تقريراخباري: الجيش المصري نفذ هجوما على جهاديي سيناء وخطة لمحاصرة الارهاب بشبه الجزيرة

القاهرة 10 أغسطس 2013 (شينخوا) أكدت مصادر أمنية مصرية اليوم (السبت) أن هجوم أمس الجمعة الذي استهدف مجموعة جهادية في منطقة "العجرة" بسيناء نفذته طائرتان مصريتان لإحباط محاولة نصب منصة صواريخ كانت تستهدف مواقع حيوية بالبلاد، وذلك فى وقت قال اللواء أركان حرب أسامة عسكر قائد الجيش الثالث الميداني إن " جميع أفرع الجيش الثالث تنفذ مهامها الأن وفق خطة.. لمحاصرة الإرهاب بسيناء".

ونقلت وكالة أنباء (الشرق الاوسط) عن مصدر أمني " إن التفجيرات التى وقعت بمنطقة "العجرة" بين علامتي الحدود رقم 10 و11 جنوبي رفح عصر أمس كانت نتيجة استهداف طائرة "أباتشي" مصرية ترافقها طائرة أخرى من طراز "جازيل" مجموعة جهادية مكونة من أربعة أفراد كانت تحاول نصب منصة إطلاق صواريخ بالموقع".

وأضاف المصدر " إن طائرة الأباتشي تعاملت مع الهدف وقتلت أربعة جهاديين كان بحوزتهم دراجة نارية"، مشيرا إلى أنه " بعد تمشيط المنطقة بمعرفة الجهات الفنية للقوات المسلحة تم ضبط منصة صواريخ بها ثلاثة صواريخ كان يجرى إعدادها للإطلاق تجاه الأراضى المصرية".

وأوضح أنه تم إحاطة العملية بسرية تامة حفاظا على تحرك القوات المشاركة فيها"، ونفى المصدر ما رددته بعض وسائل الإعلام عن إختراق إحدى الطائرات الإسرائيلية للمجال الجوى المصري، أو وجود أي تنسيق بين إسرائيل والجيش المصري فى هذا الشأن، مؤكدا أن المجال الجوي المصري مؤمن تماما ضد أي خروقات من أي وسائل كانت".

من جهته، قال مصدر وصفته بوابة (الاهرام) الإلكترونية بأنه "سيادي مطلع" إن أجهزة المخابرات تمكنت من التوصل إلى معلومات عن مخطط للجهاديين باستهداف العديد من المواقع الحيوية داخل سيناء وتدمير كوبري السلام المعلق بقناة السويس فى ثاني ايام العيد".

وأضاف أن أجهزة المخابرات" تمكنت من رصد مكان إطلاق الصواريخ المعدة لهذا الغرض، وتم رفع حالة الطوارئ فى قوات الجيش الثاني الميداني وقوات حرس الحدود مع انتشار الفرق الخاصة من الصاعقة والمظلات وطائرات الأباتشي.

وأشار إلى أنه " تم إيقاف الحركة على كوبري (السلام المعلق بقناة السويس) حتى قامت الطائرات العسكرية المصرية بضرب الموقع ونجحت فى تدمير الصواريخ" التى كانت بحوزة الجهاديين.

وكشف المصدر أن " الصواريخ التى تم تدميرها إيرانية الصنع"، وأن " العملية نتج عنها مقتل من أربعة إلى خمسة افراد فى موقعى التفجير منهم جثة تم العثور عليها بجوار دراجة نارية كانت معدة لتحرك العناصر الارهابية".

وتابع أن " القوات المسلحة لم تعلن عن العملية بشكل رسمي لاستمرار مطاردة الارهابيين من الجهاديين والتكفيريين، واتخاذ قرار من غرفة العمليات الرئيسية (بالقوات المسلحة) بمنع الإدلاء بأي معلومات رسمية عن العملية الأمنية في سيناء حتى الإنتهاء من تطهير معاقل الإرهاب بها".

وشدد المصدر على أن " العملية الأمنية فى سيناء مستمرة، وناجحة فى ترصد واستهداف الارهابيين، والاعتماد على عمليات سريعة وخاطفة ومحددة لمنع إصابة المدنيين"، ونوه بإعلان سابق للقوات المسلحة عن خسائر تقدر بـ227 فردا فى صفوف الإرهابيين.

وأشار إلى أن إجمالي من تم القبض عليهم في صفوف الإرهابيين بلغ 103 أشخاص في حين قتل 60 أخرون وأصيب 64 شخصا.

وقال المصدر إن الأخبار التى بثتها أمس بعض وسائل الإعلام حول قيام طائرة إسرائيلية بدون طيار بتنفيذ الهجوم بالتنسيق مع الجيش المصري " أمر غير معقول ولا مقبول وهو ما دفع المتحدث العسكري إلى المسارعة بنفيه مع ملاحظة عدم كشف تفاصيل العملية الحقيقية لحين الإنتهاء منها بالكامل".إلا أن جماعة (أنصار بيت المقدس) أكدت أن " طائرة صهيونية (اسرائيلية) بدون طيار" هى التى نفذت هجوم أمس فى سيناء واسفر عن مقتل أربعة من عناصرها.

وذكرت الجماعة فى بيان " ننعى بل نزف إلى أمتنا المسلمة وإلى المجاهدين فى سبيل الله وإلى أهالي وقبائل سيناء الابية نبأ استشهاد ثلة من خيرة المجاهدين فى سيناء، أربعة من أبطال جماعة أنصار بيت المقدس، الذين اذاقوا اليهود طعم الخوف والرعب قبل طعم الجراح والدم، وذلك بترصدهم الدائم لليهود وتحركاتهم وتخير الاوقات لقصف مغتصباتهم ومدنهم فحولوا أمنهم رعبا وفرحهم هما وغما وهم ينتظرون ضربات المجاهدين القادمة في أي وقت ".

وأوضحت أن ثلاثة من القتلى الأربعة من قبيلة "السواركة" بسيناء وهم يسري محارب السواركة وإبراهيم خلف المنيعي ومحمد حسين المنيعي، بينما الرابع حسين إبراهيم سالم التيهي من قبيلة "التياها" إحدى قبائل سيناء " التى مازالت تقدم العديد من أبنائها فداء للإسلام ونصرة للدين ودفاعا عن المستضعفين".

وأشار إلى أن الاربعة قتلوا " أثناء تأديتهم لواجبهم الجهادي ضد اليهود بعملية إطلاق صواريخ على المغتصبات اليهودية القريبة من حدود الاراضى المحتلة"، حيث رصدتهم " طائرة صهيونية بدون طيار" قامت " باختراق الحدود المصرية لمسافة تزيد عن خمسة كيلو مترات وإطلاق الصواريخ" عليهم.

وتابعت " مما يبعث الأسى فى القلوب ظهور تعاون للجيش المصري مع اليهود فى جريمتهم حيث لاحظ الأخوة والقريبون من المنطقة الطيران المصري وهو يحوم حول منطقة الإطلاق ثم ينسحب فتظهر الطائرة الصهيونية بدون طيار فتقصف المجاهدين بصواريخها".

فى غضون ذلك،قال اللواء أركان حرب أسامة عسكر قائد الجيش الثالث الميداني إن " جميع أفرع الجيش الثالث تنفذ مهامها الأن وفق خطة بالتنسيق مع القيادة العامة (للقوات المسلحة) لمحاصرة الإ رهاب بسيناء وغلق المحاور عليه حتى يتم القبض عليهم دون خسائر لأرواح الأبرياء ".

من ناحية أخرى تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط كمية كبيرة من الأسلحة داخل مخزن جنوب مدينة العريش فى محافظة شمال سيناء، حيث تم العثورعلى 12 قنبلة يدوية وثلاث قذائف "ار بي جي" وعلى جوالين من مادة "تي ان تي" شديدة التفجيرو30 طلقة نارية فضلا عن مقذوف مدفعية فارغ.