الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تقرير اخباري: انصار مرسي يتحدون الحكومة ويتظاهرون فى عدة محافظات للمطالبة بعودته

arabic.china.org.cn / 04:13:46 2013-08-10

القاهرة 9 أغسطس 2013 (شينخوا) نظم انصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي اليوم (الجمعة) مسيرات فى عدة محافظات ضمن فعاليات مليونية " الشعب يريد اسقاط الانقلاب"، التى دعت اليها جماعة (الاخوان المسلمين) للمطالبة بعودته الى الحكم، فيما تواصل الاعتصام فى ميداني " رابعة العدوية" بالقاهرة ، و"نهضة مصر" بالجيزة ، فى تحد واضح للحكومة التى اعلن رئيسها حازم الببلاوي انه لا تراجع عن فض الاعتصام.

وذكرت وكالة انباء (الشرق الاوسط) ان مؤيدي مرسي نظموا ظهر اليوم مسيرات بالسيارات، قطعوا بها شارع صلاح سالم، والشوارع المؤدية إلى مقر المخابرات الحربية شرقي القاهرة.

كما نظموا مسيرة إلى مقر وزارة الدفاع بمنطقة كوبري القبة شرقي القاهرة، إلا أن قوات الجيش أغلقت الشوارع المحيطة بالوزارة ما دفع المسيرة الى تغيير اتجاهها نحو ميدان رابعة العدوية.

وانطلقت كذلك عدة مسيرات من مساجد الفتح ، والتوحيد بمنطقة رمسيس، والنور بالعباسية، والسلام بمدينة نصر باتجاه ميدان رابعة العدوية، ما تسبب في حالة من الشلل المروري بمنطقة شرق القاهرة بأكملها. وقطع أنصار مرسي طريق شارع النزهة بالقرب من دار الدفاع الجوي، واعتلوا كوبري النزهة، ومنعوا مرور السيارات من أعلاه.وجاءت المسيرات فى القاهرة بالتزامن مع استمرار اعتصام مؤيدي مرسي فى ميدان رابعة العدوية رغم اعلان الحكومة ان قرار فض الاعتصام نهائي ولا تراجع عنه، داعية المعتصمين الى الانصراف الى منازلهم مع حمايتهم من اى تهديدات او ملاحقات امنية قبل اللجوء الى فض الاعتصام بالقوة. وحلقت طائرة عسكرية اعلى ميدان رابعة العدوية، فيما ردد المعتصمون هتافات معادية للجيش واخرى مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي.كما خرجت مسيرات فى عدة محافظات، رافقها اشتباكات مع المعارضين والشرطة، ما ادى الى اصابة العشرات من الجانبين، ففي محافظة الفيوم جنوب القاهرة وقعت مناوشات بين مؤيدي مرسي وقوات الشرطة أثناء مرور مسيرة أمام مديرية الأمن بالفيوم ، حاول خلالها المتظاهرون الاحتكاك بالقوات واقتحام الحواجز الموجودة امام مقر المديرية.

واطلقت الشرطة قنابل مسيلة للدموع لتفريق انصار مرسي، الذين رد بعضهم باطلاق الخرطوش، ما ادى الى اصابة ضابط شرطة وثلاثة مواطنين. ونظم مؤيدو مرسي ايضا مسيرة فى مدينة الاسكندرية شمال القاهرة انطلقت من ساحة مسجد القائد ابراهيم، وقطعت طريق الكورنيش، ما تسبب في اختناق المرور. وهتفوا " اسلامية اسلامية رغم انف العلمانية"،و" قوة عزيمة ايمان.. رجال مرسي فى كل مكان"،و"يسقط يسقط حكم العسكر"، وحملوا صورا لمرسي مدون عليها " نعم للشرعية.. ولا للانقلاب".

وفى محافظة أسيوط جنوب العاصمة، نظم أنصار مرسي مسيرتين، رددوا خلالها هتافات غاضبة ضد وزارة الداخلية.وفى محافظة الشرقية شمال شرق القاهرة، أصيب العشرات في اشتباكات وقعت بين الأهالى ومؤيدي مرسي بعدة مناطق ، ففي قرية "منشأة أبو عمر" بمركز الحسينية، نظم مؤيدو الرئيس المعزول مسيرة طافت شوارع القرية للمطالبة بعودته ، وإستقرت أمام مركز الشرطة ، وردد المشاركون الهتافات المعادية للشرطة والجيش ، فإشتبك معهم الأهالى، وتراشقوا بالحجارة ما اسفر عن سقوط عدة مصابين. وفي قرية "جزيرة سعود" مركز الحسينية ، وقعت اشتباكات أثناء مسيرة للمؤيدين الذين وجهوا اللوم لبعض المعارضين لقيامهم بإذاعة أغنية "تسلم الأيادي" المؤيدة للجيش، فتراشق الطرفان بالحجارة، ونتج عن ذلك وقوع عدة مصابين من الجانبين. نفس المشهد تكرر في مدينة "أولاد صقر" حيث وقعت إشتباكات أثناء مرور مسيرة مؤيدة لمرسي بالشوارع والميادين تردد هتافات معادية لمؤسسات الدولة، وانتقلت قوات الشرطة لمواقع الاشتباكات، وتمكنت من السيطرة على الموقف والفصل بين الطرفين.

من جهته، حذر الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب (الحرية والعدالة)، الذى كان يترأسه مرسي قبل توليه رئاسة البلاد لمدة عام، على صحفته بموقع "فيس بوك" من تسرب اليأس الى مؤيدي مرسي.وقال العريان ان" اليأس من استعادة الشرعية الدستورية والمسار الديمقراطي يفتح ابوابا خطيرة يجب ان نتعاون جميعا لسدها".بدوره، قال القيادي البارز بجماعة (الاخوان المسلمين)، التى ينتمى اليها مرسي، فى رسالة وجهها من ميدان رابعة العدوية للشعب" لا مكان فى مصر لعودة دولة بوليسية او دولة علمانية عسكرية".واضاف ان " عودة الشرعية هى الحد الادنى الذى يقبل به الشعب المصري بعد الانكسار، وفشل الانقلاب"، واشار الى ان " انقاذ مصر والقصاص من القتلة هو الهدف الذى ارتضاخ الشعب المصري الثائر المنتشر فى ميادين مصر".فيما كشف مصدر بالاخوان المسلمين ان نتائج المفاوضات بين الجماعة والسلطات الحاكمة لم تنجح بسبب ما وصفه بـ" تشدد القيادة العامة للقوات المسلحة فيما يتعلق بالافراج عن قيادات الجماعة الذين تم القاء القبض عليهم"، بحسب بوابة (الاهرام) الالكترونية.واوضح المصدر ان "السلطات الحاكمة وافقت على الافراج عن عدد من قيادات الجماعة ، واموال الاخوان المجمدة ، الى جانب مشاركة الجماعة فى حكومة وطنية قوية".واضاف " ما عرقل الاتفاق هو رفض الافراج عن المهندس خيرت الشاطر (نائب المرشد العام للاخوان المسلمين) فى الوقت الراهن، والدكتور محمد مرسي".

واشار الى ان " السلطات الحاكمة عبر الوسطاء اكدت ان الاتهامات الموجهة لقيادات الجماعة يجب انهاؤها فى اطار قانوني وذلك تفاديا لحدوث موجة من المظاهرات الغاضبة الرافضة للافراج عن قيادات الاخوان"، موضحا ان الجيش وجهة سيادية يفضلان ارجاء الافراج عن مرسي والشاطر حاليا.ولم يظهر مرسي للعلن منذ عزله فى الثالث من يوليو الماضى بموجب خريطة طريق اعلنها وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي بعد اجتماع مع رموز سياسية وشبابية ودينية، نصت على ان يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا رئاسة البلاد خلال المرحلة الانتقالية، وتشكيل حكومة كفاءات بصلاحيات كاملة، وتشكيل لجنتين للمصالحة الوطنية وتعديل الدستور.ويتم احتجاز مرسي فى مكان يتبع القوات المسلحة خارج القاهرة، حسب ما قال لـ"شينخوا" حقوقي مصري زار الرئيس المعزول.

بموازاة ذلك، قصفت طائرة بدون طيار اسرائيلية قاعدة صواريخ قامت جماعات جهادية بنصبها فى منطقة سيناء المصرية لاستهداف الدول العبرية، حسب ما ذكر مصدر أمني مسئول.واوضح المصدر لوكالة أنباء (شينخوا) ان الطائرة الاسرائيلية رصدت قاعدة الصواريخ فى محافظة شمال سيناء وتحديدا فى منطقة رفح بالقرب من الحدود الاسرائيلية، وقصفتها دون ان تخترق المجال الجوي المصري.

واشار الى ان خمسة عناصر جهادية على الاقل لقت حتفها، وهو ما اكدت ايضا وكالة انباء (الشرق الاوسط) على لسان شهود عيان، قبل ان تعود موضحة على لسان مصدر عسكري ان ضحايا الحادث قتيل واحد فقط.لكن المتحدث الرسمى للقوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد محمد على قال انه " فى تمام الساعة الرابعة والربع من عصر اليوم تم سماع صوت انفجارين بين العلامتين الدوليتين أرقام ?10 و11? غرب خط الحدود الدولية بمسافة ثلاثة كيلو مترات بمنطقة العجرة".

وأوضح " أن عناصر القوات المسلحة تقوم حالياً بتمشيط المنطقة المحيطة بموقع الإنفجار، ترافقها عناصر فنية وتخصصية لجمع الأدلة للوقوف على أبعاد وملابسات الحادث".

واكد انه " لا صحة شكلا وموضوعاً لوجود أية هجمات من الجانب الإسرائيلى داخل الأراضى المصرية، كما أن الإدعاء بوجود تنسيق بين الجانبين المصرى والإسرائيلى بهذا الشأن عار تماماً من الصحة ويخالف العقل والمنطق".وشدد على" أن الحدود المصرية خط أحمر لم ولن يُسمح بالمساس بها".




 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :