الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير إخباري: تباين ردود الأفعال الدولية حيال فض اعتصام أنصار مرسي وسط دعوات لضبط النفس والحوار
القاهرة 14 اغسطس 2013 (شينخوا) تراوحت ردود الافعال الدولية حيال قيام الشرطة المصرية يوم الأربعاء بفض اعتصام انصار الرئيس المعزول محمد مرسي بالقوة ما بين "الإدانة" و"القلق" و"التفهم", لكنها اجمعت على ضرورة ضبط النفس والدخول فى حوار للوصول الى توافق وطني.
فقد بدأت الشرطة صباح الأربعاء عملية لفض اعتصام أنصار مرسي بميداني "رابعة العدوية" بمحافظة القاهرة, و"نهضة مصر" فى الجيزة, اسفرت عن سيطرة قوات الأمن التامة على مقري الاعتصام .
وأعقب ذلك أعمال عنف نشبت في عدة محافظات ,أسفرت عن مقتل 278 شخصا وإصابة 1403, بحسب قناة (النيل) للأخبار الرسمية, في حين أعلن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم مقتل 43 من رجال الشرطة بينهم 18 ضابطا, اثنان منهم برتبة لواء, وإصابة 211 آخرين جراء الاشتباكات.
كما اعتدى أنصار الاخوان المسلمين على عدد من أقسام الشرطة بعدة محافظات وبعض الكنائس ومقرات محاكم ووزارات, ما دفع الرئيس عدلي منصور إلى إعلان حالة الطوارئ وحظر تجوال لمدة شهر وتكليف القوات المسلحة بمساعدة الشرطة في حفظ الأمن .
وفى هذا الصدد, عبر الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون عن اعتقاده الراسخ بأن العنف والتحريض الصادران من أي جانب في مصر ليس الرد المناسب على التحديات التي تواجهها البلاد.
ودعت كاثرين اشتون مسئول السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبى "قوات الأمن إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس كما دعت الحكومة المؤقتة لانهاء حالة الطوارئ في أسرع وقت ممكن, من أجل السماح باستئناف الحياة الطبيعية", بحسب بيان وزعته سفارة الاتحاد بالقاهرة.
وأدانت آشتون بشدة العنف الذي اندلع فى أنحاء مصر وقدمت تعازيها في القتلى وتعاطفها مع مصابى وضحايا العنف .
كما ادانت بشدة الهجمات على الكنائس أثناء هذا اليوم العنيف "الذى ترك البلاد فى حالة من الطوارىء متجهة إلى مستقبل غير واضح", وأشارت إلى أن المستقبل يمكن أن يكون مختلفا إذا ما شرعت كافة الأطراف في عملية سياسية من شأنها استعادة هياكل ديمقراطية عن طريق الانتخابات وتسمح بمشاركة سلمية لكل القوى السياسية.
من جهته, أكد جون كيرى وزير الخارجية الأمريكي أن واشنطن تعارض بشدة العودة إلى تطبيق حالة الطوارىء في مصر.
وطالب كيري الحكومة المصرية بضرورة احترام حقوق الإنسان الأساسية " مشيرا إلى "أن العالم يتابع مايحدث الآن في مصر ويشعر بالقلق العميق لذلك".
ووصف كيرى الأحداث الراهنة في مصر بأنها "محزنة وتبعث على الرثاء, وتتعارض مع تطلعات الشعب المصري إلى العيش فى سلام وديمقراطية حقيقية".
ومن جانبه, أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي عن "قلقه إزاء تطورات الأوضاع المتسارعة في مصر, والتي تنذر بمزيد من التدهور وتزايد سقوط الضحايا", بحسب بيان رسمي.
ودعا أوغلي "جميع الأطراف إلى ضبط النفس والعودة إلى مائدة الحوار للتوصل إلى توافق وطني يقود إلى السلم المجتمعي".
فى حين, قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها "في ظل الفترة الصعبة الحالية التي تعيشها مصر, نطالب مجددا من جميع القوى السياسية في مصر التحلي بضبط النفس والعمل وفقا لما تقتضيه المصلحة العليا للبلاد".
وناشدت موسكو جميع المصريين بعدم تصعيد التوترات, مشيرة إلى أنه لا يمكن الحصول على التغيير الديمقراطي والإصلاحات الكبيرة التي تخدم مصلحة جميع المصريين إلا من خلال فتح حوار شامل واستئناف العملية السياسية على أساس الوفاق الوطني.
الموقف نفسه دعا إليه وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله, الذى حث مختلف الأطراف في مصر على العودة إلى المفاوضات, مشددا على ضرورة وقف "عمليات سفك الدماء" في هذا البلد.
وشدد في هذا الإطار على أهمية أن تتحمل الحكومة المصرية مسؤوليتها في ضمان حق التظاهر السلمي وحمايته, وعلى ضرورة وقف "عمليات سفك الدماء" من خلال إعتماد الخيارات السياسية والوفاقية والحوار الشامل".
وإعتبر أن المجموعة الدولية "لن تسمح بأي تصعيد جديد للعنف في مصر".
عربيا, أكدت وزارة الخارجية بدولة الإمارات العربية "تفهمها للإجراءات السيادية التي اتخذتها الحكومة المصرية بعدما مارست أقصى درجات ضبط النفس خلال الفترة الماضية", بحسب وكالة أنباء الإمارات.
وذكرت "مما يدعو للاسف أن جماعات التطرف السياسي اصرت على خطاب العنف والتحريض وعلى تعطيل المصالح العامة وتقويض الاقتصاد المصري مما ادى إلى الأحداث المؤسفة اليوم".
وأضافت "أن دولة الإمارات تؤكد حرصها على تجنيب مصر والمصريين العنف وإراقة الدماء وتحث على المباشرة فى المصالحة الوطنية والالتفاف حول خريطة الطريق بما يحقق الانتقال السياسي والمدني والديمقراطي المطلوب".
من جانبها, أكدت مملكة البحرين أن ما تقوم به السلطات المصرية من جهود لإعادة الأمن والاستقرار والنظام إلى الحياة العامة هو حق من حقوق المواطن المصري على الدولة التي يجب أن تعمل ما في وسعها لرعاية مصالحه و المحافظة على كافة حقوقه ومصدر رزقه.
وذكرت وكالة الأنباء البحرينية أن البحرين تؤكد على أن حق التعبير عن الرأي بشتى الوسائل السلمية بما في ذلك التجمعات و الاعتصامات هو حق مكفول للجميع إذا تم الالتزام بالقانون والنظام, ولم تعطل مصالح المواطنين أو يعرض حياتهم للخطر.
وحثت المصريين على تغليب المصلحة العليا للوطن, والإنخراط في الحوار والمصالحة للتوصل إلى توافق وطني يجنب مصر المخاطر ويقودها لأخذ دورها الريادي في العالمين العربي والإسلامي وإرساء دعائم الأمن والاستقرار والسلم في منطقة الشرق الأوسط .
فى حين أعرب المغرب عن "تأثره وانزعاجه" إثر "وفاة عدد كبير من المتظاهرين المصريين بالقاهرة".
وقال بيان لوزارة الخارجية المغربية إنه "على إثر المعلومات التي تحدثت عن وفاة عدد كبير من المتظاهرين المصريين بالقاهرة, فإن المملكة المغربية تعبر عن تأثرها وانزعاجها للخسائر في الأرواح ".
وعبر البيان عن "الأسف للأرواح التي سقطت في مصر", وقال إن المملكة المغربية تعتبر أن "الحوار وحده الكفيل بأن يقود جميع الأطراف إلى التوصل للتوافقات الضرورية لحل سياسي, لما فيه المصلحة العليا للشعب المصري".
فيما استنكرت "دولة قطر بشدة الطريقة التي تم التعامل بها مع المعتصمين السلميين في ميداني رابعة العدوية والنهضة والتي أودت بحياة عدد من الأبرياء العزل منهم ", بحسب ما ذكر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية القطرية في تصريح بثته وكالة الأنباء الرسمية (قنا).
وأضاف المصدر أن "دولة قطر تتمنى على من بيده السلطة والقوة أن يمتنع عن الخيار الأمني في مواجهة اعتصامات وتظاهرات سلمية".
وشدد على أنه "من الضروري المحافظة على هذه السلمية وعدم الدفع باتجاه شق صف الشعب المصري الشقيق, إذ من الصعب حساب نتائج المواجهات وإسقاطاتها مستقبلا".
وتابع أن بلاده "ترى أن الطريق الأضمن والأسلم إلى حل الأزمة هو الطريق السلمي ومبدأه الحوار بين أطراف لابد لها أن تعيش سوية في إطار التعددية السياسية والاجتماعية ولا يمكن لأحد منها أن يقصي الآخر".
واعتبرت أن "دعوات الحوار التي صدرت كان يمكن لها أن تثمر لو أنها أتبعت بمؤشرات لإظهار الجدية من قبيل الإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف الملاحقات ".
كما أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قيام السلطات المصرية "باستهداف المعتصمين السلميين في ميداني نهضة مصر ورابعة العدوية بالقوة".
وقالت حماس في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه, إنها تستنكر ما نتج عن هذا الاستهداف من "مجازر مروعة وسقوط مئات الشهداء والجرحى من أبناء الشعب المصري الكريم".
وعبرت عن "الألم والحزن على الدماء المصرية الغالية", ودعت "في هذه اللحظات العصيبة إلى التوقف عن سفك دماء الشعب المصري والامتناع عن استخدام القوة والعنف في التعامل مع المعتصمين السلميين".
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |