الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

مقابلة خاصة:سينمائي مصري:توقعت سقوط مرسي والاخوان المسلمون مصابون بمرض الانكار

arabic.china.org.cn / 06:03:34 2013-08-12

القاهرة 11 اغسطس 2013 (شينخوا) اتهم المخرج السينمائي المصري خالد يوسف جماعة (الاخوان المسلمين) التى ينتمى اليها الرئيس المعزول محمد مرسي بالاصابة بـ"مرض الانكار" ، ما جعلها لا تصدق نزول نحو ثلث الشعب إلي الشوارع والميادين فى 30 يونيو الفائت للمطالبة باسقاط مرسي .

وقال يوسف، الذى قام بتصوير مظاهرات 30 يونيو عبر طائرة تتبع القوات المسلحة، فى مقابلة مع وكالة انباء (شينخوا) ، ان الاخوان المسلمين لم يستطيعوا التعامل مع تظاهر عشرات الملايين من المواطنين، قدرهم بحوالي ثلث الشعب ، ضد مرسي سوى بالانكار واتهامي بفبركة مشاهد المظاهرات.

وأضاف يوسف، وهو احد رموز التيار الشعبي الذى يتزعمه المرشح الرئاسي البارز حمدين صباحي احد قيادات جبهة (الانقاذ الوطني) التى اسهمت فى سقوط مرسي ، انه بعد ان صور مشاهد المظاهرات تم اذاعتها مباشرة فى القنوات التلفزيونية المختلفة، ودحض اتهامات الاسلاميين له باللعب فى المشاهد من خلال تقنية الجرافيك بحيث يجعل اعداد المتظاهرين اكبر مما فى الواقع، بالقول ان ذلك يحتاج الى ثلاثة اشهر على الاقل وباستخدام احدث التقنيات وفريق كامل من المتخصصين فى الجرافيك .

واعتبر ان الملايين التى خرجت ضد مرسي فى 30 يونيو أكثر من نظيرتها التى نزلت للميادين فى 25 يناير2011 للمطالبة باسقاط نظام الرئيس الاسبق حسني مبارك.

وكشف يوسف ، الذى يمكن القول ان الكثير من افلامه مهدت للثورة ، انه هو الذى بادر بمطالبة ادارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة اثناء ثورتي 25 يناير و30 يونيو بتصوير مشاهد المظاهرات، لكنها رفضت فى الاولى لان القوات المسلحة انذاك لم تكن اعلنت انحيازها للشعب، بينما قالت فى الثانية " على الرحب والسعة".

وتابع ان مشاهد الثورتين لا تخص القوات المسلحة وحدها بل الاجيال القادمة والتاريخ البشري مضيفا " فى 30 يونيو كنت اتوقع زلزالا بشريا، ملايين هادرة تعمل مشهد بديع فى تاريخ الشعب".

واستطرد " بعد اسبوع من تولي مرسي قلت ان نظامه سيسقط خلال عام وذلك لتبنيهم منظومة قيم مغايرة تماما لقيم الشعب المصري، وانهم سوف يتصادمون تصادما حادا مع الشعب، وبالتالي هذا النظام مهزوم مهزوم ".

وواصل " كنت اتوقع ثورة 30 يونيو، وكنت واثق ان نظام الاخوان المسلمين ساقط لا محالة، وكنت اراهن على عبقرية الشخصية المصرية وقدرتها على كشف الاخوان خلال شهور، لايماني بان مشروع الاخوان لا ينتمى للثوابت الوطنية المصرية وانه مشروع احتلال وتأميم مصالح الوطن لمصلحة الجماعة".

وزاد ان مرسي لم يكن لديه الحكمة لادارة دولة مثل مصر، ولم ينس ادبيات جماعته التى تتصادم مع ادبيات الثورة فى الحرية والعدالة ، ولم يكن يهمه الوطن بقدر اهتمامه بالتنظيم الدولي للاخوان المسلمين.

ورأى ان قيام السلطات المصرية بغلق بعض القنوات التابعة للتيار الاسلامي عقب عزل مرسي" امر طبيعي لانها كانت تحرض على العنف والقتل".

وقال ان القبض على بعض قيادات الاخوان والتيار الاسلامي " ليس اعتقالا سياسيا " لانهم ارتكبوا جرائم ضد المتظاهرين.

وتابع ان " تاريخ الاخوان وكل التيار الاسلامي كله عنف وقتل وترويع" متسائلا " ما هو انجازهم البشري؟"، مشيرا الى انه تعرض لاعتداء من قبل انصار التيار الاسلامي امام مدينة الانتاج الاعلامي بمحافظة الجيزة.

وعن احتمال فض اعتصامات انصار مرسي بالقوة، قال يوسف ان احد مكتسبات الثورة حصول الشعب على حقه فى الاعتصام السلمي لكن ما يحدث فى ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر ليس سلميا بل تجمع مسلح يرهب ويروع المواطنين .

ورأى ان هذه الاعتصامات تمثل خروجا على دولة القانون وحقوق الانسان وطالب الدولة بان تحسم امرها وتفضها.

وحول امكانية دمج الاخوان المسلمين فى العملية السياسية ، رأى انه " لا دمج قبل نبذ العنف ورجوع الاخوان لحضن الوطنية المصرية واقرارهم بان مصر ومصالحها اهم من مصالح جماعتهم" فضلا عن محاسبة المحرضين والمشاركين منهم فى اعمال العنف والقتل.

وعن التدخل الامريكي فى الشأن المصري، قال ان " امريكا لن تدخل فى تصادم مع الحكومة المصرية او مع (وزير الدفاع الفريق اول عبدالفتاح) السيسي لمنع صنع عبدالناصر جديد (فى اشارة الى الزعيم الراحل جمال عبدالناصر) وحتى لا تخلق زعيما مناوئا بل معاديا لسياستها".

واضاف ان ما يميز السيسي هو صموده امام الضغوط الامريكي، كما انه ليس له اطماع فى السلطة، ولا اعتقد ان لديه نية للترشح فى انتخابات الرئاسة.

ووصف السيسي بانه " بطل حقيقي" لم ينحز فقط للشعب بل وقف ايضا فى وجه الادارة الامريكية.

وحول ما اذا كانت افلامه مهدت للثورة، قال ان " دور الفن بشكل عام فى حياة البشر هو الحلم بواقع اكثر جمالا وتحضرا، فاى مبدع لابد ان يصطدم بالواقع حتى لو كان جميلا، لانه ينشد الاجمل فما بالك اذا كان الواقع رديئا بالرداءة التى بها حاليا".

واشار الى ان افلامه تكرس لقيم التمرد على النظام الظالم سواء كان يمارس قهرا سياسيا او اجتماعيا، واوضح ان فيلم" حين ميسرة" رصد العشوائيات، بينما تمحور فيلم " هى فوضى" حول القهر الامني، فى حين دار فيلم " دكان شحاتة" حول الانفلات الامني فى الشارع وسيطرة الجماعات الاسلامية عليه.

وختم " استشرفت كل ما حدث، وكنت حاسس انه فيه ثورة على النظام (مبارك) ثم سيحدث انفلات ويسيطر الاسلاميون على الشارع ثم تحدث ثورة اخرى وينزل الجيش".




 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :