الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تحليل إخباري: المحافظون الجدد بمصر يؤدون اليمين وسط ردود فعل مختلطة
القاهرة 13 أغسطس 2013 (شينخوا) أدى المحافظون الجدد بمصر اليمين أمام الحكومة المؤقتة يوم الثلاثاء ، وجاء أكثر من نصف عدد المحافظين من خلفية عسكرية، فيما تبقت محافظتان بدون محافظين، وذلك وسط ردود فعل مختلطة من قبل شتى المجموعات والمواطنين.
ويرى محللون أن هذه الخطوة ربما تحسن الوضع الأمني وتعزز العملية السياسية.
وتشمل حركة المحافظين 18 محافظا جديدا، 11 منهم من خلفية عسكرية أو شرطية، واحتفظ 6 محافظين بمواقعهم، وانتقل محافظ البحر الأحمر إلى الإسكندرية.
وتوجد بمصر 27 محافظة، وتم تعيين جلال السعيد محافظا للقاهرة.
ولم يتم تعيين محافظين لمحافظتي البحر الأحمر والمنوفية بعد.
ويظل مقعد المحافظ شاغرا في المنوفية منذ احتجاج سكان المحافظة على تعيين أحد أعضاء جماعة الأخوان المسلمين في المنصب في 16 يونيو الماضي من قبل الرئيس المعزول محمد مرسي.
وقال خبراء إن الرأي العام ربما يتفهم هذه التعيينات في مثل هذا الوضع الأمني المتدهور.
وقال يسري العزباوي، الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، لوكالة الأنباء ((شينخوا))، "بالطبع، مثل هذه الاختيارات ربما تثير تكهنات ومخاوف من زيادة نفوذ الجيش بالبلاد. ومع ذلك، وفي ظل الوضع المتأزم الحالي في مصر، فإن قوى سياسية كثيرة مستعدة لقبول التعيينات الجديدة على مضض".
وأضاف العزباوي أن المحافظين الجدد، شأنهم شأن الحكومة نفسها، مؤقتين، موضحا أن طبيعة مرحلة الانتقال السياسي ربما هي السبب وراء الاختيارات التي تبدو غامضة.
وتابع العزباوي قائلا "ولكن ما هو واضح بشأن هذا أن التشكيل يهدف في المقام الأول إلى إحلال الاستقرار والأمن".
ولكن هدى راغب عواد، أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ترى أن الأسباب الأمنية لم تعد كافية لاختيار المحافظين.
وأضافت عواد قائلة "لا نعرف أي شيء بشأن المحافظين الجدد ولا ما يمكنهم فعله لمحافظاتهم"، موضحة أن اختيار المحافظين يجب أن يبنى على معايير أخرى مثل المعرفة بحاجات المحافظات.
وتابعت عواد قائلة "ما نراه الآن مجرد إعادة إنتاج للنظام القديم، حيث كان اختيار المحافظين يتم بدون أسباب ولا أجندة واضحة".
وأعربت حركة تمرد الشعبية عن عدم رضاها عن أغلب الاختيارات، بيد انها قبلت بالحركة الجديدة ووصفتها بأنها خطوة على مسار خارطة الإنتقال.
ونقلت صحيفة الأهرام الرسمية عن عضو مؤسس حملة تمرد محمد عبد العزيز أن الحملة لا ترى الحركة الجديدة " الافضل والأكثر تعبيرا عن مصر بعد الثورة في ظل هذا الوقت الصعب الذي تعيشه دولتنا الآن".
واعتبرتها الأحزاب الاسلامية التي استبعدت من الحركة الجديدة خطوة غير شرعية.
وقال عضو جماعة الإخوان المسلمين أحمد صبحي لوكالة ((شينخوا)) " إننا نرفض كل من يأتي من هذا الإنقلاب".
وأضاف صبحي أن الاختيارات الجديدة للمحافظين هي دليل على ما أن ما حدث في مصر انقلاب، مضيفا " الآن الجيش يتجه للسيطرة على كل شئ في الدولة مرة أخرى".
ونظم عدد من مؤيدي الاخوان المسلمين يوم الثلاثاء مسيرات الى وزارات التعليم والزراعة والقوى العاملة والصحة. وتسببت مسيراتهم في اختناقات مرورية واغلقت العديد من الطرق في القاهرة.
ومنذ عزل مرسي في الثالث من يوليو الماضي, يخرج مؤيدوه في مسيرات بشكل شبه يومي في القاهرة ومدن مصرية أخرى للمطالبة بعودته للسلطة.
وجاءت حركة المحافظين الجديدة قبل ساعات من بدء وزارة الداخلية عملية فض اعتصامين كبيرين لجماعة الإخوان المسلمين في ميداني النهضة ورابعة العدوية. وأعرب الكثير من المصريين عن قلقهم إزاء تداعيات هذه الخطوة.
وجرت أخر حركة للمحافظين في يونيو الماضي قبل أسابيع من خروج تظاهرات حاشدة أدت الى عزل مرسي. واثارت تلك الحركة عضب المواطنين لاحتوائها على 11 محافظا إخوانيا. ولم يستطع بعضهم الدخول الى مكاتبهم بسبب المتظاهرين.
ومنذ يناير عام 2011 وتتعالي أصوات النشطاء حول آليه جديدة لاختيار المحافظين واقترح البعض أن يتم ذلك عبر الانتخاب.
بيد أن جمال سلامة رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة السويس يقول أن انتخاب المحافظين ليس ممكنا الآن.
وقال " اننا بحاجة الى بلوغ حالة الاستقرار أولا ويكون لدينا ممارسة أكثر ديمقراطية قبل الوصول لهذا الخيار".
ويعتقد سلامة أن طريقة اختيار المحافظين الجدد لم تختلف عن طريقة اختيارات النظام السابق الذي وثق دائما في العسكريين وقدرتهم على القيام بمثل هذه الوظائف.
بيد أن الشيئ المختلف الآن هو أن الناس العاديين لديهم نفس الاعتقاد، بحسب قوله.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |