالوا من هذا الشعب الأبي.

وأكد أيمن أبو العلا، أمين الشئون البرلمانية بالحزب المصري الديمقراطي، أن موقف السعودية من الأحداث الجارية مشرف وليس بغريب عليها, وأنها طالما ساعدت مصر ووقفت إلى جوارها على مر التاريخ, مثمنا كلمة عاهل السعودية وإعلانه دعم مصر ضد الإرهاب ورفضه لأي تدخل دولي في شئون مصر الداخلية.

وأضاف أبو العلا في تصريحات صحفية الجمعة أن السعودية دائما ما تقف إلى جوار مصر في وقت الشدة وعلى جميع الدول العربية أن تحذو حذوها, بعيدا عن الموقف القطري الداعم للمصالح الأمريكية في مصر وباقي الشرق الأوسط .

وأوضح أبو العلا أن الموقف السعودي يأتي ردا قويا على اجتماع مجلس الأمن بالأمس ومحاولة بعض الدول مثل تركيا وقطر وأمريكا التدخل في شئون مصر ودعم جماعة الإخوان المسلمين التي فقدت أي رصيد لديها عند الشعب المصري.

وأكدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية وقوفها القوي مع الشرطة المصرية والقوات المسلحة وسائر مؤسسات الشعب المصري في مواجهة جماعات العنف المسلح والإرهاب الأسود في الداخل ومن الخارج.

وأكدت الكنيسة في بيان لها تمسكها بالوحدة الوطنية الصلبة, ورفضها لأي محاولات لجر البلاد نحو الفتنة الطائفية, معتبرة أن كل تدخل أجنبي في الشأن الداخلي المصري مرفوض جملة وتفصيلا .

وأضاف البيان "وإذ نقدر موقف الدول المخلصة والصديقة التي تتفهم طبيعة مجريات الأمور, فإننا نستنكر وبشدة المغالطات الإعلامية التي تنتشر في الدول الغربية, وندعوها إلي قراءة حقائق الأحداث بموضوعية , وعدم إعطاء غطاء دولي أو سياسي لهذه الجماعات الإرهابية والدموية وكل من ينتمي إليها لأنها تحاول أن تنشر الخراب والدمار في بلادنا العزيزة ".




 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :